أصدر ملك المملكة العربية السعودية، عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، تعليماته بتحويل 200 مليون دولار للسلطة الفلسطينية، وذلك دعما لـ "صمود المدن والبلدات الفلسطينية"، وفقا لما أعلنه مسؤول سعودي اليوم الأحد، في مؤتمر بمكة، وهي خطوة أثارت تساؤلات لدى بعض المراقبين الذين اعتبروها توظيفًا "للمال السياسي".
وأعلن ذلك الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية، خلال كلمة ألقاها اليوم في حفل افتتاح المؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة المدن والعواصم الإسلامية، والذي تستضيفه أمانة العاصمة المقدسة بفندق الساعة "فورمينت" بمكة المكرمة.
وقال الأمير: "إن مشروع خادم الحرمين الشريفين لدعم صمود المدن الفلسطينية يهدف إلى تطوير وتوسعة البنية التحتية لهذه المدن، بما يعين سكانها على الصمود في وجه الهجمات الصهيونية من التهويد والاستيطان وصيانة وتجديد وتوسعة محطات تنقية مياه الشرب ومحطات توليد الكهرباء، ومعالجة وتنقية مياه الصرف الصحي وتطوير وتوسعة المستشفيات ومراكز الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية."
وعبر الأمير عن شكره للملك عبد الله بن عبد العزيز لإنفاذه هذا المشروع.
وفي هذا السياق، تساءل مراقبون فيما إذا كان سيشمل هذا الدعم أيضًا مدن وبلدات قطاع غزة، خصوصًا في ظل تشديد الخناق على القطاع سياسة هدم الأنفاق التي يقوم بها الجيش المصري وإغلاق الأنفاق، وذهب البعض إلى أن تحسين الظروف المعيشية اليومية في الضفة الغربية بأموال المانحين وبعض الدول العربية، مقابل تدهورها في غزة، تتم لغايات سياسية تمكن حكم "فتح" في الضفة الغربية، وتضعف من حكم "حماس" في غزة، وتزيد من الانقسام.
التعليقات