7 نصائح تضمن نجاح التخطيط الاستراتيجي للشركات الصغيرة

إن التخطيط الاستراتيجي هو عملية متواصلة تحدد من خلالها الشركة مسارها من خلال إحضار جميع أصحاب المصلحة معًا

7 نصائح تضمن نجاح التخطيط الاستراتيجي للشركات الصغيرة

توضيحية

إن التخطيط الاستراتيجي هو عملية متواصلة تحدد من خلالها الشركة مسارها من خلال إحضار جميع أصحاب المصلحة معًا لدراسة الحقائق الحالية وتحديد الرؤية المستقبلية، ودراسة نقاط القوة والضعف والموارد المتاحة والفرص.

ويسعى التخطيط الاستراتيجي إلى توقع اتجاهات الصناعة المستقبلية، ومن خلال هذه العملية تقوم الشركة بإنشاء رؤية تقوم على توضيح غرضها واضعة أهدافًا استراتيجية طويلة المدى تركز على المستقبل، لذلك فإنه من الضروري أن يكون لديك أهداف، ولكن من المهم بنفس القدر أن يكون لديك خطة لكيفية تحقيقها، فبدون خطة، سيكون من الصعب مساءلة الأشخاص عن كل خطوة مطلوبة على طول الطريق.

نصائح تضمن نجاح التخطيط الاستراتيجي للشركات الصغيرة

نصائح تضمن نجاح التخطيط الاستراتيجي للشركات الصغيرة

1. قم بوضع الأشخاص المناسبين في البيئة المناسبة

في كثير من الأحيان تواجه الشركات الصغيرة التحدي المتمثل في كونها تحتاج للموارد المالية مقارنة بالشركات الكبيرة، حيث أن الشركات الصغيرة وفي مرحلة التأسيس لا يكون لديها موظفين متخصصين لمهام مثل البحث والتطوير؛ فبغض النظر عن الحجم، يجب على كل قائد أعمال أن يفكر في مستقبل شركته، فعملية التفكير في رأسك وحدها لن تكون جيدة بما فيه الكفاية، حيث يمكن أن يؤدي الافتقار لوجود هيكل واضح إلى اتخاذ قرارات سيئة بشأن المنتجات الجديدة، والمعدات التي يجب شراؤها، ومن يجب توظيفه بالإضافة إلى استراتيجيات المبيعات والتسويق.

وتكمن المشكلة هنا في أن الأشخاص الأقرب إلى العملاء هم الأشخاص الذين لديهم المعلومات الأكثر فائدة حول مشكلاتهم والحلول المحتملة، لذلك عليك ان تقوم بإحضار أكبر عدد ممكن من الأشخاص إلى شركتك، أولئك الذين يمكن الوثوق بهم ويمكنهم التفكير بشكل استراتيجي، فعندما تختار الأشخاص المناسبين وتوسع دائرتك و تضعهم في بيئة مناسبة ستنشئ ملاذًا آمنًا ومكانًا يمكن لأصحاب الأعمال والموظفين إجراء محادثات استراتيجية فيه.

2. قم بجمع البيانات

إن الضغط على أصحاب الأعمال الصغيرة هائل، لذا يمكن للتخطيط الاستراتيجي المدروس أن يرسم مسارًا لمستقبل ناجح للشركة بمزيد من الوضوح وضغط أقل، حيث يعد الوصول إلى البيانات ذات الصلة بالعمل عائقًا أساسيًا أمام معظم الشركات الصغيرة، ومع ذلك هناك الكثير من المعلومات المجانية التي يمكن أن توفر للشركات الصغيرة قيمة كبيرة، مثل مكتب التحليل الاقتصادي ومكتب إحصاءات العمل وأدوات البحث منخفضة التكلفة.

3. قم ببناء خطتك

غالبًا ما يكون لدى أصحاب الأعمال الصغيرة الكثير من القلق بشأن إنشاء خطة استراتيجية، لكن كتابة الخطة الإستراتيجية هو الجزء السهل، خاصة إذا كنت تعمل من خلال هذه الخطوات، حيث يجب أن تتضمن مكونات الخطة الاستراتيجية للأعمال الصغيرة على التالي:

  • ملخصًا تنفيذيًا.
  • تحليل نقاط القوة والضعف.
  • التهديدات.
  • الفرص والتوقعات المالية.
  • العوامل الخارجية.
  • التحليل التنافسي.
  • تحليلات السوق.
  • خطة العمل.
  • خريطة الرؤية.

ولإجراء تحليل نقاط القوة والضعف والتهديدات والفرص ستحتاج إلى جمع البيانات من الخطوة السابقة والمدخلات من قادة أعمالك وعملائك وأي بيانات تسويقية خارجية قد تكون لديك.

فعند جمع هذه المعلومات سيكون لديك طريقة لتحديد موقعك الاستراتيجي في السوق، حيث يمكن لهذه المعلومات أن تقوم بتوضيح أهدافك الإستراتيجية والمساعدة في تطوير الخطط المستقبلية، بينما المفتاح الآخر لبناء خطتك يجب أن يتضمن تطوير الرؤية، فباستخدام المعلومات التي تم جمعها في تحليل نقاط القوة والضعف والتهديدات والفرص يجب عليك أن تفكر في خريطة الطريق الخاصة بك للمستقبل.

