الأردن: اكتشاف بئر غاز يحيي الآمال بمصدر محليّ للطاقة

اكشتفت شركة البترول الوطنية في الأردن، بئرا جديدة في حقل الريشة الغازي، شرق البلاد، ليرتفع عدد الآبار المنتجة إلى 13 بئرا، وهو ما أحيا الآمال بفتح باب لمصدر محلي قد يكون مجديا للطاقة، في البلد الذي تطوقه دول حققت اكتشافات لمصادر

الأردن: اكتشاف بئر غاز يحيي الآمال بمصدر محليّ للطاقة

توضيحية (Pixabay)

اكشتفت شركة البترول الوطنية في الأردن، بئرا جديدة في حقل الريشة الغازي، شرق البلاد، ليرتفع عدد الآبار المنتجة إلى 13 بئرا، وهو ما أحيا الآمال بفتح باب لمصدر محلي قد يكون مجديا للطاقة، في البلد الذي تطوقه دول حققت اكتشافات لمصادر الطاقة التقليدية، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

ودفع الاكتشاف مسؤولين أردنيين إلى إعلان تفاؤلهم بأن تساهم البئر في رفع إنتاجية الحقل الذي يضم 44 بئرا، منها 12 بئرا تنتج نحو 9.5 ملايين قدم مكعب، ليغطي كميات أعلى من استهلاك الأردن، الذي يحتاج بالمتوسط إلى 350 قدم مكعبة يوميا.

ويأخذ الأردن حاجته من الغاز حاليا، من مصر، عبر خط الغاز العربي، لتوليد أكثر من 85 بالمئة من استهلاكه للكهرباء.

رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزار، ذكر عبر صفحته على "تويتر"، أن الأخبار المشجعة تتوالى من حقل الريشة.

وكتب الرزاز: "نتائج تقييم أول بئر غاز تحفره شركة البترول الوطنية منذ 2011 في المنطقة، أكدت أن البئر تنتج 7 ملايين قدم مكعب يوميا، وهذا يرفع إنتاج حقل الريشة إلى 16 مليونا والذي يشكل 5 بالمئة من استهلاك المملكة اليومي".

من جهتها، أعلنت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، الإثنين، أن لدى شركة البترول الوطنية خطة للعام الحالي لحفر ثلاث آبار، بهدف اكتشاف المزيد من الغاز في حقل الريشة، لزيادة مساهمة المصادر المحلية من الطاقة في إجمالي الطاقة المستهلكة.

وقالت في بيان أصدرته الوزارة، إنه لا حاجة لجذب أي مستثمر أجنبي للحقل، وأن العلاقة مع شركة بريتش بتروليوم متوقفة منذ 2014، فيما أنهيت الاتفاقية مع شركة (آي بي جي) في يناير/ كانون الثاني 2017؛ ما جعل كامل الحقوق والامتيازات في حقل الريشة محصورة بشركة البترول الوطنية.

وقدرت الشركة سابقا الإحتياجات التمويلية اللازمة لتطوير حقل الريشة، خلال الفترة ما بين 2019 وحتى 2030 بنحو 100 مليون دينار (141 مليون دولار)، ستغطى غالبيتها من خلال تمويل ذاتي من قبل الشركة.

لذا فإن زيادة الاعتماد على مصدر محلي جديد للطاقة سيساهم في تقليل الاستيراد، والاحتفاظ بالعملة الصعبة، وضمان أمن التزود، ولا سيّما أن مديونية الأردن سببها الأساسي انقطاع التزود بالطاقة المستوردة عدة مرات، مثل النفط العراقي ثم الغاز المصري، وفق مصدر حكومي لم تنشر "الأناضول" اسمه.

من جهته، قال المدير العام السابق لسلطة المصادر الطبيعية، موسى الزيود، إن جميع الاكتشافات والشواهد من النفط والغاز، تمت بجهود من سلطة المصادر الطبيعية، مضيفا أن الإنتاج في حقل الريشة بدأ بنحو 35 مليون قدم مكعبة عند اكتشافه منتصف الثمانينيات، ومشيرا إلى أن محدودية الإمكانيات المادية حالت دون الاستمرار في تطوير الحقل والحفاظ على إنتاجيته.

وذكر الخبير الجيولوجي، حازم الراميني، أن الحقل مبشر جدا إذا تم توفير الإمكانات المادية والفنية اللازمة لتطويره ورفع إنتاجيته، موضحا أنه يعتبر من الحقول غير التقليدية من حيث طبيعة إنتاجها ما يستلزم جهودا خاصة في العمل فيه.

يشار إلى أن الحكومة الأردنية تشتري الغاز الطبيعي المنتج محليا، بمبلغ 4 دنانير (5.6 دولارات) لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وفقا لوزارة الطاقة والثروة المعدنية، وهي تسعيرة تعدل شهريا ضمن قائمة أسعار المشتقات النفطية التي تعلن عنها الحكومة.

يذكر أن إنتاج الأردن من الغاز الطبيعي، تراجع بنسبة 39% خلال السنوات الخمس الماضية، بحسب بيانات صادرة عن وزارة الطاقة والثروة المعدنية، وتراجع الإنتاج إلى 3.3 مليارات قدم مكعبة العام الماضي، بدلا من 4.6 مليارات قدم مكعبة في 2014.

 

التعليقات