وزيرة الخزانة الأميركيّة تسعى لمنع إقراض الصين من صندوق النقد الدوليّ

وأكّدت يلين أنّها لا تعتقد بأنّ الصين يجب أن تكون مؤهّلة للحصول على قروض من البنك الدوليّ وبأنّ على واشنطن ألّا تصوّت لصالح إقراض المصرف المال للصين

وزيرة الخزانة الأميركيّة تسعى لمنع إقراض الصين من صندوق النقد الدوليّ

(Getty)

قالت وزيرة الخزانة الأميركيّة، جانيت يلين، اليوم الثلاثاء، إنّ مؤسّسات مالية مثل صندوق النقد الدوليّ والبنك الدوليّ تشكّل "قوى موازية لعمليّات الإقراض غير القابلة للاستدامة من جهات أخرى مثل الصين".

وأكّدت الوزيرة على أنّ هذه المؤسّسات "تعكس القيم الأميركيّة".

وقالت للنوّاب "يعدّ دورنا القياديّ في هذه المؤسّسات من بين الطرق الأساسيّة للانخراط في الأسواق الناشئة والبلدان النامية". وتابعت أنّ المساعدات من المؤسّسات الماليّة الدوليّة تأتي مع "متطلّبات قويّة للحكومة والمحاسبة واستدامة الديون". وأضافت "تشكّل قوّة موازية للإقراض غير الشفّاف وغير المستدام من جهات أخرى مثل الصين".

وتسعى يلين الّتي أدلّت بتصريحاتها أمام لجنة الخدمات الماليّة التابعة لمجلس النوّاب للحصول على دعم من الكونغرس للولايات المتّحدة لإقراض هذا النوع من المنظّمات المزيد من المال من أجل مساعدة البلدان النامية.

وأكّدت يلين أنّها لا تعتقد بأنّ الصين يجب أن تكون مؤهّلة للحصول على قروض من البنك الدوليّ وبأنّ على واشنطن ألّا تصوّت لصالح إقراض المصرف المال للصين.

ولدى سؤاله عن تصريحات يلين، ردّ ناطق باسم الخارجيّة الصينيّة بالقول إنّ "صندوق النقد الدوليّ ليس ملكًا للولايات المتّحدة، ولا البنك الدوليّ".

وعملت السلطات الأميركيّة على إقناع دول أخرى لوقف هذا النوع من التمويل. وقالت يليّن في ما يتعلّق بالمسائل الأمنيّة "نتطلّع إلى قيود محتملة على الاستثمارات في الخارج، والّتي يمكن أن تتعلّق بشركات الأسهم الخاصّة الّتي تستثمر في شركات صينيّة مرتبطة بجيشهم". وتابعت "نشعر بالقلق من المخاطر المحتملة على الأمن القوميّ".

لكنّها شدّدت على أنّ الوقوف في طريق تقدّم الشعب الصينيّ لا يصبّ في مصلحة الولايات المتّحدة.

وتابعت "أعتقد أنّنا نكسب إذا حاولنا أن نحقّق مكاسب من تجارة واستثمار منفتحين بأكبر قدر ممكن وستكون محاولتنا فكّ الارتباط مع الصين كارثيّة. تخفيف المخاطر؟ نعم. فكّ الارتباط؟ لا، إطلاقًا".

التعليقات