ارتفاع أسعار النفط بعد عقوبات أميركية على فنزويلا

شهدت أسعار النفط مساء أمس الثلاثاء، ارتفاعًا بلغت نسبته أكثر من 2%، مدفوعةً بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتّحدة على شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة، "بي. دي. في. س. إيه."، وهي خطوةٌ قد تكبح صادرات الخام من البلد العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إلى الولايات المتحدة.

فقد ارتفعت العقود الآجلة ارتفاعًا نسبته نحو 2.54%، ليبلغ سعر البرميل 53.31 دولارًا، وتكون بهذا الزيادة عن التسوية السابقة نحو 1.32 دولارًا، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت لتصل إلى 61.32 دولارًا للبرميل، مرتفعة 1.39 دولار، أي ما يعادل 2.32%.

وما زالت إمدادات النفط العالمية مرتفعة لأسباب على رأسها زيادة إنتاج النفط الأمريكي أكثر من مليوني برميل يوميا العام الماضي إلى مستوى قياسي يبلغ 11.9 مليون برميل يوميًّا، وسط مخاوف في قطاع النفط من أن الطلب على الخام قد يتعثر في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي.

فيما تملك فنزويلا أكبر احتياطيات نفط مؤكدة في العالم وهي أيضًا عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، ويعتمد اقتصاد فنزويلا بنسبة أكثر من 90% على احتياطي النفط الذي تملكه، ورغم الخلافات الكبيرة القائمة بين فنزويلا والولايات المتحدة، إلا أن الأخيرة تحتل المرتبة الأولى ضمن قائمة البلدان المستوردة من فنزويلا، وكذلك المصدّرة إليها أيضًا.

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو، نفسه "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد الأربعاء الماضي، وإعلان الرئيس الحالي نيكولاس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهمًا إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

وفيما سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسًا انتقاليًّا، وتبعته دول هي: كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا؛ أيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدّى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من 6 سنوات.