سورية: انهيار اقتصادي متسارع ورفع سعر ليتر البنزين بنحو 50%

رفعت حكومة النظام السوري، أسعار البنزين، بنسبة أكثر من 50% إثر أزمة اقتصادية خانقة ووسط تفاقم أزمة شحّ المحروقات وانهيار متسارع يضرب البلاد، التي اعتادت خلال الأسابيع الماضية على مشهد الطوابير أمام محطات الوقود.

سورية: انهيار اقتصادي متسارع ورفع سعر ليتر البنزين بنحو 50%

إدلب آذار 2021 (أ ب)

رفعت حكومة النظام السوري، أسعار البنزين، بنسبة أكثر من 50% إثر أزمة اقتصادية خانقة ووسط تفاقم أزمة شحّ المحروقات وانهيار متسارع يضرب البلاد، التي اعتادت خلال الأسابيع الماضية على مشهد الطوابير أمام محطات الوقود.

وهذه ليست المرة الأولى التي ترفع فيها الحكومة سعر البنزين، في وقت تسجل الليرة السورية انهيارًا متسارعًا. وقد تخطى سعر الصرف في الفترة الأخيرة عتبة 4200 في مقابل الدولار في السوق السوداء، بينما سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 1256 ليرة في مقابل الدولار.

وتشهد سورية، التي دخل النزاع فيها الأسبوع الحالي عامه الحادي عشر، أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها مؤخرًا تدابير التصدي لوباء كوفيد-19.

كذلك زاد الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودع سوريون كثر، بينهم رجال أعمال، أموالهم، الوضع سوءًا في سورية.

إدلب آذار 2021 (أ ب)

وأعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مساء الإثنين، على صفحتها على "فيسبوك" أنها عدلت سعر لتر البنزين "للكميات المخصصة على البطاقة الإلكترونية، مدعوم وغير مدعوم"، إلى 750 ليرة سورية للير الواحد بعدما كان 475، أي بزيادة قدرها نحو 58%.

وكذلك زادت سعر البنزين غير المدعوم إلى ألفي ليرة لليتر الواحد بعدما كان 1300 ليرة، أي بزيادة نحو 54% تقريبًا.

وقررت الوزارة أيضًا تحديد سعر أسطوانة الغاز المنزلي بـ3850 ليرة سورية، مقارنة مع 2700 ليرة في السابق.

ومنذ بدء النزاع العام 2011، مُني قطاع النفط والغاز في سورية بخسائر كبرى تقدّر بـ91,5 مليار دولار جراء المعارك وتراجع الانتاج مع فقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى فضلًا عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية، وآخرها العقوبات التي أعلنت عنها بريطانيا، الإثنين، وطالت ستة مسؤولين سوريين.

إدلب آذار 2021 (أ ب)

وأعلنت وزارة النفط السورية الأسبوع الماضي أنه "نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها بسبب العقوبات والحصار الأميركي"، عمدت إلى "تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 15% وكميات المازوت بنسبة 20% لحين وصول التوريدات الجديدة".

ويفاقم رفع الأسعار معاناة السوريين الذين ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على البنزين المدعوم ويشكون من الغلاء وارتفاع الأسعار المتواصل.

ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما تضاعفت أسعار السلع في أنحاء البلاد خلال العام الأخير. ويعاني 12,4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق برنامج الأغذية العالمي.

وشهدت مناطق سيطرة المعارضة في شمالي سورية، عدة مظاهرات في الذكرى العاشرة للثورة التي انطلقت في 15 آذار/ مارس 2011، إذ خرج عشرات الآلاف في مدن وبلدات محافظة إدلب، كما عمت المظاهرات مدن أعزاز وعفرين وتل أبيض وغيرها من المدن والبلدات، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

التعليقات