ارتفاع الفائض بين الصين وأميركا يقرّب الحرب التجارية

سجلت الصين الشهر الماضي، هدفًا آخر في "مرمى" الولايات المتحدة الاقتصادي، أو ربما أضافت سببًا آخرًا لاندلاع حرب تجارية بين أقوى قوتين اقتصاديتين في العالم.

ارتفاع الفائض بين الصين وأميركا يقرّب الحرب التجارية

(أ ب)

سجلت الصين الشهر الماضي، هدفًا آخر في "مرمى" الولايات المتحدة الاقتصادي، أو ربما أضافت سببًا آخرًا لاندلاع حرب تجارية بين أقوى قوتين اقتصاديتين في العالم.

وقفز فائض التجارة بين الصين والولايات المتحدة في نيسان/ أبريل الماضي بنحو 43.9% عن الشهر الذي سبقه، لصالح الصين.

ويؤكد ازدياد فائض التجارة هذا، وجود خلل في توازن الصادرات والواردات بين القوتين الاقتصاديتين الأبرز في العالم واللتان تسعيان الى التوصل الى حل يمنع اندلاع حرب تجارية.

ويرجح أن تزيد الارقام التي صدرت اليوم الثلاثاء، الى من تصميم واشنطن على إصلاح الميزان التجاري مع الصين بعد أن انتهت محادثات عالية المستوى في بكين الأسبوع الماضي بإقرار الطرفين بوجود اختلافات كبيرة في الدخل من التجارة بينهما في الوقت الذي تواجه فيه الصين تهديدا بفرض رسوم جمركية عليها بمليارات الدولارات.

وتكمن "المشكلة" التجارية بين البلدين في هذا الفائض التجاري القياسي لصالح الصين، حيث أنه أساس تنديد رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، لادعائه بأنه ناجم عن ممارسات تجارية غير منصفة من قبل بكين تضر بالشركات الأميركية و"تدمر" الوظائف.

وبالمقارنة مع آذار/مارس الماضي فقد ارتفع الفائض من 15.43 مليارات دولار، إلى 22.19 مليارات دولار في الشهر الحالي، رغم أن المحللين يرون أن عوامل موسمية مثل رأس السنة الصينية الجديدة خفضت من الصادرات في ذلك الشهر.

وأظهرت بيانات الجمارك أن الفائض سجل ارتفاعا بنسبة 4,2% عن نفس الفترة من العام الماضي ليصل إلى 22,2 مليار دولار الشهر الماضي، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 10% بينما ارتفعت الواردات بنسبة 20%.

ويتحول الانتباه حاليا إلى زيارة سيقوم بها وفد صيني الاسبوع المقبل برئاسة نائب رئيس الوزراء الصيني، ليو هي، الذي كلفه الرئيس شي جينبينغ، الإشراف على السياسة الاقتصادية للبلاد.

وتهدف الزيارة الى تسوية الخلافات بين الطرفين، إلا أن هناك مخاوف من احتمالات فشل هذه المحادثات.

ويخوض البلدان مفاوضات عالية المستوى للحيلولة دون فرض الرسوم الجمركية التي يهدد بها ترامب.

وواصلت تجارة الصين مع العالم نموها كذلك بحسب ما اظهرت أرقام الثلاثاء بعد أن سجلت عجزا نادر الحدوث في آذار/مارس.

وسجلت تجارة الصين ارتفاعا بنسبة 12,9% مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي بينما ارتفعت الواردات بنسبة 21,5 %. وقد فاقت هذه الأرقام التوقعات.

وفي حال نشوب حرب تجارية بين البلدين وفرضهما لعشرات مليارات الدولارات كضرائب متبادلة، من المتوقع أن يهتز الاقتصاد العالمي بشكل كبير يؤذي الحالة التنموية العالمية.

 

التعليقات