الاتّحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا حتى 2020

قرّر الاتّحاد الأوروبيّ اليوم، الخميس، تمديد العقوبات الاقتصاديّة المفروضة على روسيا حتّى حزيران/ يونيو 2020، مرجعًا قراره إلى الاضطرابات في أوكرانيا وضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول الأوكرانية بشكل غير قانوني، وذلك وفق ما ذكره المتحدّث باسم الاتّحاد الأوروبيّ،

الاتّحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا حتى 2020

أوروبيون يلوحون بعلم الاتحاد خارج البرلمان الأوروبي في بروكسل (أ ب)

قرّر الاتّحاد الأوروبيّ اليوم، الخميس، تمديد العقوبات الاقتصاديّة المفروضة على روسيا حتّى حزيران/ يونيو 2020، مرجعًا قراره إلى الاضطرابات في أوكرانيا وضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول الأوكرانية بشكل غير قانوني، وذلك وفق ما ذكره المتحدّث باسم الاتّحاد الأوروبيّ، بريبين أمان، مساء اليوم.

ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن أمان قوله إنّه قد "تقرر بالإجماع تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لستة أشهر أخرى بسبب عدم تطبيق اتفاقات مينسك"، مشيرًا إلى اتفاق سلام شرق أوكرانيا المعطل.

وكان الاتحاد الأوروبي فرض العقوبات للمرة الأولى بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في آذار/ مارس ،2014 ودعمت متمرّدين يقاتلون قوات كييف في شرق البلاد، وما زال الصراع، الّذي أودى بحياة 13 ألف شخص، مشتعلًا.

وكان إسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق شرق أوكرانيا في تموز/ يوليو 2014 أفضى إلى تشديد استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمة، إذ لقي 298 شخصًا كانوا على متن الطائرة حتفهم ومن بينهم العديد من الهولنديين؛ وقال فريق تحقيق بقيادة هولندية يوم أمس، الأربعاء، إن ثلاثة روس وأوكرانيًّا واحدًا سيواجهون تهمًا بالقتل عن إسقاط طائرة الرحلة "إم. إتش.17".

وبحسب "رويترز"، قالت مسودة بيان مشترك، فإن زعماء الاتحاد الأوروبي سيعبرون أيضا عن "الدعم الكامل لجميع الجهود المبذولة للوقوف على الحقيقة وتحقيق العدالة والمساءلة لصالح الضحايا وأسرهم"، وسيحثون "روسيا على التعاون الكامل مع التحقيق الجاري".

وتشمل العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو بسبب أوكرانيا قيودا على قطاعات الطاقة والدفاع والمال الروسية وينقضي أجلها الحالي في نهاية تموز/ يوليو، وسيجري التمديد الرسمي خلال الأيام القادمة.

كذلك فقد مدد الاتحاد الخميس أيضًا ولمدة عام حتى حزيران/ يونيو 2020 عقوبات أخرى تحظر العمل التجاري مع شبه جزيرة القرم تحت السيطرة الروسية. وبحسب ما نقلته "رويتر" عن مسودة البيان، سيعبر الاتحاد الأوروبي أيضًا عن "قلقه البالغ" حيال مرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين يسمح للأوكرانيين في شرق البلاد المضطرب بالحصول على جوازات سفر روسية في ظل إجراءات ميسرة.

وتدفع دول من بينها بولندا وليتوانيا، المعروفتان بمواقفهما المتشددة خصوصا إزاء روسيا بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، من أجل توسيع نطاق الإجراءات العقابية بسبب مسألة جوازات السفر.

لكن أيّة عقوبات جديدة ستتطلب إجماع قادة الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد ومن غير المتوقع عقوبات جديدة في وقت قريب في ظل معارضة معظم الدول الأخرى مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا.

لكن الزعماء سيقولون إن الاتحاد "يقف على أهبة الاستعداد للنظر في خيارات إضافية، بما في ذلك عدم الاعتراف بجوازات السفر الروسية" الصادرة في شرق أوكرانيا والتي تقوض عملية السلام.

 

التعليقات