الصين تعتزم فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الأميركية

أعلنت وزارة المالية الصينية، اليوم الإثنين، أن البلاد تعتزم فرض رسوم على سلع أميركية بقيمة 60 مليار دولار، ردا على التصعيد الأميركي الأخير، متجاهلة تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب

الصين تعتزم فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الأميركية

(أ ب)

أعلنت وزارة المالية الصينية، اليوم الإثنين، أن البلاد تعتزم فرض رسوم على سلع أميركية بقيمة 60 مليار دولار، ردا على التصعيد الأميركي الأخير، متجاهلة تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويأتي إعلان الوزارة الذي لم يدخل حيز التنفيذ بعد، في أعقاب تصعيد الولايات المتحدة الحرب التجارية المريرة بين البلدين بزيادة الرسوم على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار من 10 بالمئة لـ25 بالمئة.

وقالت الوزارة في بيان إن الصين ستفرض رسوما على 5140 منتجا أميركيا اعتبارا من أول حزيران/ يونيو المقبل.

وكان ترامب قد هدد الصين من اتخاذ إجراءات انتقامية كهذه، في سلسلة تغريدات كتبها على صفحته في موقع "تويتر"، اليوم الإثنين، زعم فيها أن الصين سوف تكون "الخاسر الأكبر" في حال اتخذت إجراءات مماثلة.

وقال ترامب إن "لا يوجد ما يبرر أن يدفع المستهلكون الأميركيون مقابل الرسوم، التي تدخل حيز التنفيذ على الصين اليوم... على الصين ألا ترد - لن يزداد الوضع إلا سوءا!" مضيفا أنه من الممكن تفادي الرسوم إذا نقل المصنعون الإنتاج من الصين إلى دول أخرى.

وتابع: "قلت بصراحة للرئيس شي ولجميع أصدقائي الكثيرين في الصين إن الصين ستتضرر بشدة إذا لم تبرم اتفاقا لأن الشركات ستضطر لمغادرة الصين إلى دول أخرى. سيكون الشراء في الصين باهظ التكلفة للغاية. وصلتم إلى اتفاق رائع، شبه مكتمل، وتراجعتم!"

وكان محللون اقتصاديون قد حذر مؤخرا من تصاعد الحرب التجارية بهذا الشكل، لافتين إلى أن الصين لن تقبل الإهانة الأميركية في زيادة الرسوم الجمركية على صادراتها.

وانتهت المحادثات يوم الجمعة الماضي، بعد أن أشعل ترامب فتيل ما يُمكن أن يؤدي إلى حرب تجارية كاملة عندما أمر برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بقيمة حوالي 200 مليار دولار من 10 بالمئة إلى 25 بالمئة، بعد أن اتهم المسؤولون الأميركيون بكين بالتراجع عن الالتزامات التي تم التعهد بها في جولات سابقة من المفاوضات.

وتزعم الولايات المتحدة أن الصين "تسرق" التكنولوجيا وتضغط على الشركات الأمريكية لتسليم الأسرار التجارية، في إطار حملة "شرسة" لتحويل الشركات الصينية إلى شركات عالمية رائدة في مجال الروبوتات والسيارات الكهربائية وغيرها من الصناعات المتقدمة.

 

التعليقات