اقتصاد كورونا: أوروبا تواصل ضخها للأموال وبريطانيا تتعافى وتوقعات بالانكماش بروسيا

 قال رئيس مجموعة اليورو، باشال دونوهو، عقب اجتماع للمجموعة في برلين إن وزراء مالية منطقة اليورو تعهدوا باستمرار الدعم المالي اليوم، الجمعة، بهدف إعادة تنشيط اقتصاداتهم بعد أزمة كوفيد-19.

اقتصاد كورونا: أوروبا تواصل ضخها للأموال وبريطانيا تتعافى وتوقعات بالانكماش بروسيا

الاقتصاد البريطاني يواصل عملية التعافي (أ. ب.)

قال رئيس مجموعة اليورو، باشال دونوهو، عقب اجتماع للمجموعة في برلين إن وزراء مالية منطقة اليورو تعهدوا باستمرار الدعم المالي اليوم، الجمعة، بهدف إعادة تنشيط اقتصاداتهم بعد أزمة كوفيد-19.

وفي أول اجتماع شخصي لهم منذ شباط/ فبراير، أجرى وزراء المالية من 19 دولة تستخدم اليورو محادثات غير رسمية بشأن الاستجابة المالية للجائحة التي تعصف بالاقتصاد الأوروبي منذ آذار/ مارس.

وقال دونوهو الذي يتولى وزارة المالية في أيرلندا في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: "لن يكون هناك توقف مفاجئ، ولا سياسة حافة الهاوية، والسياسة العامة للميزانية ستواصل دعم الاقتصاد".

وبينما لم يتعهد الوزراء بأي إضافة للمبالغ الضخمة، التي جرى التعهد بها بالفعل لإبقاء الاقتصاد في حالة نشاط، فإنهم أوضحوا أنه لن يكون هناك تشديد نقدي في أي وقت قريب وأنهم سيواصلون ضخ الأموال بقوة طالما اقتضت الحاجة.

وأعلنت حكومات الاتحاد الأوروبي بالفعل عن تدابير دعم متنوعة بقيمة تربو على 3.7 تريليون يورو لاقتصاداتها منذ بدأت الجائحة، وأضاف التكتل 1.3 تريليون يورو إضافية يمكن استخدامها بمرور الوقت.

الاقتصاد البريطاني يواصل تعافيه من أزمة كوفيد-19

عوض اقتصاد بريطانيا نصف انهياره بفعل أزمة كوفيد-19 بحلول نهاية تموز/ يوليو، بدعم من إعادة فتح الحانات والمطاعم بعد إجراءات العزل العام، لكن من المتوقع أن يتباطأ الانتعاش مع تنامي فقدان الوظائف والتوتر بشأن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

وبعد أن انكمش بوتيرة قياسية بلغت عشرين بالمئة في الربع الثاني، قال مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم، الجمعة، إن الناتج نما 6.6 بالمئة في تموز/ يوليو، بمعدل أبطأ من الوتيرة الشهرية المسجلة في حزيران/ يونيو.

وأبدى وزير المالية، ريشي سوناك، ترحيبا بالأرقام لكنه أضاف أن القلق ينتاب الناس بحق حيال الأشهر المقبلة. وما زال الاقتصاد يقل 12 بالمئة عن مستواه في فبراير شباط قبل أن تضرب الجائحة بريطانيا.

وقال الخبير الاقتصادي لدى كابيتال إيكونوميكس، توماس بوج، إن"تموز كان على الأرجح الأخير في الزيادات الكبيرة للنشاط ولن يتم تحقيق التعافي الكامل على الأرجح حتى أوائل 2022".

وأضاف أنه في المقابل، من المرجح أن يعزز بنك إنجلترا المركزي برنامجه التحفيزي لشراء السندات بواقع الثلث أو ما يعادل 250 مليار جنيه استرليني (320 مليار دولار).

وعاني اقتصاد بريطانيا من أشد انخفاض في الربع الثاني أكثر من أي دولة بين مجموعة الدول السبع في الفترة بين أبريل نيسان وحزيران/ يونيو.

وتبددت الآمال في تعاف سريع إذ تواجه الشركات صعوبات للتكيف مع قواعد التباعد الاجتماعي وما زال العديدون مترددين في السفر باستخدام المواصلات العامة أو الذهاب إلى الأماكن المزدحمة.

كما يزيد التوتر بين لندن وبروكسل بشأن اتفاق تجاري لما بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

روسيا توقعات بالانكماش الاقتصادي

أظهرت مسودة وثيقة اليوم، الجمعة، أن روسيا تعتزم جمع ما إجماليه 5.41 تريليون روبل (72.3 مليار دولار) هذا العام بالإضافة إلى الإنفاق من صندوقها الوطني للثروة للمساهمة في تغطية عجز الميزانية المتوقع عند 4.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وبحسب وثيقة، فإن من المتوقع أن تنخفض الخطة الإجمالية للاقتراض، التي تشمل طرح سندات حكومية بالروبل وتمويلا خارجيا، إلى 3.82 تريليون روبل في العام المقبل، إذ من المتوقع أن ينكمش عجز الميزانية إلى 2.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتخطط روسيا لأن تنفق إجمالا 483.7 مليار روبل من صندوق الثروة الوطني في 2020-2021 للمساعدة في تمويل العجز.

وتفيد الوثيقة أنه يُتوقع ارتفاع نسبة إجمالي الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 18.5 بالمئة في العام الجاري وإلى 21 بالمئة في 2023 من 12.3 بالمئة في 2019. وامتنعت وزارة المالية عن التعليق.

التعليقات