22/12/2020 - 22:30

المغرب توقع اتفاق التطبيع مع إسرائيل: تبادل ممثليات دبلوماسية خلال أسبوعين

وقعت المغرب، مساء الثلاثاء، على اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في القصر الملكي في الرباط، بمشاركة أعضاء الوفد الأميركي - الإسرائيلي، الذي يترأسه مستشار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، وصهره، جاريد كوشنر.

المغرب توقع اتفاق التطبيع مع إسرائيل: تبادل ممثليات دبلوماسية خلال أسبوعين

محمد السادس يستقبل الوفد الأميركي - الإسرائيلي (مكتب الصحافة الحكومي)

وقعت المغرب، مساء الثلاثاء، على اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في القصر الملكي في الرباط، بمشاركة أعضاء الوفد الأميركي - الإسرائيلي، الذي يترأسه مستشار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، وصهره، جاريد كوشنر.

وشملت المعاهدات الموقعة بين الطرفين، اتفاقيات ثنائية في مجالات الاقتصاد والنقل والسياحة والموارد المائية، كما تم الاتفاق على تبادل الممثليات الدبلوماسية، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، في عضون أسبوعين.

ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني، إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية لتجديد العلاقات الدبلوماسية، واتفاقية للتعاون في مجال الموارد المائية (تزويد المغرب بتقنيات تحلية المياه)، واتفاقية تعاون صحية وأخرى مالية، واتفاقية في مجال الطيران المدني.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع كوشنر ورئيس هيئة الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مئير بن شبات، الذي كان على رأس الوفد الإسرائيلي، قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة إن "مكاتب التمثيل الدبلوماسي في إسرائيل والمغرب ستفتتح في غضون أسبوعين وتم الاتفاق على تسيير رحلات طيران مباشرة بين الدولتين".

محمد السادس (من اليمين) وسعد الدين العثماني وكوشنر وبن شبات

وأضاف بوريطة، في المؤتمر الصحافي الذي عقد في القصر الملكي في العاصمة المغربية، الرباط، بعد اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس، بالوفد الإسرائيلي الأميركي، أن "موقف المغرب ثابت ولم يتغير بخصوص القضية الفلسطينية".

وأضاف أنه تقرر إصدار ترخيص للرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وإسرائيل، واستئناف الاتصال بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم المغاربة بشكل فوري، إضافة إلى تشجيع التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسرائيل في مجالات التجارة والمالية والتأشيرات والخدمات القنصلية.

وشدد بوريطة على أن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية في الصحراء الغربية "هو أهم شيء للمنطقة"، وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستفتح قنصلية في الصحراء الغربية. فيما قال كوشنر إن "الرئيس ترامب أقر بشرعية سيادة المغرب على الصحراء الغربية ويدعو إلى حل دبلوماسي".

وأضاف بوريطة أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل على "الالتزام الكامل بالعناصر المتضمنة في هذا الإعلان والنهوض بها والدفاع عنها". وشدد على أن الاتفاق ينص على "قيام كل طرف بالتنفيذ للكامل لالتزاماته وتحديد المزيد من الخطوات وذلك قبل نهاية كانون الأول/ يناير المقبل".

وأكد بوريطة أن الاتفاق تضمن "الاستئناف الفوري للاتصالات الكاملة بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم المغاربة وإقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة". وأشار بوريطة إلى أن الاتفاق المبرم بين الأطراف الثلاثة وقعه عن المغرب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وكوشنر، وبن شبات.

ملك المغرب يعلن "تدابير" استئناف العلاقات مع إسرائيل

من جانبه، أعلن العاهل المغربي، محمد السادس، في بيان صدر عن الديوان الملكي عقب استقبال الوفد الأميركي - الإسرائيلي، عما وصفه بـ"تدابير استئناف العلاقات مع إسرائيل".

وحسب البيان، قال محمد السادس إن "المرسوم الرئاسي (الأميركي) الذي يعترف بمغربية الصحراء والتدابير المعلن عنها من أجل استئناف آليات التعاون مع إسرائيل تشكل تطورات كبرى في سبيل تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي".

وتشمل هذه التدابير، بحسب البيان، "الترخيص لشركات الطيران الإسرائيلية بنقل أفراد الجالية اليهودية المغربية والسياح الإسرائيليين إلى المغرب، والاستئناف الكامل للاتصالات والعلاقات الدبلوماسية والرسمية مع إسرائيل على المستوى المناسب، وتشجيع تعاون اقتصادي ثنائي دينامي وخلاق، والعمل من أجل إعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب".

وأكد العاهل المغربي لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، بحسب البيان، على "الروابط الخاصة مع الجالية اليهودية المغربية، ولاسيما أفرادها الذين يشغلون مناصب في إسرائيل"، كما عبر العاهل المغربي عن "ارتياحه" للنتائج التاريخية للاتصال الذي أجراه في 10 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، مع ترامب.

وجاء في البيان "تجديد" العاهل المغربي، موقف بلاده "الثابت بشأن القضية الفلسطينية، والقائم على حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان، وعلى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كسبيل وحيد للتوصل إلى تسوية شاملة ونهائية".

وأكد البيان "التزام الملك، رئيس لجنة القدس، بالحفاظ على الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة".

وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن المغرب بعثت برسائل إلى إسرائيل، في الأيام الأخيرة، قالت فيها إنها لا تريد التوقيع على اتفاق تطبيع علاقات، شبيهة بالاتفاقات التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين، وأنها لا ترى بالتفاهمات التي توصلت إليها مع إسرائيل أنها جزء من "اتفاقيات أبراهام". وشرحت المغرب معارضتها لاتفاقيات كهذه بأنه كانت هناك علاقات دبلوماسية علنية بين المغرب وإسرائيل في الماضي.

التعليقات