أطلق تصريحات عنصرية: نتنياهو يعين مُنسقا لمكافحة الجريمة بالمجتمع العربي

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده مساء الأربعاء، عن تعيين قائد شرطة القدس السابق، أهارون فرانكو، مُنسقا لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، واستعرض خطة لمكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي، قال إنه سيطرحها قريبا لمصادقة الحكومة.

يذكر أن مفوض الشرطة المتقاعد، فرانكو، عمل سابقا قائدا للشرطة في مدينة القدس المحتلة ومفوضا لمصلحة السجون الإسرائيلية. وأطلق تصريحات عنصرية ضد العرب أبرزها التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام الإسرائيلية في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2009 ووصف فيها العرب بأنهم "ناكرون للجميل".

وسيكون المُنسق الجديد، فرانكو، تابعا بشكل مباشر لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وتتضمن مسؤولياته "معالجة جميع مجالات الحياة في المجتمع العربي" بما في ذلك العنف والجريمة المنظمة.

كما ادعى نتنياهو أنه سيعمل على تشكيل لجنة وزارية خاصة سيترأسها بنفسه وتنعقد بشكل دوري، على حد تعبيره، لمعالجة المشاكل التي تعاني منها البلدات العربية. وزعم أنه "أنا شخصيا ملتزم بتنفيذ هذه الخطط التي ستمكن من إحداث ثورة".

وعن فرانكو، قال نتنياهو: "عملت معه وأنا معجب بجديته ومهنيته ونزاهته". وأضاف: "لديه خبرة عملياتية ومهنية ثرية للغاية. وسيحرص أيضًا على استكمال بقية الخطة الذي خصصنا فيها 15 مليار شيكل للمجتمع العربي (الخطة الحكومية 922)".

وأضاف أن "الخطة الفورية تشمل جمع الأسلحة (غير القانونية) وإقامة مراكز للشرطة ومؤسسات رعاية". كما وصف الأحداث الإجرامية في المجتمع العربي بـ"الإرهاب" ، وقال إنه "يجب محاربتها كما حاربنا الإرهاب"، وأعرب عن تعازيه لأسرة الشاب أحمد حجازي، الذي استشهد برصاص الشرطة في طمرة، الإثنين الماضي.

في المقابل، ادعى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أن حجازي قتل بتبادل إطلاق النار بين عناصر الشرطة ومشتبه بهم في مدينة طمرة، وحين فنّد الصحافيون ادعاءات أوحانا بأن الشرطة هي من بادر بإطلاق النار في منطقة حضرية وأنها لم تتعرض لإطلاق النار، قال إن "التحقيقات ستبين حقيقة ما جرى. للأسف قتل الطالب الشاب أحمد حجازي ولا نعلم في هذه المرحلة من أي جهة أصيب".

وأعلن أوحانا والمفوض العام للشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، عن إقامة شعبة جديدة في المفوضية العامة للشرطة أطلق عليها اسم "سيف"، وستعمل ضد الجريمة في المجتمع العربي. وقال إن "الهدف هو تعزيز الشعور بالأمان لدى المواطن العربي وثقته بأجهزة إنفاذ القانون للسماح للأطفال بالتجول في الشوارع بأمان".

واستمرارا لعقلية نظام الحكم العسكري، قال شبتاي "من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نتواصل مع السلطات المحلية والقيادات الدينية لفهم الأولويات من وجهة نظر ممثلي المجتمع العربي. كما سننشئ مجلسًا مدنيًا يضم شخصيات من المجتمع العربي.

وتشمل خطة نتنياهو مقترح تخصيص 100 مليون ش لافتتاح 6 مراكز شرطة جديدة وافتتاح مركزين إطفاء وزيادة في ملاكات التوظيف والعمل في سلك الشرطة في البلدات العربية.