"ياهو" تعلن عن بدء تسريح أكثر من 20٪ من موظفيها

قالت الشركة إنّ التسريحات ستؤثر على ما يقرب من 50٪ من موظفي تكنولوجيا الإعلانات في الشركة بحلول نهاية هذا العام، بما في ذلك ما يقرب من 1000 موظف هذا الأسبوع

(Getty)

أعلنت شركة "ياهو" الأميركيّة، إنّها تخطّط لتسريح أكثر من 20٪ من إجمالي قوّتها العاملة في إطار إعادة هيكلة كبيرة لقسم تكنولوجيا الإعلان، حسب تقرير نشرته وكالة رويترز.

وقالت الشركة إنّ التسريحات ستؤثر على ما يقرب من 50٪ من موظفي تكنولوجيا الإعلانات في الشركة بحلول نهاية هذا العام، بما في ذلك ما يقرب من 1000 موظف هذا الأسبوع.

وأضافت ياهو، المملوكة لشركة APO.N، إنّ هذه الخطوة سوف تمكن الشركة من تضييق نطاق تركيزها واستثمارها في أعمالها الإعلانيّة الرئيسيّة التي تسمى DSP - المنصة الجانبيّة. ويأتي هذا القرار، في الوقت الذي يقوم فيه عدد من المعلنين بتقليص ميزانيّاتهم التسويقيّة، استجابة لمعدلات التضخم القياسية المرتفعة، واستمرار عدم اليقين بشأن الركود.

وكانت دراسة استقصائيّة نشرت في بلومبرغ، وأجرتها الرابطة الوطنية لاقتصادات الأعمال، إلى أنّ ظروف سوق العمل في الولايات المتّحدة آخذة في التراجع، مع توقّعات بأنّ 20٪ من الشركات، ستخفّض عدد الموظّفين لديها.

وجاءت الدراسة بعد إعلان عدد من الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا، تسريح عشرات الآلاف من الموظّفين خلال الشهرين الأخيرين، كانت آخرها شركة "ألفابت" المالكة لجوجل، والتي أعلنت عن نيّتها تسريح نحو 12 ألف موظّف في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يشكّل نحو 6٪ من حجم القوى العاملة لدى الشركة، كما قامت شركة "أمازون" خلال الشهور الماضية بتسريح آلاف العاملين، بالإضافة إلى شركات مثل "ميتا" و"تيك توك".

وبعد انحسار الوباء في عديد من دول العالم، شهد الطلب على التكنولوجيا انخفاضًا حادًّا، وهو ما أدّى إلى صدمة للقطاع، كما أشارت سي إن إن في تقرير لها، عام 2021. وخلال الأشهر الماضية، سرّحت شركات التكنولوجيا أكثر من 50 ألف موظّف، وهو ما يعتبره خبراء، بأنّه واقع معاكس تمامًا لما حدث مع بداية الجائحة.

وقال تقرير العمالة والتوقّعات الاجتماعيّة لعام 2023، والذي صدر خلال الأسبوع، إنّ البطالة من المتوقّع أن ترتفع هذا العام، وسوف تظلّ أعلى بنحو 16 مليونًا عما كان الوضع عليه قبل الأزمة الصحيّة.

وبالنسبة لما جاء في التقرير، فإنّ التباطؤ الحالي سوف يضطرّ العمل لقبول وظائف أقلّ جودة، وبأجور منخفضة، وبساعات عمل أطول، في ظلّ ارتفاع الأسعار والتضخّم الذي يضرب كثيراً من الدول، بسبب أزمة كوفيد، والحرب الروسيّة على أوكرانيا.

التعليقات