في جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أن التقليصات في ميزانية الأمن ستصل إلى 3 مليار شيكل، بدلا من 4 مليار شيكل.
وقال نتانياهو إن "الجيش وضباطه وجنوده وسلاحه حيويون لأمن إسرائيل، سواء في الدفاع أم في الهجوم"، مشيرا إلى أن الجيش بحاجة إلى "قبة حديدية" أخرى، وأن التقليص يسمح بتحقيق هذه الأهداف.
وتواصل الحكومة الإسرائيلية مناقشة اليمزانية، وسط توقعات بأن تستمر حتى ساعات الليل، حيث يفترض أن تصادق على "ميزانية الدولة وقانون التسويات" للعام القادم.
تجدر الإشارة إلى أنه في نهاية كانون الأول/ ديسمبر من العام 2012، صادقت لجنة المالية على زيادة 1.6 مليار شيكل لميزانية الأمن، وفي حينه جرى تقليص 740 مليون شيكل من الميزانية العادية المدنية.
كما تجدر الإشارة إلى أنه بالمجمل، وخلال العام 2012، تمت المصادقة على زيادة ميزانية الأمن بـ4 مليار شيكل.
واعتبرت رئيسة "ميرتس" عضو الكنيست زهافا غلؤون أن قرار نتانياهو يعني أن وزارة المالية خضعت لتهديدات الأجهزة الأمنية التي تسحب عشرات المليارات سنويا من الميزانية بدون أي رقابة. وبحسبها فإن المطلوب هو إجراء تقليص أكبر في ميزانية الأمن.
وأضافت أنه يجري سنويا تحويل عشرات المليارات إلى الأجهزة الأمنية بما يزيد عن الميزانية السنوية الأصلية المخصصة لها بما معدله 10 مليار شيكل سنويا، وأن كل ذلك يتم بدون أية رقابة وبدون مباحثات إستراتيجية بشأن سلم الأولويات وبدون رقابة حقيقية من قبل الكنيست أو وزارة المالية.
يذكر أن المناقشات بشأن ميزانية الأمن بدأت صباح أمس، الأحد، في لقاء استمر ساعتين بين نتانياهو ووزير الأمن موشي يعالون ووزير المالية يئير لبيد. وفي حين طلب الأخير تقليص 4 مليار شيكل، فإن الأجهزة الأمنية طالبت بزيادة 2-3 مليار شيكل.
وادعت الأجهزة الأمنية أنه على الرغم من أن احتمالات نشوب حرب بين إسرائيل وإحدى الدول المجاورة قد تقلصت جدا في السنوات الأخيرة، إلا أن هناك تهديدات أخرى قد تضاعفت من كافة الحدود ومن دول بعيدة أيضا. وبحسبهم فإن التقليص في الميزانية يمس بجاهزية الجيش.
في المقابل، قال وزير المالية ورئيس شعبة الميزانية في الوزارة ومسؤولون آخرون أن وزارة الأمن حصلت في السنوات الأخيرة على زيادة كبيرة جدا في الميزانية، وسجلت في العام الماضي 2012 ما يقارب 60.5 مليار شيكل.
وبحسب المصادر ذاتها فإن تقليص 4 مليار شيكل من ميزانية الأمن سيعيد الميزانية إلى الأساس الذي كانت عليه والعالي جدا في العام 2012.
التعليقات