توجه الأعمال نحو الرقمنة في ظل كورونا قد يغيرها للأبد

باتت بعض الصناعات مضطرة اليوم إلى تبني تقنيات رقمية لمواصلة عملها في ظل عمليات الإغلاق التي تشهدها معظم دول العالم استجابة لتفشي فيروس كورونا المستجد، بعدما امتنعت في السابق عنها

توجه الأعمال نحو الرقمنة في ظل كورونا قد يغيرها للأبد

(أ ب)

باتت بعض الصناعات مضطرة اليوم إلى تبني تقنيات رقمية لمواصلة عملها في ظل عمليات الإغلاق التي تشهدها معظم دول العالم استجابة لتفشي فيروس كورونا المستجد، بعدما امتنعت في السابق عنها.

وقال موقع "أكسيوس" الإخباري، إن المشكلة في هذا التغيير المفاجئ أنه قد يعني أن هذه الأعمال، مثل المطاعم التي باتت تقدم التوصيلات هبر الإنترنت، والصحف التي بات تعمل رقميا بالكامل، وغيرها، قد تجد صعوبة في العودة إلى أعمالها السابقة التقليدية.

وذلك ينطبق أيضا على الشركات الإعلامية والتلفزيونية وصنّاع السينما، والتي اضطرت إلى نقل محتواها إلى منصات البث عبر الإنترنت بينما تكافح للتكيف مع الأوضاع الجديدة.

وقد فقدت الصحف نسخها الورقية لصالح الإنترنت، مكثفة عملياتها الرقمية، بينما تحولت التلفزيونات إلى إجراء المقابلات عبر القنوات الرقمية.

وقال "أكسيوس" إنه وفقا لشركة البيانات "نيلسين"، يستخدم أكثر من ربع الأميركيين اليوم خدمات بث الفيديو مثل "نتفلكيس"، هو رقم غير مسبوق.

وقالت صنّاع سينما كبيرون، مثل شركة "يونيفرسال بيكتشرز"، إنها ستعرض أفلامها لأول مرّة على المنصات الرقمية ما قد يضرب تقليد استحواذ السينما على الأفلام لمدّة 90 يوما قبل إطلاقها للخدمات الرقمية المختلفة، بسبب إغلاق دور العرض.

وأوضح الموقع أن بعض محلات البيع بالتجزئة التي لطالما اعتادت على البيع من متاجرها الفعلية فقط، باتت مضطرة لإيصال سلعها للزبائن في ظل أزمة كورونا.

كما وتحولت جميع الدروس الرياضية والعلاجات الشخصية إلى المنصات الرقمية، والتعليم، والتدريب الافتراضيين.

وللخلاصة، قال الموقع إن هذا الانتقال الاضطراري إلى المنصات الرقمية قد يفتح أسواقا وقنوات جديدة للتفاعل مع المستهلكين. ولكن من المرجح أن يندفع المستهلكون أيضًا للمشاركة في تجارب خارج المنزل بمجرد أن يخف الوباء ويُصبح بإمكانهم مغادرة منازلهم.

التعليقات