أم الفحم: اعتقال 4 متظاهرين ضد العنف والجريمة

تظاهر العشرات من أهالي مدينة أم الفحم، مساء اليوم، الجمعة، للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجًا على العنف وجرائم القتل وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام.

أم الفحم: اعتقال 4 متظاهرين ضد العنف والجريمة

من أم الفحم (عرب ٤٨)

تظاهر العشرات من أهالي مدينة أم الفحم، مساء اليوم، الجمعة، للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجًا على العنف وجرائم القتل وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام.

وأغلق المتظاهرون شارع 65 الرئيسي وأدّوا صلاة العشاء في الشارع، وسط استنفار من الشرطة الإسرائيليّة، التي اعتدت على المتظاهرين خلال الأسبوعين الماضيين.

واعتدت الشرطة على المتظاهرين بالمياه العادمة والقنابل الصوتية واعتقلت 4 منهم.

واشتدّت وتيرة الاحتجاج في أم الفحم اليوم بعد جريمة قتل الشاب محمّد ناصر جعو إغباريّة (21 عامًا) أثناء تظاهرة مندّدة بالعنف والجريمة.

وفي وقت سابق، الجمعة، انطلقت مظاهرتان في أم الفحم وطمرة، احتجاجا على تصاعد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام في المجتمع العربي.

ورفع المتظاهرون لافتات منددة بتواطؤ الشرطة مع الجريمة والمجرمين، مؤكدين على استمرار احتجاجهم حتى وقف سفك الدماء في المجتمع العربي.

ومما يذكر أن محيط المدخل الرئيسي لأم الفحم شهد استنفارا كبيرا للشرطة التي انتشرت عناصرها في الشوارع الفرعية هناك.

ونفذت الشرطة في احتجاجات سابقة عددا من المتظاهرين، بالإضافة إلى استخدامها القنابل الصوتية وغاز مسيل للدموع ورش المياه العادمة في محاولة لقمع المظاهرات.

طمرة: تظاهرة احتجاجية وإغلاق شارع 70

شارك العشرات من مدينة طمرة والمنطقة بعد ظهر اليوم، الجمعة، في تظاهرة احتجاجية ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة.

وأغلق المتظاهرون شارع 70 في مفرق طمرة أمام حركة السير.

ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالعنف والجريمة، وأخرى مطالبة الشرطة بعدم التقاعس ومحاربة العنف والجريمة وجمع السلاح بالمجتمع العربي.

هذا، وتتصاعد الاحتجاجات في البلدات العربية بالآونة الأخيرة ضد استمرار جرائم العنف وضد تواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام.

وتحدثت دعاء ذياب في حديث لـ"عرب 48" عن معاناتها وأطفالها إثر جرائم إطلاق النار في الحي الذي تقطنه بالمدينة قائلة "خوف وقلق وعدم راحة، إذ لا ينام الأطفال بسبب الحالة النفسية التي يعانون منها، وذلك لأنهم كانوا شاهدين على عدة جرائم إطلاق نار عندما كانوا يقفون على شرفة منزلنا، وفي إحدى المرات ذهبوا ليشتروا الخبز وعلقوا في المخبز من خوفهم حتى ذهبت أنا لإحضارهم".

وتساءلت "ماذا علينا أن نفعل كأمهات لنحمي أبنائنا؟ هل نذهب ونعيش في بلدات يهودية؟ لقد تركت بلاد الغربة وعدت إلى وطني لأوفر حياة كريمة لأبنائي والعيش بأمان، لكن للأسف الشرطة متقاعسة؛ لماذا لا تجمع الشرطة الأسلحة من المنازل".

ودعت الأمهات إلى "تعليم أبنائهن بالابتعاد عن السلاح وإنقاذهم من الضياع ومن جرائم القتل والعنف، وبدورنا سنتظاهر حتى يتحقق الأمن والأمان".

وأشارت إيمان ناطور من المبادرات للتظاهرة الاحتجاجية في حديث لـ"عرب 48" إلى أن "أحلام الشباب تموت بسبب تقاعس الشرطة والحكومة العنصرية التي أمطرت بلداتنا العربية بالسلاح، واتهمت الشرطة بتأييدها وتعاونها مع عصابات الإجرام".

ومن جانبها، أكدت المربية منيبة روبي في حديث لـ"عرب 48" على دور المجتمع في اقتلاع آفة العنف بالقول "قبل أن نمد أصابع الاتهام ضد غيرنا لنحاسب أنفسنا ونتحمل مسؤولية أبنائنا في تربيتهم وفي منحهم حق العيش بحياة كريمة".

وقالت الفنانة سلوى النمر عيسى لـ"عرب 48" إن "النساء قادرات على تحقيق التغيير، بهذا فهنّ مطالبات بالمشاركة في الحراك الشعبي لإسماع صوتنا ضد الحكومة العنصرية والشرطة التي من مسؤوليتها جمع السلاح".

وذكرت الناشطة دعاء ذياب أبو الهيجاء التي تعمل مديرة لحضانة أطفال في طمرة لـ"عرب 48" أن "مجتمعا كاملا ينزف، ونحن هنا لنعبر عن رفضنا للعنف كونه ليس من قيمنا ولا يمثلنا، أطفالنا يعيشون ظروفا صعبة في ظل الوضع الراهن بسبب كورونا والإغلاق وبسبب أزيز الرصاص، عدا على أحاديث الكبار التي تصلهم حول أحداث العنف".

وختمت ذياب أبو الهيجاء بالقول "صرختي لكل أم تعرف أن ابنها يحمل السلاح، أرجوك توجهي لأية جهة من أجل مساعدتك ومنع جريمة عنف قادمة واحمي مجتمعك، فالإجرام لا يمثلنا".

التعليقات