مستوى المعيشة: إسرائيل تتراجع إلى المكان 38 في العالم..

تم تدريج إسرائيل في المكان الثامن والثلاثين، وذلك ضمن قائمة الدول الأغنى في العالم، ذات مستوى المعيشة الأعلى.

يذكر في هذا السياق، أنه وخلال فترة ولايته في منصب وزير المالية في العام 2005، تعهد بنيامين نتانياهو بجعل إسرائيل ضمن قائمة الدول العشر الرائدة في مستوى المعيشة، وذلك خلال 10 سنوات. في تلك الفترة كانت إسرائيل تحتل المكان التاسع والعشرين بعد اليونان وقبرص، وكانت الفجوة بينها وبين الدولة الأولى في القائمة، لوكسمبورغ، تصل إلى 62 ألف دولار.

وفي السنوات اللاحقة، نما الاقتصاد الإسرائيلي بسرعة، إلا أنه رغم ذلك فإن التقرير الأخير لبنك إسرائيل يشير إلى أن متوسط الإنتاج السنوي للفرد في إسرائيل يصل إلى 67% فقط من المتوسط لدى الدول العشرين الأغنى في العالم، في حين أن النسبة كانت 70% في العام 1980.

وبحسب جدول مستوى المعيشة الذي نشرته أسبوعية "إيكونومست" من العام 2005، فقد تبين أن أفضل مكان للعيش هو إيرلندا، في حين احتلت دول مثل السويد المرتبة الخامسة، وإيطاليا في المكان 8، الولايات المتحدة 13، نيو زيلند 15، في حين كانت إسرائيل في المكان 38 ضمن قائمة تشمل 111 دولة. ويسبق إٍسرائيل دول مثل هنغاريا وماليزيا وكوستاريكا، في حين يليها البرازيل والأرجنتين.

في العام 2006، تجاوزت إسرائيل كندا وفرنسا، وجرى تدريجها في المكان 15، وذلك ضمن تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي، بيد أن ذلك لم يستمر طويلا، حيث هبطت إلى المكان 17 في العام 2007، وفي العام 2008 تراجعت إلى المكان 23.

وبحسب التقارير الإقتصادية الإسرائيلية فإن هناك أسبابا كثيرة لهذا التراجع، من بينها القطاع العام المنتفخ والبيروقراطية المركبة، وعدم اندماج جمهور اليهود المتدينين"الحردييين" والعرب في القوة العاملة، ونقابات العمال القوية، وميزانية الأمن الضخمة، وعدم الاستقرار في الجهاز السياسي والوضع الأمني.