"إحياء الاتفاق النووي الإيراني في عهد بايدن يتطلب اتفاقا جديدا"

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن "إحياء الاتفاق النووي الإيراني في عهد الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، يتطلب إبرام اتفاق جديد".

(أ ب)

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن "إحياء الاتفاق النووي الإيراني في عهد الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، يتطلب إبرام اتفاق جديد".

وفي مقابلة مع "رويترز"، أوضح غروسي أن الانتهاكات (الإيرانية في تنفيذ التزاماتها في الاتفاق) أكثر من أن يتم التراجع عنها بسرعة، وأضاف أنه "لا يمكن أن أتخيل إنهم سيقولون ببساطة ‘سنعود للمربع الأول‘ لأن المربع الأول لم يعد له وجود".

وتابع أنه "من الواضح إننا سنحتاج بالضرورة إلى بروتوكول أو اتفاق أو تفاهم أو وثيقة ملحقة تحدد بوضوح ما الذي سنفعله"، وأشار إلى أن "هناك المزيد من المواد (النووية)… وهناك أنشطة أكثر وهناك وحدات طرد مركزي إضافية ويتم الإعلان عن المزيد؛ فما الذي سيحدث مع كل ذلك؟ هذا هو السؤال المطروح عليهم على المستوى السياسي ليتخذوا قرارا بشأنه".

غروسي (تصوير: الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

وقال بايدن، الذي يتسلم السلطة في 20 كانون الثاني/ يناير، إن الولايات المتحدة ستعود للانضمام للاتفاق النووي "إذا عادت إيران للانصياع لبنوده بشكل صارم"، وشدد على أنه سيتم مناقشة توسيع الاتفاق يعد عودة الولايات المتحدة.

وبعد انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق وفرضه عقوبات أميركية على إيران، ردت طهران بانتهاك قيود نص عليها الاتفاق. وتقول طهران إن بمقدورها التراجع سريعا عن تلك الخطوات إذا رفعت واشنطن العقوبات أولا.

العودة لنقطة البداية

وبحسب "رويترز"، تبلغ مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب حاليا ما يفوق 2.4 طن وهو ما يزيد عن الحد المسموح به في الاتفاق بنحو 12 ضعفا، لكنه أقل بكثير من مخزونها قبل الاتفاق والذي كان يبلغ ثمانية أطنان.

وبدأت إيران بتخصيب اليورانيوم لمستوى نقاء يبلغ 4.5 في المئة وهو ما يتخطى حد الاتفاق البالغ 3.67 في المئة لكنه أقل أيضا بكثير من 20 في المئة وصلت إليها قبل توقيع الاتفاق.

وتقوم إيران بعمليات التخصيب في مواقع غير مسموح بها بموجب الاتفاق مثل موقع "فوردو"، كما بدأت مؤخرا التخصيب بأجهزة طرد مركزي متطورة في مفاعل "نطنز"، فيما ينص الاتفاق على استخدام وحدات طرد مركزي من الجيل الأول فحسب.

وقال غروسي إن "ما أراه هو أن نعود لنقطة البداية في كانون الأول/ ديسمبر 2015"، في إشارة للشهر الذي سبق التنفيذ الفعلي للقيود النووية بموجب الاتفاق الذي تلاه إزالة كميات كبيرة من المواد والمعدات النووية.

وأضاف أنه "إذا أرادوا القيام بذلك (الانصياع للاتفاق) فيمكنهم فعل ذلك بسرعة. لكن من أجل تنفيذ كل تلك الأمور يجب أن يكون لدينا مسار واضح".

التعليقات