دراسة أممية: الحرب على غزة تضرب اقتصادات مصر والأردن ولبنان

تكلفة الحرب على غزة بالنسبة للبنان والأردن ومصر من حيث الخسائر في الناتج المحلي الإجمالي قد تصل إلى 10.3 مليار دولار، ويمكن أن تزيد إلى المثلين إذا استمرت الحرب ستة أشهر أخرى؛ الفقر يتهدد 230 ألف شخص.

دراسة أممية: الحرب على غزة تضرب اقتصادات مصر والأردن ولبنان

(Getty Images)

كشفت دراسة صدرت عن الأمم المتحدة، أن التكلفة الاقتصادية للحرب على غزة على الدول العربية المجاورة، في إشارة إلى لبنان ومصر والأردن، قد ترتفع إلى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار هذا العام ،وتدفع أكثر من 230 ألف شخص إلى براثن الفقر.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وجاءت الحرب الإسرائيل على قطاع غزة، في وقت تواجه فيه الدول العربية الثلاث صراعا مع الضغوط المالية والنمو البطيء ومعدلات البطالة المرتفعة، كما أعاقت الاستثمار الذي تشتد الحاجة إليه وأضرت بالاستهلاك والتجارة، فيما يعاني لبنان من أزمة اقتصادية عميقة.

وقالت الدراسة، التي أجريت بتكليف من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن تكلفة الحرب بالنسبة للدول الثلاث من حيث الخسائر في الناتج المحلي الإجمالي قد تصل إلى 10.3 مليار دولار أو 2.3% من الناتج المحلي، ويمكن أن تزيد إلى المثلين إذا استمرت الحرب ستة أشهر أخرى.

توضيحية من مصر (Getty Images)

وأكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبد الله الدردري، والذي أشرف على الدراسة أن تأثير الحرب هذا يعتبر "هائلا"، وأضاف أن "الأزمة كانت بمثابة قنبلة في وضع إقليمي هش بالفعل.. لقد توترت المشاعر مع الخوف مما يمكن أن يحدث، وإلى أين ستتجه الأمور".

وشنت إسرائيل حربها على غزة والتي تهدف إلى "القضاء على حركة حماس، وإنهاء قدرتها على حكم قطاع غزة أو مهاجمة إسرائيل"، معتمدة على دعم دولي وفرته لها الدول الغربية بقيادة واشنطن، في أعقاب الهجوم الذي شنته كتائب القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مستهدفة المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية في محيط غزة.

محاولة اقتحام بنك في لبنان (Getty Images)

ومنذ ذلك الحين حاصرت القوات الإسرائيلية القطاع وحولت أغلبه إلى ركام حيث تأكد استشهاد أكثر من 18 ألف شخص وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية، معظمهم من النساء والأطفال، ويخشى أن آلافا آخرين مفقودون تحت الأنقاض أو لا يتسنى لسيارات إسعاف الوصول إليهم.

وقال الدردري إن حجم الدمار في غزة خلال هذه الفترة القصيرة غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف "تعرض ما بين 45 إلى 50% من إجمالي عدد المنازل للدمار خلال شهر واحد من القتال... لم نشهد شيئا كهذا من قبل... العلاقة بين مستوى الدمار والوقت ..فريدة من نوعها".

توضيحية من الأردن (Getty Images)

ومضى الدردري، وهو نائب رئيس وزراء سابق للشؤون الاقتصادية في سورية، قائلا: "لقد استغرق الأمر من سورية خمس سنوات من القتال للوصول إلى نفس مستوى الدمار الذي وصلت إليه غزة في شهر واحد".

وأوضح الدردري، وهو خبير في إعادة الإعمار بمناطق الصراع، أن فريقه من الخبراء يتواصلون بالفعل مع صناديق التنمية والمؤسسات المالية المتعددة الأطراف بشأن سيناريوهات إعادة الإعمار في غزة بعد الحرب.

وقال دون الخوض في تفاصيل: "لا ننتظر انتهاء المعارك... هذه الجهود بدأت".

التعليقات