سلطة المياه تحذر من أضرار لا يمكن معالجته لأحواض المياه الرئيسية..

كمية المياه القابلة للضخ من بحيرة طبرية في هذا العام سوف تصل إلى 130-150 مليون متر مكعب، وهي ثلث معدل الضخ السنوي من البحيرة والذي يصل إلى 400 مليون متر مكعب..

سلطة المياه تحذر من أضرار لا يمكن معالجته لأحواض المياه الرئيسية..
حذرت سلطة المياه، الخميس، من أن النقص في موارد المياه يتفاقم، وأنه من المتوقع انخفاض مستوى المياه في الأحواض الرئيسية في البلاد إلى تحت الخط الأحمر، الأمر الذي يعني التسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها لنوعية المياه في الأحواض، وخاصة ما يتعلق منها بزيادة الملوحة.

وتشير معطيات سلطة المياه إلى أن كمية المياه القابلة للضخ من بحيرة طبرية في هذا العام سوف تصل إلى 130-150 مليون متر مكعب، وهي ثلث معدل الضخ السنوي من البحيرة والذي يصل إلى 400 مليون متر مكعب.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الكمية القابلة للضخ من بحيرة طبرية هي الأقل منذ شتاء 2001-2002، الذي كان الأكثر جفافا خلال السنوات السبعين الأخيرة.

وجاء أنه في حال استمر شح الأمطار في الأشهر القادمة آذار/مارس ونيسان/ابريل، فمن المتوقع تسجيل أرقام قياسية سلبية لكمية الأمطار في حوض طبرية وشمال هضبة الجولان.

وتنبع أزمة المياه الحالية من انخفاض كمية الرواسب التي سقطت في حوض طبرية وحوض الجبل (الحوض الشرقي)، والجليل الغربي. ففي كل هذه المناطق وصلت نسبة كمية الأمطار إلى 50%-60% من المعدل السنوي في الفترة الموازية.

كما جاء أن المنطقة التي هبط فيها كمية أمطار قريبة من المعدل السنوي كانت منطقة الساحل، حيث وصلت النسبة إلى 80% - 90% من المعدل السنوي، وفقط في الساحل الجنوبي وصل معدل الأمطار إلى المعدل السنوي.

ويتضح أيضا من معطيات سلطة المياه أن مستوى المياه في بحيرة طبرية يقل بـ 64 سنتيمترا عما كان عليه في السنة الماضية، كما يرتفع بـ26 سنتمترا فقط عن المستوى الذي كانت عليه قبل دخول فصل الشتاء الأخير. ويقل مستوى المياه بـ306 سنتمترات عما كانت عليه في الفترة الموازية قبل 4 سنوات.

تجدر الإشارة إلى أن النقص الحاد في كمية المياه يأتي بالرغم من وجود منشأتين لتحلية مياه البحر، اللتين تزودان سوية ما يقارب 150 مليون متر مكعب من المياه سنويا. ومن المتوقع أن تبدأ المنشأة التي أقيمت في الخضيرة بتزويد 100 مليون متر مكعب من المياه بدءا من العام 2009.
.

التعليقات