دول "أوبك+" تتفق على زيادة بسيطة في إنتاج النفط

أعلنت الدول المنتجة للنفط في تحالف "أوبك+"، اليوم الأربعاء، عن زيادة بسيطة في إنتاجها من الخام، على الرغم من زيارة الرئيس الأميركيّ، جو بايدن الأخيرة إلى السعودية في محاولة لزيادة الإنتاج.

دول

(Gettyimages)

أعلنت الدول المنتجة للنفط في تحالف "أوبك+"، اليوم الأربعاء، عن زيادة بسيطة في إنتاجها من الخام، على الرغم من زيارة الرئيس الأميركيّ، جو بايدن الأخيرة إلى السعودية في محاولة لزيادة الإنتاج.

واتفق ممثلو الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤهم العشرة على "زيادة الإنتاج... بمقدار 100 ألف برميل يوميًا خلال شهر أيلول/ سبتمبر"، مقارنة بنحو 432 ألفًا ثم 648 ألف برميل إضافية في الشهرين السابقين، وفق ما أعلن التحالف في بيان صحافي.

وحتى قبيل القرار المُتَّخذ بالزيادة البسيطة، قاومت منظمة البلدان المصدرة للبترول بقيادة الرياض وحلفاؤها بقيادة موسكو، الدعوات إلى زيادة الإنتاج من أجل وقف التضخم الذي تغذيه أسعار الطاقة. وكانت الدول الـ23 الأعضاء في التحالف، قد اكتفت شهرا بهد شهر، بزيادة هامشية لإنتاجها.

لكن الاتفاق الحالي يقترب من نهايته، فعلى الورق، عاد الإنتاج إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19.

وكانت المجموعة قد اختارت في ربيع 2020، إبقاء ملايين البراميل من النفط تحت الأرض، لتجنب إغراق السوق بالخام الذي لم تكن قادرة على امتصاصه بسبب انهيار الطلب.

وهذه التخفيضات الكبيرة أصبحت الآن من الماضي وحان الوقت لاتخاذ قرار بشأن مسار جديد.

وقال المحلل في مجموعة "أواندا" المالية، كريغ إيرلام، إنه بعد الاجتماعات السريعة في الأشهر الماضية "هناك الكثير من عدم اليقين هذه المرة".

وبعيدًا عن تصريحاته عن دولة "منبوذة" بعد اغتيال الصحافي المعارض جمال خاشقجي، زار جو بايدن السعودية للمرة الأولى كرئيس للولايات المتحدة في منتصف تموز/ يوليو.

وكان هدفه إقناع السعودية بضخ المزيد من النفط للحد من ارتفاع أسعار الوقود.

وقال المحلل في مجموعة "بي في إم إينيرجي"، تاماس فارغا، ملخِّصا الوضع إن "الرياض وحلفاءها يفترض أن يقرروا ما إذا كانوا سيوافقون على طلبها عبر زيادة إنتاجهم بشكل كبير أو إظهار تضامن مع روسيا عبر الإبقاء على الخط نفسه".

وأضاف كريغ إيرلام أن الاجتماع سيكشف ما إذا كانت "المجموعة لا تزال متحدة، ومدى تصميمها على إعادة التوازن إلى السوق وما إذا كان للرئيس بايدن أي تأثير على الكارتل".

ودخل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أيضًا على الخط عبر استقباله ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان الأسبوع الماضي.

وبعد لقاء دانه المدافعون عن حقوق الإنسان، قال ماكرون وابن سلمان إنهما يريدان "تكثيف التعاون" من أجل "تخفيف آثار (الحرب في أوكرانيا) في أوروبا والشرق الأوسط والعالم".

لكن الانخفاض النسبي الأخير في أسعار النفط وسط مخاوف من الركود قد يدفع "أوبك+" إلى التزام الحذر.

وقد تم تداول الخامين القياسيين العالميين حول عتبة 100 دولار للبرميل، صباح الأربعاء، بعيدا عن الذروة التي بلغتها الأسعار مطلع آذار/مارس وكانت حوالي 140 دولارًا.

وحوالي الساعة 07,10 ت غ، خسر برميل برنت نفط بحر الشمال، مؤشر الخام في أوروبا 0,50 بالمئة ليبلغ 100,04 دولار للبرميل، بينما تراجع نظيره الأميركي خام غرب تكساس الوسيط 0,57 بالمئة إلى 93,88 دولارا للبرميل.

ويستفيد الكارتل من الوضع الحالي. فقد سجلت السعودية نموا كبيرا في الربع الثاني من 2022 مدعوما بالذهب الأسود.

ويواجه التحالف صعوبة في احترام الحصص المعلنة بسبب الأزمات السياسية المطولة أو حتى نقص الاستثمار وصيانة البنية التحتية أثناء الوباء.

كما انخفض الإنتاج الروسي تحت تأثير العقوبات الغربية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.

التعليقات