03/08/2020 - 07:27

الجيش الإسرائيلي: لا علاقة مباشرة لـ"خلية الجولان" بحزب الله

أعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الأحد - الإثنين، إحباطه لمحاولة زرع عبوات ناسفة في الجولان المحتلّ | الجيش الإسرائيلي: لا رابط مباشرًا بين الخلية وبين تهديد حزب الله | الجيش الإسرائيلي نشر توثيقًا للهجوم

الجيش الإسرائيلي: لا علاقة مباشرة لـ

أفراد الخلية قبل استهدافهم (الجيش الإسرائيلي)

أعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الأحد - الإثنين، إحباطه لمحاولة زرع عبوات ناسفة في الجولان المحتلّ.

وقال الجيش الإسرائيليّ في بيان مُقتضب "قامت قوة خاصة نفذت كمينًا في منطقة جنوب هضبة الجولان بالقرب من موقع عسكري برصد خلية تضم عددا من المخربين وهي تزرع العبوات الناسفة بالقرب من السياح الحدودي"، وأضاف "قامت القوة العسكرية إلى جانب طائرة عسكرية بفتح نيرانها نحو الخلية المكونة من 4 مخربين وأصابتهم"، على حدّ زعْم البيان.

واعتبر الجيش الإسرائيلي، أن "النظام السوري مسؤول عن كل عمل ينطلق من أراضيه ولن يسمح بالمساس بسيادة دولة إسرائيل".

وتضاربت الأنباء حول مصير "الخليّة"، فبينما اكتفى بيان جيش الاحتلال بالقول إنها أصيبت، ذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة، منها "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" و"يسرائيل هيوم" أنّ الأفراد الخلية الأربعة قتلوا.

وقال جيش الاحتلال في بيان آخر، صباح اليوم، الإثنين، إنه "لا رابطَ مباشرًا بين الخلية وبين إعلان حزب الله نيته شن عمليّة ضد إسرائيل، لكن لا نستبعد ذلك"، وزعم جيش الاحتلال أنّ الخلية قتلت داخل "الأراضي الإسرائيليّة"، في إشارة إلى الجولان المحتلّ.

وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيانه الثاني أنه سيبقى على أهبة الاستعداد تصديًا لردّ حزب الله المحتمل.

بينما قال قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي سابقًا، عضو الكنيست يائير غولان، للإذاعة الإسرائيليّة العامّة، صباح اليوم، الإثنين، "على حدّ علمي، شغّل حزب الله عددًا من قنوات الرد المحتملة، ومن الممكن أن تفتح قنوات أخرى قريبًا" وتابع "الأمر المشجّع هو أن حزب الله لا يحاول توسيع نشاطه لمنطقة الجليل".

والإثنين الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي إحباط عملية لـ"خلية لحزب الله" اجتازت الحدود اللبنانية قرب مزارع شبعا، غير أن حزب الله نفى بشكل مطلق وقوع عملية من هذا النوع، وتوعد بالردّ على مقتل أحد عناصره بغارة إسرائيليّة في دمشق، قبل أسبوعين.

"ملف الجولان"

ويزعم الاحتلال الإسرائيلي أن حزب الله يتموضع عسكريا في الجولان، ويسعى إلى إقامة بنية تحتية عسكرية على طول الحدود مع إسرائيل في الجانب غير المحتلّ الجولان السوري، وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تموز/ يوليو 2019، مشهور زيدان، وزعمت أنه قيادي في "حزب الله"، وأنه كان مسؤولا عن تجنيد متطوعين من القرى القريبة من الحدود مع إسرائيل لجمع معلومات استخبارية عن تحركات الجيش الإسرائيلي في الشمال، واستخدام منازلهم لإخفاء عبوات ناسفة وأسلحة خفيفة ورشاشات وقذائف مضادة للدبابات، لاستخدامها في زمن الحرب إذا تطلب الأمر ذلك.

وتحدّثت تقارير سورية أن مشهور زار لبنان عدة مرات، وبدّل هويته على المعبر بين سورية ولبنان عدة مرات. وبعد نشر الجيش الإسرائيلي عن "ملف الجولان"، قبل أربعة شهور، تم استدعاؤه إلى لبنان، ثم عاد مؤخرا إلى سورية. وبينت الوثائق التي كانت بحوزته لدى استهداف مركبته أنه كان يحمل اسم "محمد ناجي".

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتابع مشروع "ملف الجولان" منذ فترة طويلة وتقوم بدارسته، وخاصة الشخصيات البارزة فيه.

وفي تموز الماضي، نشر موقع "ديلي بيست" الأميركي، مقابلة مع قياديين في حزب الله، ادعوا فيها أن حزب الله بدأ بنشر قوات في لبنان وفي منطقة الجولان في سورية، بالقرب من الحدود مع إسرائيل.

ونقل الموقع عن أحدهم قوله إنه "قبل اندلاع الحرب في سورية، فإن حزب الله كان يريد فتح جبهة في هضبة الجولان مقابل إسرائيل، ولكن الحكومة السورية وضعت خطا أحمر. أم اليوم فإنه لا يوجد أية خطوط حمراء".

التعليقات