إيطاليا وفرنسا تتنافسان على تصدير الأسلحة البحرية لدول المنطقة

تحتدم المنافسة بين شركتي بناء السفن الفرنسية "نافال جروب"، والإيطالية " فينكانتيري" على صادرات الأسلحة البحرية إلى عدد من الدول، وفق ما كشفته صحيفة "لا تريبون" الفرنسية أمس الأربعاء.

إيطاليا وفرنسا تتنافسان على تصدير الأسلحة البحرية لدول المنطقة

توضيحية (pixabay)

تحتدم المنافسة بين شركتي بناء السفن الفرنسية "نافال جروب"، والإيطالية " فينكانتيري" على صادرات الأسلحة البحرية إلى عدد من الدول، وفق ما كشفته صحيفة "لا تريبون" الفرنسية أمس الأربعاء.

وأفادت الصحيفة أنه رغم التحالف القائم بين الشركتين إلا أنّ شركة بناء السفن التي تملكها إيطاليا فينكانتيري تلعب لعبة مزدوجة بما يتعلق ببيع السلاح البحري إلى البرازيل، وبيرو، ورومانيا، ومصر، والإمارات، والسعودية.

وتأتي هذه الأخبار رغم إعلان الشركتين في  تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنهما اتفقتا على تأسيس تحالف صناعي وتجاري في قطاع البحرية العسكرية، وذلك بهدف الحد من تهديد القوى الصناعية مثل الصين والولايات المتحدة، وفق تقارير إعلامية.

وقالت الصحيفة إن الشركة الإيطالية لا تزال "عدوانية للغاية" في البلدان التي تتصدر فيها نافال جروب قطاع صادرات الأسلحة، وعلى رأسها رومانيا، ومصر، والإمارات.

ويذكر أن فينكانتيري عرضت على مصر الفرقاطة (البارجة البحرية) الإيطالية كارابينيري، من فئة "فريم بيرجاميني" (النسخة الإيطالية من مشروع فرقاطات فريم الفرنسي - الإيطالي المشترك).

وقدمت الشركة الإيطالية عرضا ثانية لمصر للكورفيت الشبحي متعدد المهام الأثقل من الكورفيت الفرنسي "غويند 2500"، والجاري بناؤه لدى ترسانة الإسكندرية البحرية بالتعاون مع الجانب الفرنسي.

وعرضت فرنسا في وقت سابق على مصر شراء 2 كورفيت إضافية من طراز "غويند 2500"، بعد أن تعاقدت البحرية المصرية على شراء 4 قطع منه إضافة إلى فرقاطة من طراز "فريم" عام 2014.

وفي هذا السياق، تحاول فينكانتيري إفساد المفاوضات بين الإمارات والشركة الفرنسية، بعد إعلان ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، تفضيله لشراء 2 كورفيت "غويند" في عام 2017.

وفازت فينكانتيري عام 2009، بعقد بيع كورفيت (الذي يعرف باسم أبو ظبي) للإمارات، إضافة إلى زورقين للدوريات من طراز "فالاج 2" عام 2010.

وأنشأت أيضًا المجموعة الإيطالية، شركة مشتركة لبناء السفن، باسم الاتحاد لبناء السفن بالتعاون مع شركة الفتان لصناعة السفن.

ولم تبع الشركة الإيطالية أي شيء للسعودية، لكنها تحاول أن تدخلها من خلال تقديمها منذ تشرين أول/ أكتوبر 2016 إلى البحرية السعودية نفس الحزمة البحرية التي باعتها إلى قطر قبل فترة قصيرة.

ويذكر أن الشركة الإيطالية تركّز في تعاملها مع البحرية السعودية على الاهتمام السعودي بحاملة المروحيات "قلعة بني عباس"، التي باعتها فنكانتيري للجزائر عام 2011.

ويشار إلى أنه في حزيران/  يونيو عام 2016، قالت شركة فينكانتيري إنها وقعت اتفاقا قيمته 4 مليارات يورو لبناء سفن لقطر.

وقالت وقتئذ الشركة إنها ستمد قطر بأربع سفن حربية وسفينتي دعم ومنصة لهبوط الطائرات البرمائية، بالإضافة إلى خدمات دعم لقطر لمدة 15 عاما بعد التسليم.

التعليقات