الريال الإيراني يتراجع إلى أدنى مستوياته أمام الدولار

بلغ سعر الريال الإيراني أمام الدولار الأميركي، أمس السبت، أدنى مستوى له على الإطلاق في السوق غير الرسمية، مع ازديدا وطأة الأعباء الاقتصادية على طهران وسط تعرضها لعقوبات أميركية قاسية للغاية، ومصارعتها مع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وجاء انخفاض الريال الإيراني على ما يبدو، نتيجة تعرض طهران للتوبيخ من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بسبب منع مفتشي الوكالة الدولية للطافة الذرية من دخول موقعين نوويين قديمين، مما زاد من الضغوط الدبلوماسية على طهران.

ووصل السعر المعروض للدولار ‘الواحد إلى 193 ألفا و300 ريال مقابل 188 ألفا و200 ريال يوم الجمعة، وفقا لموقع "بونباست.كوم" الذي يتابع السوق غير الرسمية. وذكرت صحيفة دنيا الاقتصاد اليومية أن سعر الدولار بلغ 190 ألفا و800 ريال.

وتتعرض إيران لعقوبات أميركية قاسية منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الدولي عام 2018، وتعمقت الأزمة الاقتصادية في إيران مؤخرا بفعل انخفاض أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد العالمي.

وقال محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، إن الأثر النفسي لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الريال مبالغ فيه وإن الاقتصاد الإيراني يمكن أن يتكيف مع الضغوط الإضافية.

وأضاف في منشور على تطبيق "إنستغرام": "الظروف التي تسبب فيها (فيروس) كورونا والضغط المؤقت على سوق الصرف الأجنبي... والجو النفسي الناجم عن قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب ألا يعطي إشارة خاطئة".

وتابع قائلا إنه "على الرغم من عائدات النفط المحدودة فإن ميزان النقد الأجنبي للبلاد جيد وسيستمر البنك المركزي في تقديم العملة المطلوبة... على الرغم من الضغوط الأميركية المستمرة".

وفقد الريال نحو 70 بالمئة من قيمته على مدى عدة أشهر حتى وصل إلى 190 ألفا مقابل الدولار في أيلول/ سبتمبر 2018 وسط طلب كثيف على الدولار بين الإيرانيين الذين خشوا أن تتقلص صادرات إيران النفطية وأن يتأثر اقتصادها بشدة بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات.