الليرة التركية تسجل انخفاضا قياسيا جديدا

سجلت الليرة التركية انخفاضا قياسيا جديدا أمام الدولار الأميركي، لتهبط إلى أدنى مستوياتها مع بدء افتتاح التداولات اليوم، الإثنين، خصوصا بعدما خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" (S&P) للتصنيفات الائتمانية، يوم الجمعة الفائت، توقعاتها بشأن التصنيف الائتماني السيادي لتركيا إلى سلبي.

وبلغت نسبة انخفاض الليرة التركية أمام الدولار 2.77%، اليوم، إذ وصل سعر صرفها أمام العملة الأميركية في تمام الساعة 11:37 صباحا بتوقيت تركيا إلى أكثر من 14.37.

وتراجعت الليرة التركية بنسبة 30% مقابل الدولار، منذ أواخر تشرين الأول الماضي، منذ أن خفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة وسط التضخم الذي تصفه "ستاندرد آند بورز" بأنه "مرتفع ومتصاعد".

وحذّرت "ستاندرد آند بورز" من أن خفض الفائدة سيؤدي إلى انخفاض كبير في قيمة العملة وزيادة الضغط على التضخم، وتوقعت وكالة التصنيفات الائتمانية، أن يصل التضخم إلى 30% على أساس سنوي، في أوائل عام 2022.

أسباب انخفاض الليرة التركية

ووفقا لموقع "Investing" المالي فإن انخفاض الليرة التركية جاء عقب صدور بيانات مبيعات التجزئة السنوية والشهرية التركية، والتي كشفت عن انخفاض مبيعات التجزئة على صعيد سنوي إلى 15.2% مقابل القراءة السابقة عند 15.9%.

في المقابل تراجعت مبيعات التجزئة على صعيد شهري من 1.2% نزولا إلى 0.9%، بينما انخفض مؤشر الإنتاج الصناعي إلى 8.5% مقابل 8.9% في القراءة السابقة، فيما كانت التوقعات تشي بأن يسجل المؤشر 8.3% وفقا للموقع ذاته.

وتزامن الانخفاض السريع الأخير لليرة التركية مع خطاب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يوم الإثنين الماضي، الذي تعهّد فيه بالالتزام بسياسة خفض أسعار الفائدة، ودافع عن تحرك البنك المركزي لخفض سعر الفائدة إلى 15% على الرغم من وصول التضخم إلى 20%.

وقال إردوغان إن بلاده تخوض "حرب استقلال اقتصادية"، ولن تخضع للضغوط من أجل تغيير هذا المسار، مضيفا "نشهد التلاعب حول سعر الصرف وأسعار الفائدة وارتفاع الأسعار من قبل أولئك الذين يريدون إخراج بلادنا من المعادلة".

وأدت السياسات الاقتصادية التركية إلى انخفاض في قيمة الليرة التركية أمام العملات الرئيسية وفقا لمنصة "Investing" للأسواق المالية، بأكثر من 85%، منذ شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.