أول تعليق إماراتي على مساعي حل الأزمة الخليجية: تثمين للكويت ودعم للسعودية

في أول تعليق إماراتي على مساعي حل "الأزمة الخليجية"، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن بلاده تثمن "جهود الكويت" و"المساعي الأميركية"، وذكر أن المساعي السعودية الأخيرة في هذا السياق تأتي بالنيابة عن "الدول الأربع"،

أول تعليق إماراتي على مساعي حل الأزمة الخليجية: تثمين للكويت ودعم للسعودية

الإدارة الأميركية تكثف جهودها لتسوية الأزمة الخليجية (أ ف ب)

في أول تعليق إماراتي على مساعي حل "الأزمة الخليجية"، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن بلاده تثمن "جهود الكويت" و"المساعي الأميركية"، وذكر أن المساعي السعودية الأخيرة في هذا السياق تأتي بالنيابة عن "الدول الأربع"، في إشارة إلى بلاده والسعودية والبحرين ومصر.

من جانبها، أعرب متحدث الخارجية المصرية، أحمد حافظ، في بيان صدر في وقت سابق الثلاثاء، عن "تقدير مصر لاستمرار الجهود المبذولة من جانب أمير الكويت لرأب الصدع".

وفي تغريدة لقرقاش عبر "تويتر"، قال فيها: "تثمن الإمارات جهود الكويت الشقيقة والمساعي الأميركية نحو تعزيز التضامن في الخليج العربي".

وأضاف أن بلاده "تدعم المساعي السعودية الخيرة وبالنيابة عن الدول الأربع". وقال إن الإمارات "تؤكد على أن علاقات مجلس التعاون مع مصر الشقيقة ركن أساسي في المحافظة على الأمن العربي واستقرار المنطقة".

وختم بأن بلاده "تتطلع إلى قمة خليجية ناجحة".

وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن بلاده تقدر جهود الكويت "لتسوية الأزمة الناشبة منذ عدة سنوات بين قطر ودول الرباعي العربي، وذلك في إطار الدور المعهود للكويت وحرصها الدائم على الاستقرار في المنطقة العربية".

وأضاف أنه "نأمل في هذا الصدد أن تسفر هذه المساعي المشكورة عن حل شامل يعالج كافة أسباب هذه الأزمة، ويضمن الالتزام بدقة وجدية بما سيتم الاتفاق عليه".

والسبت الماضي، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس"، إن حلفاء بلاده "على الخط نفسه" في ما يتعلّق بحل الأزمة الخليجية، في إشارة إلى الإمارات والبحرين ومصر؛ متوقعا التوصل قريبا إلى اتفاق نهائي بشأنها.

وقال فرحان: "نتعاون بشكل كامل مع شركائنا في ما يتعلّق بهذه العملية ونرى احتمالات إيجابية للغاية باتّجاه التوصل إلى اتفاق نهائي"، مضيفا أن "جميع الأطراف المعنية ستكون مشاركة في الحل النهائي".

يأتي ذلك في ظل التقارير التي تشير إلى الاقتراب من التوصل إلى تفاهمات قد تفضي إلى تسوية الأزمة، في إطار المساعي التي تقودها إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، التي كثفت جهودها في هذا الشأن خلال الأيام الماضية.

وكان أمير الكويت، نواف الأحمد الصباح، قد بعث يوم السبت الماضي، 3 رسائل إلى قادة الولايات المتحدة والسعودية وقطر، شكرهم فيها على جهودهم في "التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة الخليجية"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.

وتضمنت رسائل الصباح إشادات بجهود الدول الثلاث في "إحراز تقدم" نحو حل الأزمة؛ وفي رسالته لأمير قطر، تميم بن حمد، عبّر أمير الكويت عن شكره لقطر، مؤكدا أن "الخطوة المباركة التي تحققت بالتوصل إلى الاتفاق بین الأشقاء تعكس حرص سموكم على مكتسبات كياننا الخليجي ووحدته وتماسكه وصلابته".

والجمعة، أعلن وزير الخارجية والإعلام الكويتي أحمد الصباح، إجراء "محادثات مثمرة" ضمن إطار جهود الوساطة الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية.

وذكر في بيان متلفز، أن جميع الأطراف المعنية أكدت خلال هذه المفاوضات "حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبها".

وبينما غرد وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، عقب البيان الكويتي، مشددا على أن "أولوية بلاده كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة"، أعرب وزير الخارجية السعودي، بن فرحان، في تغريدة، عن تقدير بلاده لجهود الكويت بتقريب وجهات النظر حيال الأزمة.

فيما لا تزال البحرين، الطرف الأخير في الأزمة الخليجية، ملتزمة الصمت حيال البيان الكويتي.

ومنذ 5 حزيران/ يونيو 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر؛ بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

واتخذت السعودية والإمارات ومصر والبحرين إجراءات ضد قطر، بينها إغلاق المجال الجوي ومنع التعاملات التجارية ووقف دخول القطريين لأراضيها، ما تسبب بفصل عائلات من جنسيات مختلطة.

التعليقات