اتفاق جديد يسمح بتصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر

وقّعت شركة "ديلك" الإسرائيليّة مع شركتي "نوبل إينرجي" الأميركيّة و"إيست غاز" المصريّة، اليوم الخميس، اتفاقًا لشراء 39% من أسهم شركة تسييل الغاز EMG، مقابل 518 مليون دولار، ما ينهي المأزق القضائي الذي نشأ في أعقاب انهيار شركة EMG.

اتفاق جديد يسمح بتصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر

(Pixabay)

وقّعت شركة "ديلك" الإسرائيليّة مع شركتي "نوبل إينرجي" الأميركيّة و"إيست غاز" المصريّة، اليوم الخميس، اتفاقًا لشراء 39% من أسهم شركة تسييل الغاز EMG، مقابل 518 مليون دولار، ما ينهي المأزق القضائي الذي نشأ في أعقاب انهيار شركة EMG في السنوات الأخيرة، وفقًا لموقع صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية.

وتملك شركة EMG أنبوبًا بحريًا لضخ الغاز الطبيعي بطول 90 كيلومترًا، يربط بين عسقلان والمنظومة المصريّة لضخ الغاز الطبيعي في منطقة العريش.

ويتيح إتمام الاتفاق لشركتي "ديلك" و"نوبل" المضي في استخراج الغاز الطبيعي من حقلي "تمار" و"لفياتان" الإسرائيليين لمصر، بناءً على صفقة أبرمت مع شركة "دولفينوس" المصريّة، لتزويد مصر بكمية من الغاز تصل إلى 64 مليار كوب مربّع، على مدى الأعوام العشرة المقبلة، ابتداءً من العام المقبل، في صفقة يصل حجمها إلى 15 مليار دولار.

وبعد إتمام كافة بنود شراء الأسهم، ستبدأ شركتا "ديلك" و"نوبل" استخدام أنبوب شركة EMG لضخ الغاز من حقل "تمار" في بداية الأمر، في الربع الأول من العام المقبل، وبعد ذلك من حقل "لفياتان" في نهاية العام 2019، إلى العريش المصريّة.

في موازاة توقيع الاتفاق، وقعت شركتا "ديلك كيدوحيم" و"نوبل إينرجي" اتفاق مبادئ مع الشركة المصرية المالكة مقطع الأنبوب بين مدينتي العقبة الأردنيّة والعريش المصريّة، ما يتيح للشركتين الأميركية والإسرائيلية الوصول إلى منظومة النقل المصريّ، عبر استخدام الأنبوب الواصل بين الدول العربية، من نقطة بداية المنظومة المصرية في العقبة.

وبموجب الاتفاق المبرم، تم التنازل عن الدعاوى القضائية بين الشركتين المصرية والإسرائيليّة، بعدما قضت محكمة مصريّة، بداية العام الجاري، أن على شركة الغاز المصرية دفع تعويض لشركة EMG، قدره 1.03 مليار دولار.

الجدير بالذكر أن شركة EMG، أسسها ورأسها حسين سالم، وبعد عملية بيع غير واضحة عام 2008، إذ أعلن حسين سالم أنه باع كل حصته لشركة طاقة "بي بي تي" التايلندية، بالاشتراك مع رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي، سام زل.

والآن تملك الهيئة العامة للبترول المصرية نسبة 68.4 في المئة من شركة EMG، وتملك الشركة الإسرائيلية الخاصة "مرحاڤ" 25 في المئة منها، وشركة "أمپال-إسرائيل" الأميركية نسبة 6.6 في المئة، والشركتان الأخيرتان يملكهما رجل الأعمال الإسرائيلي وضابط المخابرات السابق في الموساد، يوسف مايمان، وتزاول الشركة نشاطها في منطقة حرة خاصة في الإسكندرية.

وتضمنت الصفقة موافقة شركة EMG على إنهاء المحاكم مع مصر وإسقاط الدعاوى بحق القاهرة، فيما يتعلق بإلغاء صفقة غاز مع إسرائيل قبل عدة سنوات، حسبما ذكرت شركة "ديليك دريلينغ" في بيان.

التعليقات