"الحكومة الإسرائيلية سلمت السلطة الفلسطينية لقاحات كورونا سرًا"

قالت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية، سلمت السلطة الفلسطينية في السر، العشرات من اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، خلال الأيام الماضية.

توضيحية من رام الله (أ ف ب)

قالت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية، سلمت السلطة الفلسطينية في السر، "العشرات" من اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، خلال الأيام الماضية، فيما نفت وزارة الصحة الفلسطينية ذلك.

وقال مراسل القناة للشؤون الفلسطينية، غال بيرغر، إن اللقاحات نقلت باتفاق مسبق بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، ومخصصة لما وصفه بـ"الحالات الإنسانية الاستثنائية الطارئة".

ولفت إلى أن اللقاحات نقلت بمركبة فلسطينية من تل إبيب إلى رام الله، وأشار إلى المعلومات حول الجهة الإسرائيلية التي أوعزت بنقل اللقاحات للسلطة الفلسطينية، أو الجهة الفلسطينية التي تسلمتها، غير متوفرة.

ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية، قولها إنه "لم يتم استخدام اللقحات التي تسلمناها من الجهات الإسرائيلية"، مشددين على أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "لم يتلق اللقاح حتى هذه الآن".

وبحسب القناة، فإن السلطة الفلسطينية تقدمت بطلب رسمي للحكومة الإسرائيلية، للحصول على ما وصفه بـ"كميات كبيرة من اللقاحات"، وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية تدرس الطلب الإسرائيلي".

وذكرت "المصادر الفلسطينية"، وفقا لـ"كان 11"، أن السلطة الفلسطينية "تتوقع الحصول على 2 مليون لقاحا من شركة ‘أسترازينيكا‘، حتى موعد أقصاه نهاية الشهر المقبل".

ذلك بالإضافة إلى اللقاحات المرتقبة من منظمة دولية تحمل اسم "كوباكس"، ستكون مخصصة للطواقم الطبية وهيئات الطوارئ والسكان المعرضين للخطر بمن في ذلك كبار السن والمرضى.

وتشير التقارير إلى أن اللقاحات التي ستتبرع بها منظمة "كوباكس" لن تكون قبل نهاية الربع الأول من هذا العام.

وزارة الصحة الفلسطينية: رفضنا استلام 20 لقاحا من جهات إسرائيليّة غير رسمية

من جانبها، نفت وزارة الصحة "بشكل قاطع ما تناوله الإعلام العبري، حول استلامها لقاحات مضادة لفيروس كورونا من إسرائيل".

وأضافت الوزارة في بيان صحافي صدر عنها، الأربعاء، أن "شركات إسرائيلية غير حكومية عرضت على وزارة الصحة استلام 20 لقاحا فقط، لتجربتها من جانب الوزارة، وهو أمر تم رفضه بشكل قاطع".

وذكرت الوزارة أن الحكومة الفلسطينية "تسعى بشكل حثيث للحصول على لقاحات معتمدة من منظمة الصحة العالمية، فيما تواصلت الصحة مع العديد من الشركات لشراء اللقاح".

وأوضحت أن اللقاح سيكون متوفرا لديها خلال شهر شباط/ فبراير المقبل، وسيكون اختياريا ومجانيا للمواطنين.

وفي سياق متصل، وجّهت منظمة العفو الدولية، في وقت سابق، اليوم، دعوة إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لتوفير اللقاح للفلسطينيين في الضفة الغربيّة وقطاع غزّة

يذكر أن القانون الدولي يلزم إسرائيل بذلك، كما بيّنت المنظمة.

وتأتي هذه الدعوة على الرغم من أن السلطة الفلسطينية لم تطلب علنا المساعدة من إسرائيل امدادها باللقاح.

وقالت منظمة العفو إن "على إسرائيل التوقف عن تجاهل التزاماتها الدولية كقوة محتلة وأن تتصرف على الفور لضمان توفير لقاحات كوفيد - 19 بشكل متساو وعادل للفلسطينيين الذين يعيشون تحت احتلالها في الضفة الغربية وفي قطاع غزة".

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت، الإثنين، أنها تتوقع الحصول على أولى جرعات اللقاح الشهر المقبل من خلال برنامج "كوفكس" المدعوم من الأمم المتحدة، موضحة أنه سيتم استخدامها لتطعيم الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

التعليقات