ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الثلاثاء، إسقاط طائرة مُسيرة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عنه، إن قواته "أسقطت مسيرة تابعة لمنظمة حزب الله".
وادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أن المُسيرة "اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان"، على حد تعبيره.
وأضاف أن قواته "تابعتها (الطائرة) طيلة الوقت حتى إسقاطها دون أن يشكل ذلك أي خطر على البلدات المجاورة".
وختتم بالإشارة إلى أن القيادة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي "تواصل الحفاظ على حالة جاهزية كبيرة ولن تسمح بخرق سيادة دولة إسرائيل".
ولم يصدر تعقيب فوري من "حزب الله" حول ما أورده المتحدث العسكري الإسرائيلي.
ويسود التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان منذ تموز/ يوليو الماضي بعد إعلان "حزب الله" مقتل أحد عناصره في قصف إسرائيل بمحيط مطار دمشق الدولي.
ولفت محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام، إلى أن المُسيرة "بدائية الصنع وتستخدم لجمع المعلومات". وقال إن "الواقعة تأتي في سياق الحرب على الوعي أكثر مما تحمله من آثار عملياتية".
واعتبر أن حزب الله يصر على خلق معادلة وصفها بـ"غير المتناسقة"، لتوجيه رسالة إلى الجيش الإسرائيلي مفادها: "أنتم تخترقون الأجواء اللبنانية، نحن أيضًا لدينا الطريق لاختراق الأجواء الإسرائيلية".
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي حاكى، في تدريب كبير أجراه تحت إشراف هيئة أركانه العامة، نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا شاملة تبدأ عند الحدود مع لبنان، وقد تتسع إلى سورية وقطاع غزة، وحتى إيران والعراق والبحر الأحمر.
وكان المحلل العسكري لموقع "واينت"، رون بن يشاي، قد أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي غير أولويات تعامله مع التهديدات على ضوء صورة الوضع الإقليمي الحالية وانخفاض شدّة الاحتكاك في عدد من الجبهات.
ورغم أن حزب الله اللبناني هو "العدو الأكثر خطرًا" لكنّ "التهدئة في قطاع غزّة – أو على العكس، الجاهزية لحرب ضخمة هناك – تعتبر اليوم في المنظومة الأمنية مواضيع يجب التعامل معها بسرعة أقصى"، بحسب بن يشاي، الذي ينقل عن ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي أن غزة ارتفعت إلى رأس سلم أولويات الجيش الإسرائيلي لأنها "غير مستقرّة وقابلة للانفجار".
التعليقات