استؤنف التداول في بورصة نيويورك بعد أربع ساعات توقف التداول فيها في أكبر بورصة في العالم بسبب 'حلل في الاتصالات' بحواسيب البورصة ما أدى إلى شلها بالكامل. كذلك استأنفت شركة الطيران "يونايتد إيرلاينز" رحلاتها الجوية.
وأعلن البيت الأبيض الأميركي أن الخلل ليس نابعا من هجوم 'سايبر'.
,وقع صباح اليوم الأربعاء، بتوقيت الولايات المتحدة المحلي، خلل في حواسيب أماكن هامة في هذه الدولة صاحبة أقوى اقتصاد في العالم، وأدى إلى شل بورصة نيويورك، الأهم في العالم، وتوقف الرحلات الجوية لشركة 'يونايتد إيرلاينز، ثاني أكبر شركة طيران في العالم، وبقاء الطائرات في المدرجات، إضافة إلى سقوط الموقع الالكتروني لصحيفة 'وول ستريت جورنال'.
وليس واضحا بعد ما الذي أدى إلى هذا الخلل الواسع والبالغ التأثير، وسط تكهنات بأنه نابع من الأزمة المالية التي تسبب بها الوضع الاقتصادي المتردي في اليونان، أو التراجع الكبير في بورصة شنغهاي الصينية، أم أن السبب هو هجوم قرصنة الكتروني.
لكن بورصة نيويورك أعلنت أن وقف التداول مرتبط بمشكلة تقنية داخلية، وليس نابع من عملية اختراق هاكرز أو هجوم 'سايبر'.
وتمكنت 'وول ستريت جورنال' قبل سقوط موقعها الالكتروني أن تنقل عن بورصة نيويورك أنها أبلغت اتحاد الأسواق المالية، الذي يمثل شركات كبرى في بورصة نيويورك، بأنه لم يتم بعد بلورة جدول زمني لاستئناف التداول. وأعلنت أنه سيتم إلغاء كافة أوامر التداول السابق التي بُثت اليوم.
وكانت قد فتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض اليوم مع تفاقم خسائر الأسواق الصينية وهبوط أسعار السلع الأولية واستمرار أزمة اليونان.
وذكرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أن شركة الخطوط الجوية المتحدة 'يونايتد إيرلاينز' أوقفت طائراتها على الأرض في الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، لثان مرة في فترة تزيد قليلا عن شهر 'لأسباب تتعلق بالتشغيل الآلي'.
والجدير بالذكر أنه فجأة ومن دون سابق إنذار تحولت الأنظار من أقصى الغرب وما يمكن ان يحصل في منطقة اليورو جرّاء الأزمة اليونانية، الى أقصى الشرق حيث سوق الأسهم الصينية تحولت من حالة تصحيح إلى انهيار مع فقدان الأسهم المدرجة أكثر من 30% من قيمتها السوقية في ثلاثة أسابيع.
وتراجعت بورصة شنغهاي بنسبة تجاوزت 30% من ذروتها يوم 12 يونيو/ حزيران الماضي، من ارتفاع فاق 150% حققته خلال سنة.
التعليقات