أغنى 10 دول في العالم من حيث الموارد الطبيعية

سنتعرف معًا على أغنى دول في العالم من حيث الثروات الطبيعية مرتبة تنازليًّا، حيث تمثل الدول التالية المصادر العالمية الأساسية للثروات الطبيعية التي تمتلكها.

أغنى 10 دول في العالم من حيث الموارد الطبيعية

(توضيحية - unsplash)

لطالما اقترن ثراء الدّول بضخامة ما تمتلكه من موارد طبيعية، ولعّلنا تساءلنا عن أغنى دول العالم من حيث الموارد الطبيعية طمعًا منا بأن نتعلم من الطبيعة أن نستفيد ممّا نحتويه بداخلنا من موارد، كي نبني الثراء الحقيقي. إن امتلاك دولة ما للموارد الطبيعية كفيل بتسريع عجلة الحداثة في هذه الدولة، وذلك من خلال استغلالها السليم لاقتصادها القوي بفضل تلك الموارد.

يُطلق مصطلح الموارد أو الثروات الطبيعية في دولة معينة على مجموع المواد أو العناصر المختلفة الموجودة ضمن أرض هذه الدولة أو سمائها بدون تدخل بشري. وتجدر الإشارة إلى أن تلك الموارد تتنوّع من دولة لأخرى حسب مناخها وموقعها على الكرة الأرضية، وتقدّر قيمة هذه الثروات الطبيعية بمبالغ طائلة، قد تصل إلى تريليون دولار في بعض الدول.

سنتعرف معًا على أغنى دول في العالم من حيث الثروات الطبيعية مرتبة تنازليًّا، حيث تمثل الدول التالية المصادر العالمية الأساسية للثروات الطبيعية التي تمتلكها.

روسيا الاتحادية

تتصدّر روسيا قائمة أغنى دول العالم من حيث الموارد الطبيعية، بقيمة صافية تقدر بحوالي 75 تريليون دولار، تتميز روسيا بغناها بالعديد من الموارد الطبيعية، ويعتمد اقتصادها بشكل رئيسي (كأصول) على الفحم والغاز الطبيعي والنفط والخشب والذهب.

حيث تمتلك 24% من احتياطي الغاز العالمي، و15% من احتياطي الفحم العالمي، بالإضافة إلى 8.4% من احتياطي النفط العالمي، و13.3% من احتياطي الذهب حول العالم. كما تحتل روسيا المرتبة الثانية حول العالم في تصدير المعادن النادرة على اختلافها.

الولايات المتحدة الأمريكية خشب

الولايات المتحدة الأميركية

تقدّر القيمة الإجمالية للموارد الطبيعية في الولايات المتحدة بما يعادل 45 تريليون دولار، مما يجعلها من أغنى دول العالم من حيث الموارد الطبيعية. وتعتبر الولايات المتحدة من أهم مصدّري الخشب والفحم بسبب انتشار الغابات على مساحات واسعة من تلك الدولة، حيث تبلغ تلك المساحات حوالي 750 مليون فدان.

وتمتلك الولايات المتحدة 31.2% من احتياطي الفحم في العالم، وتعد من أغنى خمس دول في العالم نتيجة توفّر كميات ضخمة من النحاس والذهب والغاز الطبيعي في أراضيها ومناجمها.

المملكة العربية السعودية

تحتل المملكة السعودية المرتبة الثالثة في قائمة أغنى دول العالم من حيث الموارد الطبيعية، بقيمة تقديرية تصل إلى 34.4 تريليون دولار. والمرتبة الخامسة حول العالم بقائمة أثرى الدول المنتجة للغاز الطبيعي.

وتمتلك هذه الدولة أيضًا 20% من احتياطي النفط حول العالم، ممّا جعلها واحدة من أهم الدول العربية اقتصاديًا، وحديثًا نتيجة عمليات التنقيب المستمرة في أراضي المملكة، جرى اكتشاف معدن الليثيوم والذي يستخدم في صناعة البطاريات المستخدمة في السيارات التي تعمل على الكهرباء، ليضاف هذا المعدن تدريجيًّا إلى قائمة أهم موارد المملكة في السنوات القادمة.

كندا

تحتل كندا المرتبة الرابعة بين أغنى دول العالم بالموارد الطبيعية، بقيمة تقديرية تبلغ 33.2 تريليون دولار. وتمتلك كندا ثاني أكبر احتياطي لليورانيوم حول العالم، كما تمتلك أيضًا 17.8% من احتياطي النفط العالمي مما يجعلها تحتل المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية.

وتجدر الإشارة إلى أن كندا تحتل المرتبة الثالثة كأكبر الدول المنتجة للأخشاب حول العالم، وتتميز أيضا بغناها بالفوسفات والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى الألماس والرصاص.

الجمهورية الإيرانية

تمتلك إيران 10% من كمية النفط الموجودة في العالم حيث تبلغ قيمة احتياطها النفطي حوالي 136 مليار برميل، بالإضافة إلى امتلاكها 16% من الغاز الطبيعي حول العالم، وكميات كبيرة من النحاس والحديد والزنك والذهب والفضة والأحجار الكريمة التي تشتهر بها هذه الدولة كالفيروز الإيراني.

