منظمة التجارة العالمية تحذر من خطر "الحرب التجارية"

ويأتي إعلان المنظمة هذا في وقت فيه تصاعدت التوترات بين الصين والولايات المتحدة ووصفت بالـ"حرب التجارية"، وكان آخر تطوراتها قيام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية إضافية على سلع مستوردة من الصين بقيمة 100 مليار دولار.

منظمة التجارة العالمية تحذر من خطر

المدير العام لمنظمة التجارة العالمية (أ ب)

صرح المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، روبرتو أزيفيدو، اليوم الخميس، أنّ توقعات المنظمة السنوية تُشير إلى وتيرة انتعاش سريعة بمتوسط نمو 4.4% سنويًا، وأنّ هذه النسبة الجيّدة نسيبة إلى حالة الركود التي تلت الأزمة الاقتصادية عام 2008، مهددّة بالهبوط مرّة أخرى إذا ما تصاعدت التوترات التجارية.

ويأتي إعلان المنظمة هذا في وقت فيه تصاعدت التوترات بين الصين والولايات المتحدة ووصفت بالـ"حرب التجارية"، وكان آخر تطوراتها قيام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية إضافية على سلع مستوردة من الصين بقيمة 100 مليار دولار.

وقالت المنظمة إن نمو التجارة العالمية ظل في حالة ركود لمدة عشر سنوات بعد الأزمة المالية وسجل متوسط 3% سنويا. لكن نمو التجارة العالمية في العام الماضي بلغ 4.7%، لتسجل السنوات الستة الأخيرة أعلى نمو اقتصادي منذ الازمة الاقتصادية عام 2008.

وعبر أزيفيدو عن قلقه ببيان وصف فيه النمو هذا بالتقدم المهم "لكن هذا قد يتقوض سريعا إذا لجأت الحكومات إلى سياسات تجارية مقيدة خاصة في عملية مواجهة قد تؤدي إلى تصعيد لا يمكن السيطرة عليه".

وأضاف أيضًا أن "آخر ما يحتاجه الاقتصاد العالمي أن تبدأ دائرة من الرد. أفضل طريقة لمواجهة المشكلات التجارية الملحة التي تواجه أعضاء منظمة التجارة العالمية هي عبر العمل الجماعي. أحث الحكومات على التحلي بضبط النفس وتسوية خلافاتها عبر الحوار والمشاركة الجادة".

وتضع توقعات منظمة التجارة العالمية لعام 2018 النمو العالمي للتجارة عند النطاق الأعلى لتقديرات المنظمة السابقة منذ أن قالت في أيلول/ سبتمبر الماضي إنها تتوقع أن يقع معدل نمو على 4.4%.

وأشارت المنظمة إلى أن معدلات النمو هذه تشير إلى تحسن كبير، عن المعدل الكارثي السابق 3%، لكنه ما زال أدنى من المعدل الذي وصل له النمو العالمي في سنوات التسعينيات من القرن الماضي والذي وقف على معدل 4.8%.

وأشار تقرير المنظمة أن مستوى الخطورة جرّاء سياسة الجمركة المتبعة وأزمتها الحالية "تميل إلى جانب سلبي"، وتأثيرها على الاستثمارات الضخمة والشركاتية قد تؤدي إلى هبوط معدل النمو التجاري إلى ما يقارب الـ4% في 2019.

وقال أزيفيدو في مؤتمر صحف أن "تلك التوقعات لا تضع في الحسبان احتمال حدوث تصعيد كبير في القيود التجارية".

وأضاف أنه "من غير الممكن تقدير تأثيرات حدوث تصعيد كبير بدقة. لكن من الواضح أنها قد تكون خطيرة. ستكون الدول الأكثر فقرا الخاسر الأكبر".

 

التعليقات