كورونا يدفع "ايكيا" لإغلاق نصف متاجرها بالصين وأزمة اقتصادية بالأفق

تتعرض الصين منذ الأسبوع الماضي، إلى خطر الدخول في أزمة اقتصادية حقيقية مع تفشي فيروس كورونا المتجدد، في البلاد، حاصدا حياة أكثر من 130 شخصا، ما دفع شركات كبيرة إلى التوقف عن العمل في البلاد

كورونا يدفع

توضيحية (أرشيفية - أ ب)

تتعرض الصين منذ الأسبوع الماضي، إلى خطر الدخول في أزمة اقتصادية حقيقية مع تفشي فيروس كورونا المتجدد، في البلاد، حاصدا حياة أكثر من 130 شخصا، ما دفع شركات كبيرة إلى التوقف عن العمل في البلاد.

وأعلن عملاق صناعة الأثاث العالمي "ايكيا"، اليوم الأربعاء، إغلاق نصف متاجرها الثلاثين في الصين حتى إشعار آخر، ما يزيد من الاضطراب الاقتصادي في البلاد.

وأكدت الشركة في بيان أنها "ستغلق نصف متاجرها تقريبا في الصين القارية، موقتا وحتى إشعار آخر، ابتداء من 29 كانون الثاني/ يناير".

وكانت "ايكيا" أعلنت الأسبوع الماضي إغلاق متجرها الوحيد في ووهان بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وطلبت الشركة من موظفيها، الذين يبلغ عددهم الإجمالي في الصين 14 ألف شخص، "البقاء في بيوتهم، مع الاحتفاظ بحقهم الحصول على أجورهم كاملة".

(أ ب)

وأودى الفيروس بحياة 132 شخصا في الصين، وأصاب 6 آلاف شخص، وفق آخر حصيلة.

والعدد الأكبر من الإصابات ظهر في الصين، لكن الفيروس طال 15 دولة أخرى بينها فرنسا وألمانيا.

ويخشى أن تؤثر هذه الأزمة الصحية سلبا على الاقتصاد العالمي، مع إلغاء رحلات جوية عديدة إلى الصين، ووقف أنشطة صناعية وتجارية وسياحية فيها.

خطر اقتصادي حقيقي

قالت شركة "نومورا إنترناشيونال المحدودة" للاستثمارات، إنها تتوقع أن تتخطى الضربة التي سيتلقاها الاقتصاد الصيني بفعل انتشار الفيروس الذي أصاب نحو 6 آلاف شخص حتى الآن، ستكون أكبر من تلك التي شهدتها البلاد عند تفشي فيروس سارس عام 2003.

وتوقع اقتصاديو الشركة أن ينخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي الصيني في الربع الأول من العام الجاري، على المستوى المادي، بنحو 6 في المئة من وتيرته في الفصل الرابع من عام 2019.

وقالوا أيضا إن الحكومة الصينية قد يوفرون السيولة والدعم الائتماني للشركات المتضررة بشدة من الوباء، منعا لانهيارها.

(أ ب)

ومع ذلك، فإن خبراء الشركة يرون أن مثل هذه الإجراءات لن تؤثر كثيرا إذا ما استمر الفيروس بالانتشار، خصوصا أن ذلك سيضعف الطلب، ويخفض النمو بأكمله، ويقوض السياسات الاقتصادية الوقائية.

وشدد المختصون، بسحب وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية للأنباء، على أن الاقتصاد العالمي سيتلقى ضربة أيضا في حال استمر انتشار الفيروس، لأن القيود المفروضة على السفر في جميع أنحاء العالم ، على الاقتصاد العالمي أيضًا لأن السياح الصينيين سيبقون في منازلهم، كما العمال، ما يعني توقف سلاسل التوريد في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأشارو إلى أن هذا يهدد بإعاقة الاستقرار الهش في الاقتصاد العالمي، والذي بدا مهيئا للاستفادة من المرحلة الأولى من الصفقة التجارية التي وقعتها واشنطن مع بكين، التي خففت من وتيرة الصراع الاقتصادي بينهما.


التعليقات