دهامشة يبدي استعداده للتنسيق حول الميزانية

"التجمع" و"الجبهة" يرفضان تهجمات "العربية الموحدة" عليهما ويعلنان رفضهما انقاذ حكومة شارون مقابل فتات * "التجمع" و"الجبهة" سيصوتان ضد الميزانية و"العربية الموحدة" تميل للامتناع!

دهامشة يبدي استعداده للتنسيق حول الميزانية
وكانت لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية رفضت في اجتماعها، أمس (السبت)، التدخل في مسألة تصويت الاحزاب العربية في الكنيست على ميزانية اسرائيل للعام الجاري 2005، ورفضت بذلك، عملياً، مطلبًا طرحته "القائمة العربية الموحدة"، التي أجرت مفاوضات منفردة مع ممثلي حكومة أريئيل شارون، وحاولت فرضه على لجنة المتابعة وبقية الكتل العربية.

وكان دهامشة والصانع نشرا، في نهاية الاسبوع المنصرم، بيانًا هاجما فيه موقف "الجبهة" و"التجمع" من الميزانية ورفضهما إنقاذ شارون وحكومته مقابل فتات، في وقت يجري فيه الصراع على مستقبل ووجود الجماهير العربية في أوطانها.

ورفض النائبان زحالقة وبركة، خلال اجتماع "المتابعة"، أمس، ما وجهه الصانع ودهامشة الى كتلتيهما من اتهامات، وأعلنا أنّ جلسة الثلاثاء المقبل، بعد غد، والتي ستعقد بحضور النواب الممثلين للقوائم الثلاث ستشترط تحديد موقف من الميزانية باجراء مفاوضات من نقطة الصفر، بين ممثلي الحكومة والكتل العربية الثلاث، بهدف تحقيق المطالب الجوهرية والأساسية للجماهير العربية.

يشار الى أن كتلتيْ "التجمع" و"الجبهة" أعلنتا أنهما ستصوتان ضد ميزانية شارون - نتنياهو، فيما قالت "العربية الموحدة"، بعد مفاوضاتها مع شارون، إنها تميل الى الامتناع عن التصويت، علمًا أنّ الامتناع عن التصويت يقلص من حجم المعارضة للميزانية المقترحة، ما يعني امكانية تغليب المؤيدين لها على المعارضة.
أبدى النائب عبد المالك دهامشة، رئيس كتلة "القائمة الموحدة" في الكنيست استعداده لأن يجري تنسيق بين الكتل العر بية في الكنيست بصدد الموقف من الميزانية، كما كانت كتلتا "التجمع" و"الجبهة" أعلنتا نهاية الأسبوع الماضي.

وحسب قانون أساس: الحكومة على الحكومة الاسرائيلية أن تنجح في تمرير مشروع قانون الميزانية حتى موعد أقصاه نهاية آذار الحالي، وإلا استقالت الحكومة، مما يعني إجراء انتخابات جديدة.

وقال النائب محمد بركة، رئيس كتلة "الجبهة" في الكنيست: "هذا التنسيق يجب أن يكون من نقطة الصفر لا أن يذهب طرف لمفاوضة الحكومة، ثم يطالب بالتنسيق"، قاصدًا بذلك النائبين دهامشة وطلب الصانع.

وأضاف بركة: "يجب الالتزام بما يُتفق عليه، وإلا فلا حاجة لمثل هذا التنسيق".

ورحّب النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة "التجمع" في الكنيست، بانضمام "القائمة العربية الموحدة" إلى التنسيق "القائم أصلا بين كتلتي "التجمع" و"الجبهة"".

وحذّر زحالقة من الوقوع في مطب الابتزاز الحكومي، واشتراط حقوق الأقلية العربية في البلاد بالمواقف السياسية، مؤكدًا على أنّ "ما سمعناه حتى الآن عن المفاوضات بين "الموحدة" والحكومة الاسرائيلية كانت وعودًا مفبركة من الحكومة، حيث جرى طرح بنود موجودة أصلا في الميزانية القائمة، مثل الغرف الدراسية وميزانية التأهيل المهني وغير ذلك".

التعليقات