تضاعف عدد الفقراء المحتاجين إلى طعام في البلاد، وأكثر من 25% منهم فكر بالانتحار..

95% لا يستطيعون علاج أسنانهم * 80% لا يمكنهم شراء اللوازم المدرسية لأبنائهم * 68% يعانون من قطع الكهرباء والغاز والهاتف * معدل الدخل يصل إلى 2864 شيكل شهريا

تضاعف عدد الفقراء المحتاجين إلى طعام في البلاد، وأكثر من 25% منهم فكر بالانتحار..
قال تقرير سنوي أعدته منظمة "عطاء"، ونشر يوم أمس الأربعاء، إنه في السنوات الخمس الأخيرة قد تضاعف عدد الفقراء المحتاجين إلى الطعام في البلاد، وأن ربع هؤلاء الفقراء فكروا بالانتحار. ويستند هذا التقير إلى معطيات مصدرها ثلاث دراسات، ومعلومات تم جمعها من 120 جمعية تزودها المنظمة بالغذاء، ومن 500 شخص شاركوا في استطلاع بادرت إليه المنظمة.

وجاء أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة، منذ أن بدأت المنظمة بنشر تقاريرها السنوية، تضاعف عدد الفقراء المحتاجين إلى الطعام. وتبين أن غالبيتهم يحصلون على مساعدات من جمعيات لمدة تزيد عن سنة، وأن نسبتهم في ارتفاع. وفي العام 2002 بلغت نسبة الذين تلقوا مساعدات لمدة تزيد عن سنة 54%، وفي العام 2007 وصلت النسبة إلى 65%، بدأ ثلثهم يعاني من الجوع في العام الأخير. وقال 60% منهم إنهم يأكلون وجبتين فقط في اليوم.

وجاء في التقرير أن حدة الفقر أدت إلى تفاقم الشعور باليأس، وأن ربع المحتاجين قالوا إنهم فكروا بالانتحار، في حين يعتقد نصفهم أنهم لن يتمكنوا من الخروج من أوضاعهم، في حين قال 66% منهم أنهم يخشون أن يعيش أبناؤهم في ضائقة أيضا.

إلى ذلك، جاء أنه على الرغم زيادة انتشار الفقر، فإن المستطلعين، وللمرة الأولى منذ 5 سنوات، لم يدرجوا الفقر كمشكلة على رأس سلم الأولويات الوطنية العليا. وكانت التربية والتعليم على رأس سلم الأولويات التي تتطلب معالجة الحكومة لها، يليها الأمن، ثم الفساد. أما الفقر فقد تم تدريجه في المكان الرابع.

وبحسب التقرير فإن 68% عانوا من قطع التيار الكهربائي أو الغاز أو خطوط الهاتف لعدم تمكنهم من دفع الفواتير المستحقة، بزيادة بنسبة 19% عن العام 2006، في حين قال 40% منهم إنهم تعرضوا للملاحقة القضائية بسبب ذلك، بزيادة بنسبة 24% عن العام الماضي.

وقال 80% إنهم لا يستطيعون شراء اللوازم المدرسية لأبنائهم، بالمقارنة مع 53% من العام الماضي. كما ارتفعت نسبة الأهالي الذين لا يشركون أبناءهم في فعاليات مدرسية مثل الحفلات والرحلات، من 53% إلى 65%.

وقال 95% إنهم لم يتمكنوا من تمويل علاج الأسنان، أي بزيادة 12% عن العام 2006، في حين قال أكثر من 33% إنهم لا يستطيعون شراء الدواء بشكل دائم.

وتبين من المعطيات أيضا أن 20% كانوا يعتبرون من ضمن الطبقة الوسطى، في حين أن 40% عاطلون عن العمل منذ مدة طويلة، و 45% عائلات كثيرة الأولاد، و33% عائلات أحادية الوالدين.

ويصل معدل دخل العائلات التي شملها التقرير إلى 2,864 شيكل شهريا. ويعمل 72% منهم في عمل جزئي أو بحسب الساعات.

التعليقات