07/12/2020 - 17:46

رجل أعمال إماراتي يشتري 50% من "بيتار القدس"

اشترى أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبو ظبي، رجل الأعمال الإماراتي، حمد بن خليفة آل نهيان، حصة تبلغ نحو 49 في المئة من نادي "بيتار القدس"، بحسب ما أعلن مالك الفريق، موشيه حوغيغ، ورئس مجلس إدارة النادي، إيلي أوحانا

رجل أعمال إماراتي يشتري 50% من

بن خليفة وحوغيغ والممثل الإماراتي في إدارة النادي (تصوير: "بيتار القدس")

اشترى أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبو ظبي، رجل الأعمال الإماراتي، حمد بن خليفة آل نهيان، حصة تبلغ نحو 50 في المئة من نادي "بيتار القدس"، بحسب ما أعلن مالك الفريق، موشيه حوغيغ، ورئس مجلس إدارة النادي، إيلي أوحانا، مساء اليوم، الإثنين.

وعن تفاصيل الصفقة في النادي صاحب الهوية اليمينية والمعروف بمواقف مشجعيه المعادية للمسلمين والعرب، ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، أن بن خليفة سيضخ بالنادي على نحو فوري مبلغا يصل إلى 28 مليون يورو.

جمهور فريق "بيتار القدس" صاحب الفكر الصهيوني اليميني المتطرف (أرشيفية - أ ف ب)

وقد يتجاوز المبلغ الإجمالي للاستثمار الإماراتي في بـ"بيتار القدس" مبلع 300 مليون شيكل خلال السنوات الـ10 المقبلة، على أن يمثل المالك الجديد، ابنه محمد بن حمد، الذي يصل إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، في مجلس إدارة النادي.

وجاء في بيان صدر عن النادي أن "الأموال التي ستدخل إلى خزائن النادي ستستثمر بشكل أساسي في البنية التحتية وفريق الشباب وشراء لاعبين محتملين لتنمية الفريق".

وأضاف البيان أنه "سيتم تشكيل مجلس إدارة جديد للنادي، والذي سيضم نجل المالك الجديد، محمد بن حمد بن خليفة، الذي سيكون ممثلا لأبيه في كل ما يتعلق بشؤون النادي".

توقيع الصفقة (تصوير: "بيتار القدس")

ونقل البيان عن حوغيغ قوله: "عشية عيد ‘حنوكا‘ (عيد الأنوار اليهودي)، نضيء شمعدان بيتار (شعار النادي وشعار العيد اليهودي)، بشمعة جديدة ومؤثرة. معا، نسير بالنادي إلى مرحلة جديدة من التعايش والإنجاز والأخوة لنادينا ومجتمعنا وللرياضة الإسرائيلية".

وقال بن خليفة، بحسب ما جاء في البيان، إنه "يسعدني أن أكون شريكًا في مثل هذا النادي الفخم، وفي مثل هذه المدينة (القدس المحتلة)، عاصمة إسرائيل وواحدة من أقدس مدن العالم. لقد سمعت الكثير عن التغيير الذي يحدث في النادي والطريقة التي تسير بها الأمور، وأنا سعيد بالمشاركة في ذلك".

في المقابل، أعلنت رابطة مشجعي الفريق، "لا فاميليا" - التي يتفاخر أعضائها بعنصريتهم ومعاداتهم للعرب والمسلمين ورفضهم لانضمام لاعبين عرب أو مسلمين إلى صفوف النادي - عن رفضهم لعلاقة بيتار بملاك من دولة عربية. وأعلنت الرابطة عن تنظيم احتجاج أمام ملعب تدريب الفريق في مدينة القدس ضد هذه الخطوة.

وفي الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، خطّ مشجعو فريق "بيتار القدس" على السور الخارجي لملعب النادي ("تيدي") في مدينة القدس، عبارات مسيئة للنبي محمد والعرب عموما، وشعارات رافضة لصفقة بيع حصة كبيرة من أسهم الفريق لأفراد من الأسرة الحاكمة في الإمارات.

وكتب المشجعون عبارات على غرار "الموت للعرب"، و"لن تستطيعوا (أيها الإماراتيون) شراءنا"، إضافة إلى كتابات مسيئة للنبي محمد، وشتائم نابية بحق العرب والمسلمين.

ومن المواقف العنصرية الفجة لرابطة مشجعي الفريق "لا فاميليا"، مطالبتهم إدارة النادي، في حزيران/ يونيو 2019، بالعدول عن ضم اللاعب النيجيري، محمد علي، بسبب اسمه، أو تغييره (الاسم)، كشرط لقبوله في الفريق.

وبوتيرة متسارعة ومكثفة، وقع الجانبان الإماراتي والإسرائيلي سلسلة اتفاقيات لتطبيع العلاقات على أصعدة متعددة، دبلوماسية واقتصادية وتجارية ورياضية وغيرها، منذ التوصل لاتفاق التحالف بينهما برعاية أميركية، في آب/ أغسطس الماضي.

وقوبل تطبيع الإمارات لعلاقاتها مع إسرائيل برفض شعبي عربي واسع اعتبر هذه الخطوة "طعنة وخيانة للقضية الفلسطينية"، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

التعليقات