النائبة حنين زعبي تطالب بإجراء بحث خاص بالمصالح العربية ضمن بحث وزارة الاقتصاد ومنظمة ال - OECD

وزارة الاقتصاد: ستقوم سلطة التطوير الاقتصادي بتمويل قسم خاص بالمصالح العربية في البحث! * زعبي: "من المفروض أن تخصص ميزانية سلطة التطوير لبرامج ومشاريع إضافة لمسؤولية الوزارات، وليس كبديل لها "

النائبة حنين زعبي تطالب بإجراء بحث خاص بالمصالح العربية ضمن بحث وزارة الاقتصاد ومنظمة ال - OECD

طالبت النائبة حنين زعبي وزارة الاقتصاد التي ستقوم ببحث حول صندوق دعم المصالح الصغيرة والمتوسطة بكفالة الدولة، بمشاركة منظمة ال- OECD،  بإدراج أسئلة مُلائمة حول المصالح الصغيرة والمتوسطة العربية.

كما طالبت زعبي الوزارة بتعيين باحثين وباحثات عرب مختصين باحتياجات ومشاكل المصالح العربية ضمن طاقم الأبحاث، وبفرز نتائج البحث جندريًا لفحص مشاكل المصالح التي تديرها النساء العربيات بشكل خاص.

وشددت زعبي في رسالتها على أن المشاكل والعوائق التي تواجه المصالح العربية، خاصةً تلك التي تملكها النساء، تختلف عن المشاكل والعوائق التي تواجه المصالح اليهودية، بسبب عدم ملاءمة الخطط والصناديق الحكومية بالأساس لاحتياجات وخصوصية الوضع الاقتصادي للعرب، وبسبب اصطدام المبادرين وأصحاب المصالح العرب بمعايير القروض البنكية التي وضعت لملاءمة قدرات ومواصفات المصالح اليهودية.

وأضافت زعبي أن بناء البحث على أسئلة بحثية منفصلة عن واقع المصالح العربية، وعدم الأخذ بعين الاعتبار المشاكل والعوائق التي يطرحها الباحثون ورجال الأعمال ومراقبو الحسابات والاقتصاديون العرب، سيؤدي إلى بناء خطة إشفاء تعيد إنتاج الفجوات بين الوسطين العربي واليهودي وتعميقها، بدل أن تجيب على احتياجات تلك المصالح أو تطرح الحلول.

وفي رده على الرسالة، قال مدير سلطة المصالح الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد أن الوزارة قامت بعقد جلسة مع أيمن سيف مدير عام سلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي في مكتب رئيس الحكومة، وتم الاتفاق على إجراء قسم متخصص بالمصالح العربية في البحث بتمويل سلطة التطوير الاقتصادي، حيث ستقوم سلطة المصالح الصغير والمتوسطة بتأمين المعطيات حول المصالح العربية لطاقم البحث، كما سيقوم طاقم البحث بالتعاون مع باحثين وباحثات عرب مختصين باحتياجات ومشاكل المصالح العربية. وأكد مدير سلطة المصالح الصغيرة والمتوسطة على أن البحث سيشمل فرزا جندريا لفحص المشاكل والعوائق الخاصة بمصالح النساء العربيات.

وفي تعقيبها على الموضوع قالت زعبي "إن المصالح الاقتصادية التي تبنى على أساس المبادرة الذاتية للأفراد، قد تبدو ملاذا من عنصرية سوق العمل الإسرائيلي، في قطاعيه العام والخاص، لكن سرعان ما يتضح سرعة الاصطدام بالتمييز الذي تجريه البنوك مع المبادرين وأصحاب المصالح العربية. فعلى سبيل المثال يرتدع العرب من التوجه للبنك، وفي حال توجهوا، نظرا لعدم وجود مصادر تمويل غير بنكية، فإن جزءا قليلا منهم يتمتعون بتسهيلات مريحة للاعتمادات. ناهيك عن قلة الثقة، والمعاملة غير المحترمة التي يتلقاها العرب من البنوك، وعدم ثقة البنوك بالتقارير الضريبية وغيرها التي تقدم من قبل صاحب المصلحة العربي، وبالمعلومات المسبقة والمغرضة التي تكون لدى البنوك حول العديد من أصحاب المصالح العرب، دون أن تدعم تلك المعلومات بمعطيات صحيحة، هذه المشاكل الخاصة وغيرها تستوجب إجراء بحث خاص حول المصالح العربية".

من جهة ثانية استغربت زعبي رد وزارة الاقتصاد بأن تقوم سلطة التطوير بتمويل الجزء العربي من البحث، قائلة إن سلطة التطوير لم تنشأ لإعفاء الوزارات المختلفة من مسؤولياتها تجاه الوسط العربي، بل أنشئت كميزانية إضافية تضاف إلى مسؤولية الوزارات، قائلة: "أستغرب أن تقوم الوزارات بإعفاء نفسها من التمويل الخاص للمجتمع العربي، بحجة أنه على سلطة التطوير القيام بذلك. لماذا إذًا أنشئت السلطة من الأساس، لكي تدعي الحكومة الإسرائيلية أنها تعطي ميزانية إضافية للعرب، هذه ليست ميزانيات إضافية، هذه ميزانيات كان من الطبيعي أن تقوم الوزارات أصلًا بصرفها على احتياجات المجتمع العربي.    

هذا ويشار بالذكر أن الصندوق الجديد للمصالح الصغيرة والمتوسطة كان قد بدأ عمله عام 2012، من خلال عرض مصادر تمويل وقروض للمصالح الاقتصادية، وذلك بعد أن تمت إعادة تشكيله بصيغة صندوق واحد مشترك يستبدل جميع الصناديق التي كانت قائمة في السابق، حيث بإمكان أصحاب المصالح الاقتصادية تقديم طلبات الحصول على التمويل والقروض من أجل تطوير مصالحهم القائمة أو لإنشاء مصالح جديدة، ومن المفترض أن يهتم المركز بمرافقة المتوجهين إلى حين تلقيهم المصادقة النهائية على القرض والحصول عليه.
 

التعليقات