روبوت الدردشة يحقق ارتفاعات نوعيّة لأسهم "باز فيد"

تمكّن روبوت المحادثة "ChatGPT" الذي عقدت معه شركة بيريتي شراكتها، من اجتياز امتحان إحدى كليّات الحقوق الأميركيّة، بعد أن كتب نصوصًا عن موضوعات عديدة، مثل القانون الدستوري والضرائب

روبوت الدردشة يحقق ارتفاعات نوعيّة لأسهم

(Getty)

قال خبراء اقتصاديّون اليوم الجمعة، إنّ شركة "باز فيد" شهدت أفضل يوم تداول بالنسبة لها، وحقّقت قفزات مرتفعة وصلت إلى 120٪ على مؤشر ناسداك، في وقت ينتظر فيه المستثمرون زيادة في الارتفاع، حسب تقرير نشرته "سي إن إن" الأميركيّة. وفي مقابلة أجرتها مع المؤسّس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "باز فيد"، أوضح جوا بيريتي للقناة، إنّ الشركة تتجه لعقد شراكة مع شركة Open AI، المشغّلة لتطبيق ChatGPT.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد كشفت في تقرير سابق لها، أنّ "باز فيد" بدأت بالتعاون مع شركة "ميتا"، في صفقة تبلغ قيمتها عشرات الملايين.

ووصلت قيمة "باز فيد" السوقيّة بتاريخ 27 كانون الثاني/ يناير الجاري، إلى 290 مليون دولار أميركيّ. وتابع بيريتي في حديثه "سيتمّ استخدام التكنولوجيا لإنشاء اختبارات، والمساعدة في إنشاء المحتوى، هذا يمثل علامة فارقة في كيفية قيام شركات الإعلام بتطبيق التكنولوجيا الجديدة في أعمالها.

واستفادت وول ستريت من بيانات نموّ الاقتصاد الأميركيّ، وهو ما شهدته الشركات الأميركيّة التي حقّقت ارتفاعات معقولة في أسهمها. وحقّقت شركة "تسلا" 11٪ ارتفاعًا، بعد أن فقدت نحو 40٪ من قيمتها السوقيّة خلال السنة الماضية، وحقّقت شركة مايكروسوفت كذلك ارتفاعًا بنسبة 7.4٪، في حين أنّ "غوغل" و"آبل" و"آمازون"، فقد كانت ارتفاعاتهم محدودة ولم تتجاوز الـ3٪.

وكان روبوت المحادثة "ChatGPT" الذي عقدت معه شركة بيريتي شراكتها، قد تمكن من اجتياز امتحان إحدى كليّات الحقوق الأميركيّة، بعد أن كتب نصوصًا عن موضوعات عديدة، مثل القانون الدستوري والضرائب، في تجربة أجراها الأستاذ في كليّة الحقوق في جامعة مينيسوتا، جوناثان تشوي.

وقدّم الأستاذ للروبوت الاختبار نفسه الذي يخوضه طلّاب التخرّج، والذي يضمّ 95 سؤالًا، منها 12 سؤالًا استنتاجيًّا في تخصّصات مختلفة. وفي مقال أكاديميّ نشره الأستاذ تشوي، فإنّ الروبوت حصل على درجة إجماليّة "سي بلس"، وهي درجة كافية للنجاح.

وقال القائمون على التجربة، إنّ الروبوت أظهر إتقانه للقواعد القانونيّة الأساسيّة، وأنّه يتمتّع بقدرة قويّة على التنظيم والكتابة".

وتحظى قدرات روبوت الدردشة الجديد بإعجاب كثير من المستخدمين حول العالم، بالإضافة إلى أنّ كثير من الخبراء كانوا قد أبدوا مخاوفهم من النتائج الكارثيّة التي قد تنتج عن هذا الروبوت، وهو ما دفع مؤسّسات تعليميّة وكليّات وجامعات أميركيّة إلى حظر روبوت الدردشة، بعد أن أصبح ملايين التلاميذ في الولايات المتّحدة يعتمدون عليه بشكل كبير كأفضل آليّة للغشّ.

وطوّر روبوت الدردشة، من قبل شركة أبحاث ذكاء اصطناعي تُدعى "أوبن إيه آي"، في مدينة سان فرانسيسكو، ومن داعميها شركة مايكروسوفت، ورجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك.

واستطاعت الشركة تدريب هذا النموذج من الذكاء الاصطناعي، من خلال تزويده بكميّات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت، إلى درجة أنّه أصبح قادرًا على إنتاج نصوص أشبه بالنصوص البشريّة، بالإضافة إلى الحديث، معتمدًا على خوارزميّات تقوم بتحليل البيانات بشكل مستمرّ.

وتأسّست شركة "أوبن إي آي" على يد الرئيس التنفيذيّ لشركة "تسلا" إيلون ماسك، وأتاحت تطبيقها عبر شبكة الإنترنت في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو روبوت مصمّم لمحاكاة المحادثات البشريّة استنادًا إلى التعليمات التي يقدّمها المستخدمون داخل هذا التطبيق.

التعليقات