الروبل الروسي في أدنى مستوى منذ بدء الحرب بأوكرانيا

عادة ما تبيع روسيا العملات الأجنبية لمواجهة أي نقص في الإيرادات من صادرات النفط والغاز الطبيعي وتشتري العملة إذا ما كان لديها فائض.

الروبل الروسي في أدنى مستوى منذ بدء الحرب بأوكرانيا

(أ ب)

هبط الروبل الروسي إلى أدنى مستوى له منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، جراء القيود التي فرضتها العقوبات الغربية على صادرات الطاقة وضعف الطلب عليها.

وبلغ سعر صرف العملة الروسية الإثنين 101 روبل مقابل الدولار، ليفقد أكثر من 25% في قيمته منذ بداية العام، ويصل إلى أدنى مستوى له خلال 17 شهر تقريبا.

في تقرير نشرته وكالة الأنباء الحكومية "تاس"، ألقى المستشار الاقتصادي للرئيس فلاديمير بوتين، مكسيم أوريشكين، يوم الإثنين باللوم في ضعف الروبل على "السياسة النقدية المتساهلة"، مؤكدا أن قوة الروبل تعد داعما قويا للاقتصاد الروسي وأن العملة الضعيفة "تعقد إعادة الهيكلة الاقتصادية وتؤثر سلبا على الدخل الحقيقي للمواطن".

وقال أوريشكين إن البنك المركزي الروسي لديه "جميع الأدوات اللازمة" لتحقيق الاستقرار، وتوقع عودة الأمور إلى طبيعتها قريبا.

لكن نائب محافظ البنك المركزي أليكسي زابوتكين أوضح في مؤتمر صحافي الجمعة أن البنك يلتزم بسعر الصرف العائم لأنه "يتيح للاقتصاد التكيف بفاعلية مع الظروف الخارجية المتغيرة".

وكان البنك المركزي قد أعلن قبل أيام أنه سيتوقف عن شراء العملات الأجنبية في السوق المحلية حتى نهاية العام في محاولة لدعم الروبل والحد من التقلبات.

وعادة ما تبيع روسيا العملات الأجنبية لمواجهة أي نقص في الإيرادات من صادرات النفط والغاز الطبيعي وتشتري العملة إذا ما كان لديها فائض.

وبلغ سعر صرف الروبل في كانون الثاني/ يناير نحو 66 روبل مقابل الدولار لكنه فقد حوالي ثلث قيمته في الأشهر اللاحقة.

وعقب فرض الدول الغربية عقوبات على موسكو بعد غزوها أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، انخفض الروبل إلى 130 مقابل الدولار، لكن البنك المركزي فرض ضوابط على رأس المال أدت إلى استقرار قيمته. وبحلول الصيف الماضي، تم تداوله عند 50-60 مقابل الدولار.

وقال زابوتكين يوم الجمعة إن العقوبات الدولية لعبت دورا في انخفاض الروبل، لكنه نفى التكهنات بأن هروب رؤوس الأموال من روسيا لعب دورا هو الآخر، قائلا إن الفكرة "لا تجد ما يدعمها".

وأقر البنك المركزي الروسي زيادة كبيرة في سعر الفائدة الشهر الماضي بلغت 1%، في ظل توقعات بأن يؤدي استمرار ارتفاع التضخم وانخفاض سعر الروبل إلى زيادة المخاطر.

وأشار زابوتكين إلى أن سعر الفائدة الذي يقف الآن عند 8.5% يمكن رفعه مرة أخرى في الاجتماع القادم للبنك المركزي في 15 أيلول/ سبتمبر.

التعليقات