وتعتبر من أهم 10 دول حول العالم من حيث ضخامة التنوع المعدني في أراضيها. تقدر قيمة ثرواتها الطبيعية بحوالي 27 تريليون دولار، وبالتالي تحتل المرتبة الخامسة في قائمة أغنى 10 دول في العالم بالموارد الطبيعية.

جمهورية الصين الشعبية

تعتبر المعادن النادرة والفحم الحجري من أهم الثروات الطبيعية التي تمتلكها الصين، حيث تمثل 90% من ثرواتها الطبيعية. بالإضافة إلى امتلاكها عنصر الفحم والغاز الطبيعي بكميات ضخمة جدًا ولكن بتوزع جغرافي متباعد عبر أراضي الجمهورية.

وبالتالي تكون المرتبة السادسة لأغنى دول العالم في الثروات الطبيعية من نصيب جمهورية الصين بقيمة صافية تبلغ 23 تريليون دولار، ويعتبر عنصر الخشب أيضًا واحدًا من أهم الموارد الطبيعية الموجودة في الصين.

جمهورية البرازيل

بقيمة صافية تقدر بـ21.8 تريليون دولار لمواردها الطبيعية، تحتل البرازيل المرتبة السابعة لأغنى 10 دول في العالم من حيث الثروات الطبيعية.

تعتبر البرازيل ثاني أكبر منتج للحديد حول العالم، حيث أن 12.3% من الخشب الموجود حول العالم يأتي من البرازيل، وتقدر القيمة الصافية لمادة الخشب لوحدها بـ17.45 تريليون دولار. وتمتلك البرازيل أيضًا عنصري الذهب واليورانيوم بكميات ضخمة ضمن أراضيها.

أستراليا

ذهب استراليا

تعتبر أستراليا أهم منتج لليورانيوم والذهب، حيث تنتج 46% من اليورانيوم الموجود حول العالم. بالإضافة إلى أنها أكبر مصدر للمعادن الثمينة أيضًا، حيث تسيطر على 14.3% من سوق المعادن الثمينة العالمي.

تبلغ قيمة مواردها الطبيعية حوالي 19.9 تريليون دولار، حيثُ تتنوع تلك الموارد بشكل رئيسي بين الفحم والخشب والنحاس والحديد، وتعتبر من أكبر مصدّري حجر العقيق حول العالم. وبذلك تكون أستراليا واحدة من أغنى دول العالم من حيث الموارد الطبيعية.

جمهورية العراق

وتقدر قيمة مواردها الطبيعية بنحو 15.9 تريليون دولار، ممّا يجعلها تحتل المرتبة ما قبل الأخيرة في قائمة أغنى دول العالم من حيث الثروات الطبيعية، حيث تمتلك العراق 9% من احتياطي النفط في العالم، ويقدر احتياطها بـ115 مليار برميل من النفط.

وتتميز العراق بتوفر مادة الكبريت في أراضيها حيث تمتلك أكبر مخزون عالمي لهذه المادة بكمية تقدر بـ600 مليون طن. من ناحية أخرى، تمتلك العراق مادة الفوسفات بكمية كبيرة وبقيمة إجمالية تبلغ 1.1 تريليون دولار.

فنزويلا

بقيمة 14.3 تريليون دولار لثرواتها الطبيعية تختتم فنزويلا قائمة أغنى 10 دول في العالم من حيث الموارد الطبيعية. تتميز فنزويلا بغناها بالغاز الطبيعي والحديد والنفط، حيث تحتل المرتبة الثامنة عالميًّا بين أكبر منتجي الغاز الطبيعي والسادسة بين منتجي النفط، حيث تسيطر على 7.4% من السوق العالمي النفطي.

بالإضافة إلى امتلاكها احتياطي من النفط بأنواعه غير التقليدية مثل (القار والقطران والنفط الخام الثقيل). حيث يعادل احتياطي النفط في فنزويلا مجموع احتياطي النفط في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا مجتمعة. وتحتل المرتبة الثالثة بين أكبر منتجي الفحم حول العالم بعد البرازيل وكولومبيا. وعلى الرغم من أن فنزويلا قد تصدرت قائمة أكبر منتجي النفط الخام عالميًّا في السابق، ولكنها شهدت تراجعًا كبيرًا في الوقت الحالي.

من كل ما ذُكر، نستنتج بأن الموارد الطبيعية هي حجر الأساس في نهضة اقتصاد الدول، وذلك في حال استطاعت هذه الدول استغلال وتطويع تلك الموارد لصالحها.

ونرى هذا جليًّا من خلال النمو الاقتصادي المتسارع للصين مقابل معاناة فنزويلا من حالات الفقر والمرض على الرغم من ثرواتها الطبيعية الهائلة. ويجب التأكيد على أن الثروات الطبيعية لا تقتصر على المعادن ومشتقات النفط وغيرها من الموارد، بل تتعداها إلى استغلال الثروة المائية وطاقة الرياح وغيرها من المصادر الطبيعية.

وتبقى الطبيعة تعلم الإنسان بأن الصدارة ستكون من نصيبه إذا أحسن استغلال قوته، كما استغلت بعض الدول ثرواتها الطبيعية وتصدرت الاقتصاد العالمي.

التعليقات