اعتداء الشرطة على تظاهرة كفر قرع: 3 معتقلين أحدهم قاصر وإصابات بالاختناق

أُصيب 4 أشخاص بالاختناق، إثر اعتداء عناصر شرطة على المتظاهرين في كفر قرع، ضدّ تواطئها مع العنف والجريمة، بينما تمّ اعتقال 3 أشخاص بينهم قاصر، ممّن شاركوا في التظاهرة.

اعتداء الشرطة على تظاهرة كفر قرع: 3 معتقلين أحدهم قاصر وإصابات بالاختناق

استهداف المتظاهرين بالقنابل المُدمِعة (غسان أبو فنة)

أُصيب متظاهرون بالاختناق، واعتقل آخرون، إثر اعتداء عناصر شرطة على المتظاهرين في كفر قرع، ضدّ تواطئها مع العنف والجريمة، عقب جريمة قتل ارتُكبت في المدينة.

وتعرّض 4 أشخاص للاختناق، إثر اعتداء عناصر الشرطة، بينما تمّ اعتقال 3 أشخاص، بينهم قاصر، ممّن شاركوا في التظاهرة.

وأغلق محتّجون شارع رقم "65" احتجاجا على جريمة القتل التي ارتُكبَت أمس الثلاثاء، في البلدة، والتي تسببت بمقتل الشّاب سليمان مصاروة وإصابة آخر، فيما اعتدى عناصر شرطة على المتظاهرين.

استهداف المتظاهرين بالقنابل المُدمِعة (غسان أبو فنة)

وأفاد مراسل موقع "عرب 48"، ضياء حاج يحيى، بإصابة مشاركين في التظاهرة، إثر اعتداء الشرطة بالغاز المُدمِع الذي أُلقي صوب المشاركين، موضحا أنه رفقةَ آخرين كانوا بجانبه اضطروا للهرب كي لا تطالَهم القنابل المُدمِعة.

عناصر القوات الخاصة (غسان أبو فنة)

كما استخدمت الشرطة خلال اعتدائها، المياه العادمة لتفريق المتظاهرين.

وانطلقت التظاهرة من مقبرة البلدة التي دُفن فيها الشاب مصاروة، ووصلت إلى الشارع الرئيسيّ، ورفع مشاركون فيها الأعلام السوداء، فيما رفع آخرون لافتات كُتبت عليها شعارات على رأسها؛ "كفر قرع حزينة".

بدورها، قالت الشرطة في بيان، إنها "تقوم بتفريق تظاهرة غير قانونية على شارع 65"، زاعمةً أن مشاركين في التظاهرة، "بدأوا بإلقاء الحجارة على عناصر الشرطة".

وذكرت الشرطة أن عناصر قواتها الخاصّة عمدوا إلى "تفريق المشاركين باستخدام الوسائل" دون أن توضحَ طبيعة تلك "الوسائل".

الشرطة تستخدم خلال اعتدائها المياه العادمة (تصوير شاشة)

وأدى مشاركون في التظاهرة، صلاة العشاء في الشارع الرئيسيّ، كخطوة احتجاجيّة على جريمة القتل.

ولفت المراسل إلى أن غضب المتظاهرين وصوت هتافاتهم، حالا دون استطاعة رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، إلقاء كلمة في المكان، موضحا أن كل الخطابات أُلغيت بعد ذلك.

جماهير غفيرة تؤدي الصلاة مُغلقةَ الشارع الرئيسي (تصوير: "عرب 48")

يأتي ذلك بعد أن شيّعت جماهير غفيرة جثمان الشّاب مصاروة، إلى مثواه الأخير.

وانطلقت الجنازة من بيت الشاب مصاروة بعد الصلاة عليه، ومن ثم اتّجهت إلى مقبرة البلدة بمشاركة حشود كبيرة.

وفي وقت سابق، الأربعاء، قرر المجلس المحلي واللجنة الشعبية في البلدة، تنظيم مسيرة غضب تنطلق من المقبرة، على أن تنتهي بتظاهرة تصل المفرق الرئيسيّ لكفر قرع.

وقُتل الشاب مصاروة (25 عاما) بالإضافة إلى إصابة ساهر حوشية من بلدة اليامون في منطقة جنين بجراح حرجة، إثر تعرّضهما لجريمة إطلاق نار في كفر قرع، قبيل انتصاف ليل أمس الثلاثاء، ليرتفع عدد ضحايا آفتَي الجريمة والعنف في المجتمع العربي منذ بداية العام الجديد، إلى 3 أشخاص خلال 5 أيام فقط.

أثناء أداء الصلاة على جثمان الشاب (تصوير: "عرب 48")

وقدّم طاقم طبيّ وصل إلى المكان، الإسعافات الأولية للمصابين، ونقلهما للمستشفى لاستكمال تلقي العلاج، ليُعلَن عن وفاة أحدهما هناك، فيما أحيل المصاب حوشية في وقت لاحق إلى مستشفى "تل هشومير" في أعقاب تدهور حالته التي وصفت بالحرجة، ومن المقرر أن يخضع لعملية جراحية من ثم إلى غرفة العلاج المكثف.

جانب من التشييع (تصوير: "عرب 48")

والشاب مصاروة، هو ابن رئيس المجلس المحلي السابق لكفرقرع، نزيه مصاروة، وأن والدته منتهى مديرة مدرسة "المستقبل" الابتدائية في البلدة. كما عُلم أن لمصاروة شقيقتان.

وبمقتل الشاب مصاروة ارتفع عدد ضحايا آفتَي الجريمة والعنف في المجتمع العربي منذ بداية العام الجديد، إلى 3 أشخاص خلال 5 أيام فقط، إذ شهد مطلع العام الجديد 2021 استمرار أعمال العنف والجريمة في المجتمع العربي، إذ قتل في اليوم الثاني من العام فواز دعاس (56 عاما) في جريمة طعن بمدينة الطيرة بعد ساعات من مقتل الشاب وسام مأمون رباح (21 عاما) في جريمة إطلاق نار بجديدة المكر.

وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل بالمجتمع العربي في العام المنقضي (2020)؛ 100 ضحية بينها 16 امرأة، لا تشمل ضحايا الجرائم التي وقعت في مدينة القدس وهضبة الجولان المحتلتين.

التعليقات