تراجع لمعدل التضخم الصيني

تراجع ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية في الصين للشهر الثاني على التوالي في أيلول/سبتمبر، وفق بيانات رسمية الصادرة اليوم، الخميس، في وقت تتعافى موارد لحم الخنزير من حمى الخنازير الإفريقية وتتجاوز المزارع الأضرار التي ألحقتها بها الفيضانات.

تراجع لمعدل التضخم الصيني

متجر صيني (أ. ب.)

تراجع ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية في الصين للشهر الثاني على التوالي في أيلول/سبتمبر، وفق بيانات رسمية الصادرة اليوم، الخميس، في وقت تتعافى موارد لحم الخنزير من حمى الخنازير الإفريقية وتتجاوز المزارع الأضرار التي ألحقتها بها الفيضانات.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين، المقياس الرئيسي للتضخم في أسواق التجزئة، بنسبة 1.7 في المئة الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، بعدما بلغت نسبته 2.4 في المئة في آب/أغسطس، وفق ما أفاد المكتب الوطني للإحصائيات. وكانت الزيادة أقل من المتوقع.

وبدأت أسعار الأغذية تستقر بعد شهور من الزيادات الكبيرة التي عززتها حمى الخنازير، بعدما اجتاحت قطعان الخنازير في أنحاء البلاد وأدت إلى ارتفاع أسعار لحم الخنزير بشكل كبير، ما أدى بدوره إلى زيادة الطلب على أنواع أخرى من اللحوم.

كما اجتاحت فيضانات الصين أواخر حزيران/يونيو، ما شكل ضربة للمحاصيل والنقل.

وقال الخبير في الاقتصاد الصيني لدى "كابيتال إيكونوميكس"، جوليان إيفانز-بريتشارد: "بالنظر إلى التقلّبات في أسعار الأغذية، واصل تأثير معاكسة التضخم الأوسع الناجم عن كوفيد-19 تراجعه".

وأشار إلى أن تضخم أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، التي تستثني الأغذية وأسعار الوقود، ازداد بنسبة 0.2 في المئة عن الشهر السابق، "في أسرع وتيرة منذ تفشي كوفيد-19".

أما مؤشر أسعار المنتجين الذي يقيس أسعار السلع عند مداخل المصانع، فتراجع بنسبة 2.1 في المئة عن العام السابق، وهي نسبة أعلى بـ1.8 في المئة من التوقعات المحللين التي وردت في استطلاع أجرته وكالة بلومبرغ.

وقال إيفانز-بريتشارد "لكن على غرار مؤشر أسعار المستهلكين، واصلت أسعار السلع عند بوابات المصانع التعافي الشهر الماضي بفضل تحسن الطلب الصناعي، بنسبة 0.1 في المئة من شهر لآخر".

وتوقع صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع بأن تكون الصين القوة الاقتصادية الرئيسية الوحيدة التي تحقق نموا العام الجاري في ظل تعافيها من تداعيات فيروس كورونا المستجد.

التعليقات