رغم احتمالات وقوع هزة أرضية مدمرة: لا يوجد ميزانية لرفع مستوى الجاهزية..

معطيات وزارة الصحة تشير إلى أن مستشفيات الشمال غير جاهزة للهزات الأرضية، حيث يتوقع حصول أضرار شديدة تصل حل انهيار أقسام بكاملها فوق بعضها..

رغم احتمالات وقوع هزة أرضية مدمرة: لا يوجد ميزانية لرفع مستوى الجاهزية..
تبين من خلال جلسة المتابعة التي عقدتها الجنة لفحص مدى الجاهزية للهزات الأرضية، يوم أمس الأربعاء، أنه لم يتم حتى الآن تخصيص أية ميزانية لذلك، وحتى في ميزانية العام القادم، 2009، لا يوجد أي ذكر لهذه الميزانية، بالرغم من قرار الحكومة بهذا الشأن.

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد قررت في كانون الثاني/ يناير من العام الحالي تخصيص ميزانية للاستعداد لهزات أرضية محتملة، تصل قيمتها إلى 3.5 مليارد شيكل تمتد على 25 عاما بدءا من العام 2009.

وكان المجلس الاجتماعي الاقتصادي قد قرر قبل شهر ونصف بالإجماع أن يتم تخصيص الدفعة الأولى من الميزانية، والتي تصل قيمتها 140 مليون شيكل، في الميزانية القادمة، وذلك بهدف تقوية المباني الحكومية والمباني التابعة للسلطات المحلية.

وفي حينه تقرر أن يتم تمويل جزء من الدفعة الأولى، والذي يصل إلى 70 مليون شيكل، من ميزانية وزارة الأمن الداخلي ووزارة الصحة ووزارة المعارف ووزارة الرفاه، إلا أن عددا من الوزراء احتجوا على القرار، وتم تجميد الموضوع.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنه يوجد بنك دم مركزي واحد تابع لما يسمى بـ"نجمة داوود الحمراء"، وهو قائم في مبنى لا يصمد أمام الهزات الأرضية. علاوة على ذلك فإن وزارة الصحة لا تستطيع التقدم في مجال دراسة مدى قدرة المباني، والمستشفيات بوجه خاص، على الصمود أمام الهزات الأرضية.

وكانت قد أشارت تقارير سابقة إلى أنه من المتوقع أن تقع أضرار شديدة، تصل إلى حد انهيار أقسام بكاملها فوق بعضها، في مستشفيات الشمال، في حال تعرضها لهزة أرضية.

ويشير الخبراء في مجال الزلازل إلى أنه من المتوقع حصول هزة أرضية مدمرة في كل لحظة خلال السنوات العشر القادمة، كما أن النشاط الزلزالي الأخير في شمال البلاد وفي جنوب لبنان، حيث وقع ما لا يقل عن 500 هزة أرضية بدرجات منخفضة على سلم ريختر، يزيد من احتمالات وقوع هزة مدمرة، والتي تشير التقديرات إلى احتمال سقوط ما يقارب 16 ألف قتيل، علاوة على عدد كبير من المصابين والمشردين.

التعليقات