31/08/2020 - 23:12

إرجاء افتتاح العام الدراسي في "المدن الحمراء".. تشمل 17 بلدة عربية

قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، إرجاء افتتاح العام الدراسي في المدن الحمراء، التي تسجل معدلات مرتفعة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتشمل 17 بلدة عربية، وذلك إلى يوم الخميس المقبل.

إرجاء افتتاح العام الدراسي في

(أ.ب)

قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، مساء الإثنين، إرجاء افتتاح العام الدراسي في المدن الحمراء، التي تسجل معدلات مرتفعة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتشمل 17 بلدة عربية، وذلك إلى يوم الخميس المقبل.

وتقرر عقد جلسة لـ"كابينيت كورونا" يوم الخميس المقبل، للنظر بإمكانية فرض قيود إضافية في "المدن الحمراء"، على أن يتم تعطيل التعليم في المدن التي يتقرر فيها فرض الإغلاق. في حين سيتم النظر بفرص استئناف العام الدراسي في "المدن الحمراء" التي ستستثنى من قرار الإغلاق.

وأدرجت السلطات الإسرائيلية 17 بلدة عربية في الدائرة الحمراء من مجمل 23 سلطة محلية، وهي كل من الطيرة وكفر قاسم واللقية وعسفيا ودالية الكرمل وجلجولية وعين ماهل وقرى المجلس الإقليمي البطوف وزيمر وكفر كنا وكفر برا وإعبلين وبيت جن، وجت المثلث وأم الفحم وجديدة المكر وكعبية طباش حجاجرة. فيما أدرجت 18 بلدة عربية في الدائرة البرتقالية من مجمل 33 بلدة في الفئة ذاتها في إسرائيل.

وتدخل القرارات حيز التنفيذ على الفور، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الصحة الإسرائيلية، جاء فيه: "الاعتبارات الصحية تقتضي منع بدء العام الدراسي في المناطق الحمراء، وبالتالي، ونظرًا لضرورة الأمر، يُقترح الاستفادة من البند الوارد (في أنظمة الطوارئ) لتدخل القرارات حيز التنفيذ على الفور".

غَمزو: افتتاح العام الدراسي في المدن الحمراء سيقود إلى الإغلاق

وكان مُنسق شؤون كورونا في الحكومة الإسرائيلية، بروفيسور روني غَمزو، قد أكد موقفه المعارض لافتتاح العام الدراسي الجديد في "المدن الحمراء"، وشدد على أن ذلك قد يؤدي إلى فرض الإغلاق.

وقال غمزو إن "الإصرار على افتتاح المدارس في المدن الحمراء - هو إصرار على تفشي الفيروس ما سيقود إلى فرض الإغلاق. في المدن الحمراء لا يوجد هناك أي معنى لافتتاح جهاز التعليم. من المستحيل أن لا يتم تسجل إصابات جديدة في جميع المدارس في المدن الحمراء. لذلك لا زلت على موقفي وأصر عليه".

ورجّح غمزو في مؤتمر صحافي عقده، الإثنين، أن يتم تأجيل افتتاح العام الدراسي في المدن التي أدرجت على قائمة المناطق الحمراء. كما أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده في وقت لاحق، إن القرار حول افتتاح العام الدراسي في "المدن الحمراء" ستتخذ الليلة.

كما أشار غمزو إلى الخلاف مع وزير التربية والتعليم، يوآف غالانت حول افتتاح العام الدراسي وانتظام التعليم في المدن الحمراء، وقال: "حاليا ما زلنا نتحاور لحل هذه المشكلة المحرجة. لأنه مع هذا المستوى من تفشي الفيروس لا داعي للإصرار على افتتاح العام الدراسي".

وانتقد غمزو قرارات المجلس الوزاري لشؤون كورونا حول انتظام العام الدراسي في جميع مدارس البلاد، كما هاجم أداء الوزراء، وخاطبهم قائلا: "أحينا يوافق الوزراء على موقفي المهني والمختص، وأحينا، كما حصل بالأمس، تصيبهم حاجة اضطرارية لاتخاذ القرار بأنفسهم، نابعة من المقولة: نحن الوزراء، ونحن نتحمل المسؤولية".

وتابع "أنا هنا أحاول أن أقول لجميع الوزراء بقدر كبير من الاحترام: في بعض الأحيان أنتم لا تملكون الأدوات المهنية الكافية التي تؤهلكم لاتخاذ القرارات. قبل أن أحضر اجتماع كابينيت كورونا أدرس وأقرأ واجلس مع الخبراء وأسمع الكثير من الآراء. عندما تشككون ذلك - أي شخص آخر في مكاني سينهض ويغادر الاجتماع".

وشدد غمزو على ضرورة فرض المزيد من القيود على المدن الحمراء، وأوضح أنه يدعم تقييد حركة المواطنين، وذلك على نحو عيني يبدأ بأحياء تشهد معدلات مرتفعة وينقل تدريجيا إلى الأحياء الأخرى في المدن الحمراء، وقال: "خطة ‘رمزور‘ (إشارة مرور) ستكون هشة دون فرض المزيد من القيود".

وذكر غمزو أن بعض أهم الخبراء يعتبرون أنه من الجنون افتتاح العام الدراسي في موعده (الأول من أيلول/ سبتمبر)، وتابع: "أنا وافقت على ذلك بقلب مثقل، ولست متيقن من القرار، إننا نقامر بذلك"، مشددا على أن "افتتاح العام الدراسي في المدن الحمراء غير ممكن ولن أتحمل هكذا قرار".

وأشار غمزو إلى ارتفاع معدلات الإصابة، ولفت إلى أن ذلك يحدث بشكل رئيسي في المجتمع العربي وفي الأحياء الحريدية في بعض المدن مثل أشدود وطبرية، وقال غمزو: "معدلات الإصابة بمجتمع العربي ارتفعت من 150 إصابة يوميًا إلى نحو 600 إصابة جديدة". وحذر قائلا: "من الممكن أن يتدهور الوقع بأيام، وتتحول مدينة من صفراء أو برتقالية إلى حمراء".

نحو 16 ألف إصابة في المجتمع العربي

هذا وسجّل المجتمع العربيّ 2,962 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، خلال الأيام السبعة الأخيرة، بحسب ما أعلنت الهيئة العربية للطوارئ، في بيان، مساء اليوم الإثنين.

ووصل عدد الإصابات النشطة في المجتمع العربي 5,872، علما بأن حصيلة الإصابات الإجمالية في المجتمع العربي بلغت منذ بدء انتشار الجائحة في آذار/ مارس الماضي، 15,962 سجلت 9,445 منها خلال آب/ أغسطس الجاري.

التعليقات