صوت العامل: نطالب بموقف جدي ومسؤول لمواجهة خطة فيسكونسين

-

صوت العامل: نطالب بموقف جدي ومسؤول لمواجهة خطة فيسكونسين
اختتمت جمعية صوت العامل النقابية في الناصرة، التي تعنى بشؤون العمال والعاطلين عن العمل العرب، مساء امس الجمعة، اجتماعها العمالي الأول لمواجهة خطة " فيسكونسين" في الناصرة والتي بدات شركاتها تعمل في المدينة منذ مطلع الشهر الجاري.

وكان العشرات من العمال والعاطلين عن العمل وممثلون عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي والحزب الشيوعي في الناصرة قد اجتمعوا في مقر جمعية صوت العامل النقابية في الحي الشرقي، وذلك لبحث المستجدات والاوضاع الخطيرة والمتفاقمة لاوضاع العاطلين عن العمل في مدينة الناصرة، في اعقاب تطبيق خطة " فيسكونسين" في المدينة وهي خطة تهدف الى اخراج اكثر من 4500 عاطل عن العمل من الناصرة من دائرة ضمان الدخل الى دائرة الفقر المدقع، وفقا لبرنامج حكومي تم الاتفاق عليه بين وزارتي المالية، الصناعة والتجارة والتشغيل وبين شركات خاصة هولندية واسرائيلية.

وبموجب هذا الاتفاق مع الحكومة تلتزم هذه الشركات بتوفير مبلغ اكثرمن 35% من مخصصات ضمان الدخل التي تدفع للناس في مدينة الناصرة وذلك خلال فترة لا تتجاوز الاربعة شهور، ومقابل ذلك تحصل هذه الشركات على الارباح والمكافات من الحكومة، اما اذا لم تنجح في ذلك فانه معرضة لدفع غرامات للحكومة.

وكان الاجتماع الذي عقد مساء امس، قد تميز بالحضور النسائي الكبير من المدينة، وقد افتتح الاجتماع العامل عصام عمر عضو الهيئة الادارية لجمعية صوت العامل الذي دعى القوى والهيئات الفاعلة في المدينة الى التكاتف مع جمعية صوت العامل النقابية لمواجهة الخطر الداهم الذي يتهدد لقمة عيش الالف العائلات في المدينة.

وتحدث السيد زاهر بولس ممثل الحزب الشيوعي في الناصرة الذي اثنى على الدور الذي تقوم به " صوت العامل" في متابعة ومعالجة خطة " فيسكونسين" في الناصرة واعطى شرحا عن تاسيس طاقم المحامين الذي اسسه الحزب الشيوعي لمساعدة العاطلين عن العمل الذين يواجهون مصاعب قانونية عبر هذه الخطة والشركات المرتبطة بها. وشدد بولس على ضرورة التكاتف في المدينة لمواجهة هذه الخطة الخطيرة.
مندوب التجمع الوطني الديمقراطي المربي جهاد ابو العسل، تطرق الى الاخطار التي تتربص بالناس نتيجة هذه الخطة الحكومية وقال ان حكومات اسرائيل المتعاقبة سرقت وصادرت الارض، وحتى العمل اصبح العامل العربي محروماً منه، وتأتي الآن هذه الشركات والخطط الحكومية لتضييق الخناق على الناس وسرقة لقمة عيشهم، وأكد الاستاذ ابو العسل على ضرورة التكاتف وتحدي هذا المخطط الذي سيحول حياة العمال والعاطلين عن العمل الى جحيم وفقر.مدير جمعية صوت العامل النقابية، وهبة بدارنة، اعطى شرحا واسعا ومفصلا عن الخطة من كافة جوانبها وذلك استنادا للاتفاقيات بين الحكومة والشركات وهي اتفاقيات حصلت عليها جمعية صوت العامل النقابية عبر المحاكم وتبين الاتفاقيات مدى الخطر الذي يتربص بالناس الذين تم دمجهم في هذه الشركات.

وقال بدارنة:" حجم الكارثة لهذه الخطة هو كبير جدا، واذا لم نتحرك ونتنظم الان جميعا فان الناس ستنفجر غضبا في وجه المؤسسات والاحزاب، الناس التي تتوجه الان الى جمعية صوت العامل هي في حالة كبيرة من الغضب والغليان على هذه الخطة وسكوت اطراف مركزية في المدينة عليها، انني اناشد ممثلي الاحزاب والمؤسسات في الناصرة باتخاذ موقف جدي ومسؤول تجاه هذه المسالة المصيرية وعدم الاستهتار بقضية تتعلق بلقمة عيش الاف الناس.

وشارك العمال والعاطلين عن العمل في الاجتماع وشرحوا المعاناة في هذه الشركات وسياسة التعذيب والتيئيس التي تمارسها الشركات ضد العاطلين عن العمل وخصوصا النساء منهم، وتساءل العديد من العاطلين عن العمل عن موقف بلدية الناصرة من هذه الخطة التي تهدف الى تجويع الناس.

وفي نهاية الاجتماع تم انتخاب لجنة عمالية لمواجهة هذه الخطة وذلك بمشاركة ممثلين عن الحزب الشيوعي والتجمع الوطني الديمقراطي.

التعليقات