بورصات العالم تهبط بسبب كورونا

افتتحت بورصات العالم، اليوم الإثنين، تعاملات هذا الأسبوع بتراجع يعد من الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، وذلك بالتزامن مع إغلاق مناطق واسعة في شمال إيطاليا سعيًا من السلطات للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد

بورصات العالم تهبط بسبب كورونا

(أ ب)

افتتحت بورصات العالم، اليوم الإثنين، تعاملات هذا الأسبوع بتراجع يُعد الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، وذلك بالتزامن مع إغلاق مناطق واسعة في شمال إيطاليا سعيًا من السلطات للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وتراجعت أسواق الأسهم بأكثر من 5% في طوكيو، و7.3% في سيدني، و4% في باريس، ملحقةً خسائر تُقدَّر بمئات مليارات الدولارات خلال أسابيع متتالية من الخسائر، كما تراجعت بورصتا لندن وفرانكفورت بأكثر من 8%.

وحذّر تقرير أصدرته الأمم المتحدة عن التجارة، والاستثمار، والتنمية، من أن "انتشار الفيروس يمكن أن يضر باستثمارات خارجية مباشرة في أنحاء العالم بنسبة 15% على الأقل"، فيما تحاول الشركات الأجنبية تجاوز الأزمة.

وخضع عشرات ملايين الأشخاص حول العالم للحجر الصحي، وسط مخاوف من انتشار الفيروس إلى مناطق أخرى، الأمر الذي من شأنه أن يعرقل النشاط التجاري ويتسبب في ركود في العديد من الاقتصادات.

وتدخلت بنوك مركزية عديدة حول العالم لإنقاذ الاقتصادات المتهاوية، وتزايدت الدعوات للتدخل الحكومي بحوافز مالية أكبر، وفي الصين وكوريا الجنوبية تحديدًا، هناك مؤشرات عن احتمال انحسار الوباء وعودة المياه إلى مجاريها.

وقالت الصين التي سجلت قرابة 75% من الإصابات على مستوى العالم، إنها أغلقت العديد من مستشفياتها المؤقتة التي فتحت لعلاج المصابين بالفيروس في محيط مدينة ووهان، التي تٌعتبر بؤرة المرض، بعد أن انخفض عدد الإصابات الجديدة إلى أدنى مستوى له.

وأفادت كوريا الجنوبية التي كانت من الدول التي سجلت أكبر عدد من الإصابات خارج الصين، بأنها سجلت أدنى عدد من الحالات الجديدة في أسبوعين.

ووصلت حصيلة الإصابات والوفيات بالفيروس في الولايات المتحدة، أمس الأحد، إلى 500 إصابة، و21 وفاة على الأقل، في الوقت الذي تبدو فيه إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منقسمة حول الإجراءات التي ينبغي اتخاذها بشأن التصدي للفيروس.

التعليقات