المنافسة بين شركات المحتوى الترفيهي تدفعها لتقديم خدماتها مجانا

ازدادت حدّة التنافس بين شركات بث المحتوى الترفيهي، مثل "نتفليكس"، و"ديزني +" و"آبل تي في"، في الآونة الأخيرة، إلى حد دفعها لتقديم بعض الخدمات المجانية لجذب أكبر عدد من المستهلكين

المنافسة بين شركات المحتوى الترفيهي تدفعها لتقديم خدماتها مجانا

(أ ب)

ازدادت حدّة التنافس بين شركات بث المحتوى الترفيهي، مثل "نتفليكس"، و"ديزني +" و"آبل تي في"، في الآونة الأخيرة، إلى حد دفعها لتقديم بعض الخدمات المجانية لجذب أكبر عدد من المستهلكين.

وقال موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، إن الضغط الهائل الذي تتعرض إليه هذه الشركات، أدى إلى تقديم معظم المنصات، فترة تجريبية مجانية للمستخدمين الجدد على أمل أن تتمكن يوما ما من إقناعهم بحاجتهم لخدماتها، لكي يشتركوا بشكل فعلي، بمقابل مادي.

وذكر الموقع أن القطاع يتحول شيئا فشيئا، ليُشبه قطاع التلفزيون الكبلي، حيث تُنفق شركاته مليارات الدولارات لإنتاج أو شراء محتوى عالي الجودة، لكنها تقوم في النهاية بالاعتماد على شركات طرف ثالث، تحظى بعلاقات مباشرة مع عدد زبائن مهول، بهدف التوزيع.

فمثلا، قال مدير الشركة المسؤولة عن قناة "إتش بي أو"، لوكالة "رويترز" للأنباء، الجمعة الماضي، أن الشركة ستوزع اشتراكات مجانية في منصتها الترفيهية، لعشرة مليون مستخدم لخدمات شركة الاتصالات "إيه تي آند تي".

وأشار "أكسيوس" أن الشركات الأخرى في القطاع، باتت تتبع نماذج عمل مشابهة أيضا، حيث أن "ديزني +"، أعلنت أمس الثلاثاء، أن المنصة ستكون متاحة مجانيا، لمستهلكي خدمات شركة الاتصالات "فيريزون".

وتُقدم "أمازون برايم فيديو"، خدماتها مجانا، للمشتركين في اشتراكات "أمازون برايم".

أما "آبل تي في +"، فقد قررت الشركة تقديم اشتراكات مجانية لمدّة عام، لكل من يقتني أجهزتها الإلكترونية (الذكية).

وكانت "نتفليكس"، وهي الشركة الأكبر في المجال، أول من عقد صفقات مثل هذه، عام 2017، عندما تعاقدت مع مزود الاتصالات "تي موبايل".

وأشار الموقع إلى أنه رغم استثمار هذه الشركات المهول في التسويف، إلا أن التسويق وحده لن يكون قادرا على جذب أعداد المشتركين الجدد التي تحتاجها.

وتكمن المنافسة الكبيرة بين المستهلكين الأميركيين الذين سيستفيدون مستقبلا من هذا التنافس الشديد، خصوصا أنهم سيميلون إلى استهلاك الخدمات المجانية أولا، بصرف النظر عما إذا كانوا جاهزين للاشتراك بهذه المنصات لقاء مقابل مادي.

التعليقات