تراجع الروبل والليرة التركية وانخفاضات في أسواق الخليج

انهيار العملة الروسية نتيجة للحصار الغربي وتراجع النفط * تراجعات حادة في أسواق الخليج بسبب تراجع النفط * تراجع الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها التاريخية مقابل الدولار واليورو

تراجع الروبل والليرة التركية وانخفاضات في أسواق الخليج

انهيار الروبل نتيجة للعقوبات الاقتصادية وتراجع أسعار النفط

سرع الروبل، اليوم الثلاثاء، تدهوره بالرغم من التدابير الجذرية التي اتخذها البنك المركزي الروسي، ما يبرز عجز الرئيس فلاديمير بوتين عن احتواء أزمة ذات عواقب كارثية على المواطنين.

ويأتي انهيار العملة الروسية بوتيرة لم تعرفها البلاد منذ الأزمة المالية الخطيرة عام 1998 كنتيجة مباشرة للعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغربي عليها ردا على موقف الرئيس الروسي في الملف الأوكراني، كما أنه يتاثر بتراجع أسعار النفط.

وأثار الهبوط التاريخي للعملة الروسية مخاوف غير مسبوقة منذ وصول بوتين الى السلطة عام 1999.

وبعدما تراجع الروبل بحوالي 10% الاثنين، مثيرا صدمة هائلة غير مسبوقة منذ 15 عاما، وصلت خسائر الروبل إلى حوالى نصف قيمته إزاء الدولار منذ مطلع العام. 

وبعدما بات الوضع خارجا تماما عن السيطرة، أعلن البنك المركزي الروسي في منتصف الليل، وفي بادرة استثنائية، عن زيادة نسبة فائدته الرئيسية ب6,5 نقاط إلى 17%، مقابل 10,5% حتى ذلك الحين و5,5% في مطلع السنة.

غير ان الارتياح دام اقل من ساعتين في الاسواق وبعدما حقق الروبل ارتفاعا بنسبة 5% عند افتتاح المداولات، عاد وسرع تدهوره فجأة الى مستويات قياسية جديدة اذ تراجع باكثر من 10% مع ارتفاع اليورو إلى 90 روبل والدولار الى عتبة تاريخية قدرها 70 روبل.

تراجعات حادة في أسواق الخليج واستمرار تراجع النفط

عاشت أسواق المال في الخليج، اليوم، يوما جديدا من التراجعات الحادة بينما عاودت أسعار النفط الانخفاض وسجلت الأسواق العالمية خسائر قوية.

وشهد سوق دبي تراجعا قويا ذكر بتداعيات الأزمة المالية العالمية في 2008 وأزمة ديون الإمارة في السنة التي تلتها.

وتراجع مؤشر دبي بنسبة 7,3% إلا أنه لم ينخفض إلى ما دون عتبة الثلاثة الاف نقطة التي تعد حاجزا نفسيا، وأغلق عند مستوى 3083,69 نقطة.

ومنذ ان اتخذت منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) قرارا بالإبقاء على مستويات الإنتاج على حالها، عمت الانهيارات أسواق الخليج. وخسر مؤشر دبي 31,5% فيما خسر مؤشر التداول السعودي 19,2% ومؤشر ابوظبي 18,9%.

وتراجع مؤشر التداول السعودي الثلاثاء عند الإغلاق بنسبة 7,3% إلى 7330,30 نقطة. وتراجعت بقوة جميع القطاعات ال15 في هذه السوق الأكبر في العالم العربي. وخسر مؤشر أبو ظبي 6,9% الثلاثاء ونزل إلى ما دون عتبة الأربعة آلاف نقطة. وبلغ مؤشر العاصمة الإماراتية 3892,08 نقطة فيما خسر قطاع الطاقة 8,7% وقطاع العقارات 9,8%.، وتراجع مؤشر الكويت بنسبة 2,1% الى 6170,90 نقطة بينما خسر مؤشر مسقط 2,9% الى 5409,4 نقطة.

تراجع الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها التاريخية

إلى ذلك، تراجعت الليرة التركية، اليوم، إلى أدنى مستوياتها التاريخية مقابل  الدولار واليورو، على إثر اضطراب الأسواق بعد انهيار الروبل والحملات التي تستهدف الصحافة التركية المعارضة.

وقد خسرت الليرة التركية حوالى 0,60% بالمقارنة مع يوم الاثنين وبلغت 2,41 ليرة للدولار الواحد، ثم تراجعت إلى 2,38 ليرة. وارتفع اليورو 1,5% بالمقارنة مع يوم أمس وبيع ب2,98 ليرة بعدما اجتاز عتبة 3 ليرات.

ولوقف هذا التراجع، أعلن البنك المركزي التركي أنه سيغطي مباشرة ابتداء من الأربعاء 'الحاجات على صعيد العملات الأجنبية للمؤسسات العامة التي تستورد الطاقة من أجل تقليص المخاوف من تعرضها للاضطرابات الحالية في الأسواق المالية'. وسجلت بورصة اسطنبول من جهتها تراجعا بلغ 3,2%..

وتراكم تركيا التي يبلغ عدد سكانها 76 مليون نسمة، منذ أشهر، نتائج اقتصادية هزيلة جراء التباطؤ الكبير للنمو وارتفاع نسبة البطالة.

التعليقات