بومبيو يعد بـ"انتقال سلس"... لولاية ثانية لترامب

وعد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مساء اليوم، الثلاثاء، بعملية "انتقالية سلسة" في الولايات المتحدة نحو ولاية ثانية للرئيس دونالد ترامب، وذلك على الرغم من فوز الديمقراطي، جو بايدن، في الانتخابات.

بومبيو يعد بـ

(أ ب)

وعد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مساء اليوم، الثلاثاء، بعملية "انتقالية سلسة" في الولايات المتحدة نحو ولاية ثانية للرئيس دونالد ترامب، رافضا بذلك الإقرار بفوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية.

وقال بومبيو في مؤتمر صحافي إنه "ستكون هناك عملية انتقال سلسة للسلطة بعد الانتهاء من فرز الأصوات" واستطرد بأنه "سيكون هناك انتقال سلس نحو ولاية ثانية لترامب".

جاءت أقوال بومبيو في جوابه على سؤال لأحد الصحافيين حول ما إذا كانت وزارته تستعد للانخراط مع فريق بايدن الانتقالي استعدادا لتسليم السلطة؛ وفي الشق الثاني من السؤال، استفسر الصحافي عن مدى خطورة تأخير الانتقال السلس للسلطة على الأمن القومي الأميركي.

فرد بموبيو قائلا: "سيكون هناك انتقال سلس لإدارة ترامب الثانية. نحن جاهزون، والعالم يراقب. سنقوم بعد كل الأصوات. عند اكتمال عملية الفرز سيتم اختيار الشخص المنتخب"، رافضا بذلك الإقرار بفوز بايدن بانتخابات الرئاسة الأميركية.

وعن انتقال السلطة، قال: "هناك عملية، الدستور يوضحها بشكل تام. يجب أن يكون لدى العالم كل الثقة في أن الانتقال الضروري للتأكد من أن وزارة الخارجية تعمل اليوم، وناجحة في عمليها، وناجحة مع رئيس يتولى منصبة في 20 كانون الثاني/ يناير" المقبل، وأضاف "بعد دقيقة واحدة من ذلك الموعد ستكون وزارة الخارجية ناجحة كذلك في عمليها".

وأضاف بومبيو أنه "مررت بمرحلة انتقالية وكنت على الجانب الآخر من ‘هذا‘ (في إشارة إلى أنه كان مع الطرف الذي تسلم السلطة)، إنني على ثقة تامة في أننا سنفعل كل الأشياء الضرورية للتأكد من أن حكومة الولايات المتحدة، ستستمر في تقديم مهام الأمن القومي الخاصة بها، بينما نمضي قدما".

وعن مزاعم ترامب بـ"سرقة الانتخابات" والادعاءات بعمليات تزوير وعملية انتخاب غير حرة، قال بومبيو: "أنا وزير خارجية، أتلقى مكالمات من جميع أنحاء العالم، هؤلاء الناس يراقبون انتخاباتنا. إنهم يفهمون أن ليدنا عملية قانونية".

وتابع أنه "إنهم (دول العالم) يدركون أن هذا يستغرق وقتا، حسنا، استغرقنا أكثر من 37 يوما في (الإعلان عن النتائج النهائية) في انتخابات العام 2000، ومع ذلك أجرينا عملية انتقال ناجحة في ذلك الوقت".

واستدرك أنه "أنا واثق من أننا سنحسب، ويجب أن نحسب، كل صوت قانوني، ويجب التأكد من عدم احتساب أي صوت غير قانوني لأن هذا يضعف تصويت المواطنين إذا تم بشكل غير صحيح"، وخلص إلى القول: "نحن في وضع جيّد".

وشدد على أن "الوزارة مستنفرة تماما لضمان أن تكون الانتخابات في كل أنحاء العالم حرة وعادلة وآمنة، وأن الموظفين التابعين لي يجازفون بحياتهم من أجل ذلك"، معتبرا أن سؤاله عن إمكان أن يؤدي موقف ترامب إلى تقويض جهوده هو أمر "سخيف".

وبادر العديد من قادة الدول الحليفة للولايات المتحدة إلى تهنئة بايدن بانتخابه، مثل فرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وإسرائيل؛ غير أن الرئيس الجمهوري يصر على رفض الاعتراف بالهزيمة ووعد بالقتال في القضاء لإحداث انقلاب في النتيجة، رغم أنه لم يقدم أي دليل على عمليات "تزوير" يندد بها.

وفي المعسكر الجمهوري، أقرت حفنة من أعضاء مجلس الشيوخ المعتدلين بهزيمة ترامب، في حين رفضت حفنة أخرى تبني هذا الموقف. ويبقى أن معظم هؤلاء أكدوا حقه في اللجوء إلى القضاء من دون أن يأخذوا باتهامات التزوير على محمل الجد.

وفي سياق متصل، أعلن بومبيو أنه سيبدأ الجمعة جولة تقوده إلى سبع دول حليفة للولايات المتحدة سبق أن هنّأت ابايدن بفوزه بالرئاسة الأميركية، على الرغم من عدم إقرار ترامب بهزيمته في الاستحقاق.

وقال بومبيو إن محطّته الأولى ستكون باريس التي سيتوجّه منها إلى إسطنبول ثم إلى جورجيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، وبعدها إلى القدس فالسعودية والإمارات وقطر. وسيبحث بومبيو خلال الجولة "الجهود التاريخية" التي يبذلها ترامب والرامية إلى "إرساء السلام والتعاون في الشرق الأوسط".

ويُتوقّع أن يبحث بومبيو في جولته تشديد الضغوط على إيران خلال الشهرين المتبقيين من عمر إدارة ترامب، الذي انسحب في العام 2018 من الاتفاق النووي التاريخي المبرم مع الجمهورية الإسلامية، وأعاد فرض عقوبات أحادية قاسية على طهران.

التعليقات