4. التركيز على النمو والقيمة

في كثير من الأحيان تنخرط الشركات الصغيرة في "التخطيط التشغيلي" وتسميه بشكل خاطئ بالتخطيط الاستراتيجي، فالاستمرار في القيام بما كنت تفعله دائمًا ليس بإستراتيجية على الإطلاق، بدلاً من ذلك ركز على:

  • كيفية تنمية أعمالك الصغيرة.
  • ما هي المنتجات/ الخدمات المحددة التي يجب عليك خلقها أو ابتكارها أو تقديمها.
  • ما هي ابتكارات الخدمة الأكثر فائدة.
  • التفكير في كيفية تحسين تجربة عملائك، إذ لا ينبغي عليك التركيز فقط على نمو الأعمال التجارية، ولكن التركيز على كيفية توفير القيمة لعملائك أيضًا.

5. التنظيم والبدء

الشيء الأكثر أهمية الذي يجب أن تخرج به الخطة الإستراتيجية لشركتك الصغيرة هو وحدة الأهداف، حيث يجب أن تكون شاملة وأن تكون بمثابة القانون الخاص بك و لفريق عملك، لذا يجب عليك توضيح ذلك بطريقة ما مثل الخريطة أو خطة مرئية يتم مشاركتها مع جميع أعضاء الفريق، فبدون خطة قابلة للتنفيذ، لن تعرف إلى أين أنت ذاهب؛ فعندما يتم تنظيم عناصر العمل حسب أهدافها تكون الأهداف مرئية وقابلة للتنفيذ وتبقى حية حتى بعد انتهاء الفريق من المهمة وذلك عن طريق:

  • مشاركة خريطة الرؤية مع المجموعة الموثوقة من الأشخاص.
  • بناء سجل الإنجازات للشركة.
  • ربط أداء فريق القيادة بالاستراتيجية.
  • الإحتفال بالانتصارات.
  • مناقشة الخسائر.
  • إشراك جميع الموظفين في هذه العملية.

6. التنفيذ باستمرار وتقييم المخاطر

قال مايك تايسون ذات مرة: "كل شخص لديه خطة حتى يتلقى لكمة في الفم".

اجتمع مع فريقك كل شهر لمراجعة خطة العمل، إذ يعد تقييم المخاطر جزءًا حيويًا من التخطيط الاستراتيجي، فهذا هو المكان الذي ستحدد فيه الشركات الصغيرة نقاط ضعفها ومخاطرها وتكون على دراية بها باستمرار، لذا اليك بعض الأسئلة التي يجب مناقشتها في كل اجتماع:

  • ما هي الاستراتيجيات التي تشعر أن لها الأثر الأكبر على تحقيق رؤية ومهمة الشركة؟
  • ما هي أنواع التأثير التي يجب أن تعطيها الأولوية؟
  • كيف تتوقع أن يتصرف منافسينا؟
  • ما هي الأهداف التي يجب علينا التعامل معها بشكل عاجل؟
  • ما هي التكتيكات التي ينبغي استخدامها لتنفيذ الاستراتيجيات؟
  • ما هي الموارد المتاحة؟
  • كيف ينبغي تخصيص الموارد؟
  • كيف ينبغي قياس الخطة الاستراتيجية من حيث التقدم؟

إن البقاء على اطلاع بالمخاطر المرتبطة بالخطة الإستراتيجية للشركات الصغيرة سيساعد الشركة على المضي قدمًا، وسيسمح للقادة باتخاذ نهج استباقي للتصرف بسرعة لحل أي مشاكل، وبمجرد الانتهاء من تطوير خطتك الإستراتيجية، تأكد من قيامك بالبدء في تنفيذها، ومن أجل القيام بذلك، يجب عليك أولاً توصيل الفكرة إلى كل فرد في الشركة، ولهذا السبب تعتبر الاجتماعات بالغة الأهمية، في حين أن البريد الإلكتروني والمحادثات ومشاركة المستندات تساعد، لكن الاجتماعات (شخصيًا أو افتراضيًا) تسمح بفهم أكثر وضوحًا.

7. فكر في التخطيط الاستراتيجي كعملية

في المرحلة النهائية من التخطيط الاستراتيجي للشركات الصغيرة، يجب عليك مراجعة خطتك وإجراء التغييرات وفقًا لذلك، إذ تتضمن مراجعة خطتك الإستراتيجية تحليل مقدار التقدم الذي تم احرازه، والبيانات التي تم جمعها وتعليقات الموظفين بشكل دوري؛ وقد يكون التخطيط الاستراتيجي سنوي أو ربع سنوي وذلك لا يهم فالمهم أن يكون الأمر عملية متكررة، فالأمر لا يقتصر على قيامك بإنشاء خطة إستراتيجية للأعمال الصغيرة لتطوير شركتك ثم الإبتعاد عن الخطة بمجرد الانتهاء من ذلك، بل إن الأمر يتطلب الكثير من العمل الدائم، لذلك عزز خطتك كل يوم حتى يتعلمها موظفوك ويفهمونها ويقتنعوا برؤيتك.

إن التخطيط الاستراتيجي أمر لا بد منه لكل الأعمال التجارية الكبيرة والصغيرة، حيث أنها عملية لمعرفة إلى أين تتجه شركتك وكيفية الوصول إلى هناك، ولكنها أيضًا أكثر من ذلك بكثير، إذ تُحدد الخطة الإستراتيجية هويتك كشركة واضحة الإجراءات لتحقيق أهدافك، فعندما يحدث ما هو غير متوقع، تساعد الخطة الإستراتيجية عملك على البقاء وإيجاد فرص جديدة مع الحفاظ على وفائك بقيمك ورسالتك.




التعليقات