تدل مؤشرات على أن روسيا تتأثر اقتصاديا من جراء العقوبات عليها بعد غزوها لأوكرانيا، إذ انخفض سعر صرف الروبل بـ27% مقابل الدولار اليوم، الإثنين، ليصل إلى 114.33 روبل للدولار في التعاملات الدولية، وفقا لوكالة "بلومبرغ نيوز".
وأعلنت دول مجموعة السبع، مساء أمس، استعدادها لفرض عقوبات جديدة على روسيا بعد تلك التي أعلنت عنها، خلال الأسبوع الفائت، "في حال لم تضع حدا لحربها على أوكرانيا".
وخلال اجتماع لوزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان وكندا وإيطاليا وبريطانيا، حضت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى موسكو "على وضع حد فوري للهجمات على اوكرانيا وسكانها المدنيين وبناها التحتية المدنية وسحب قواتها من دون تأخير" من البلاد، وفق بيان نشرته الرئاسة الألمانية لمجموعة السبع.
ونبهت الدول الى أنها لن تعترف بأي تغيير في "وضع" أوكرانيا يفرض بالقوة، بضم أي منطقة. وسبق لموسكو أن ضمت شبه جزيرة القرم، في العام 2014، واعترفت للتو باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق اوكرانيا.
وفي بيان لاحق، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن المجموعة لم تكن قط أكثر اتحادا "في الدفاع والحفاظ على حرية وسيادة أوكرانيا وجميع الدول".
وشددت الدول الغربية، أول من أمس، عقوباتها المالية على موسكو مستبعدة الكثير من المصارف الروسية من منصة سويفت الدولية للتبادلات المالية، واتخذت أيضا إجراءات تهدف الى منع المصرف المركزي الروسي من دعم العملة الوطنية عبر تقييد وصوله إلى أسواق الرساميل الدولية.
وأورد بيان الدول السبع الصناعية الكبرى أن وزير خارجية أوكرانيا، دميترو كوليبا، شارك في الاجتماع. وتشاورت الدول أيضا في المساعدة الإنسانية الواجب تقديمها الى أوكرانيا.
وقالت اليابان، أمس، إنها ستشارك أيضا في إزالة بنوك روسية منتقاة من نظام سويفت، وإنها ستقدم مساعدات إنسانية، وتسعى لتحديد وتجميد أصول عائدة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومسؤولين روس آخرين. واعتبر بلينكين أن خطوة طوكيو تظهر "وحدة وتصميم" مجموعة السبع وستساعد في "فرض تكاليف باهظة على روسيا".
وفي غضون ذلك، ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 5%، في مستهل التعاملات، اليوم، في ظل تزايد قلق الأسواق حيال أزمة الطاقة إثر فرض عقوبات غربية جديدة على موسكو.
وأعلنت مجموعة "بريتيش بتروليوم" النفطية البريطانية، أمس، انسحابها من رأس مال شركة "روسنيفت" الروسية العملاقة والبالغة حصتها فيها 19.75%، إثر الغزو الروسي لأوكرانيا. وقدرت حصة هذه المجموعة في "روسنيفت" بـ14 مليار دولار، في نهاية عام 2021.
التعليقات