هجوم إسرائيلي على مواقع في سورية

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، هجوما على مناطق في جنوب سورية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، مساء الأربعاء.

هجوم إسرائيلي على مواقع في سورية

من قصف إسرائيلي سابق في سورية (أ ب)

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، هجوما على مناطق في جنوب سورية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، مساء الأربعاء، في غارات استهدفت "موقعًا عسكريًا تابعًا لقوات النظام والميليشيات الإيرانية"، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضحت التقارير أن الهجوم الإسرائيلي تواصل لأكثر من ساعة، في ما بدو أنه هجوم إسرائيلي واسع على نحو استثنائي. وأوردت"سانا" أن "عدوانا إسرائيليا يستهدف المنطقة الجنوبية"، وأضافت أن "دفاعاتنا الجوية تتصدى للعدوان إسرائيلي" ولاحقا أشارت إلى أن القصف استهدف كذلك مواقع "في محافظة القنيطرة".

وبحسب التقارير الأولية فإن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع في محيط مطار دمشق الدولي وأخرى في محافظة القنيطرة جنوبي سورية. وبثت وسائل إعلام النظام السوري مقاطع مصورة توثق ما وصفته بأنه "تصدي الدفاعات الجوية للهجوم الإسرائيلي".

ويعتبر هذا الهجوم الرابع الذي تشنه إسرائيل على مواقع في سورية منذ بداية العام الجاري، والثاني منذ تنصب الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن؛ حيث كثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سورية.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى طائرتين عسكريتين إيرانيتين حطت في وقت سابق، الأربعاء، في مطار دمشق الدولي، قبل مغادرتها عائدة إلى إيران، وسط ترجيحات إسرائيلية بأنها نقلت شحنات أسلحة ومعدات عسكرية إلى سورية.

واستبعدت التقديرات الإسرائيلية أن يكون القصف يأتي ردًا على إطلاق صاروخ مضادة للطائرات، في وقت سابق، الأربعاء، باتجاه طائرة إسرائيلية بدون طيار، فوق لبنان، "دون إصابتها" بحسب ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت وسائل إعلام النظام السوري عن مصدر عسكري قوله إنه "في تمام الساعة 10:42 من مساء اليوم (الأربعاء) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل".

وذكر المصدر أن الهجوم الإسرائيلي نفذ عبر "رشقات من الصواريخ جو ــ أرض وأرض ــ أرض مستهدفًا بعض الأهداف في المنطقة الجنوبية، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها، واقتصرت الخسائر على الماديات".

في المقابل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الأربعاء، أن القصف الإسرائيلي استهدف "موقع عسكري لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في ريف القنيطرة".

صورة لـ"سانا": "تظهر تصدي الدفاعات الجوية لصواريخ إسرائيلية في القنيطرة"

وفي الـ22 من كانون الأول/ يناير الماضي، قُتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان، جراء قصف إسرائيلي استهدف محافظة حماة في وسط سورية، ونقلت "سانا"، حينها، عن مصدر عسكري سوري، القول إن الدفاعات الجوية السورية تصدّت فجرا لصواريخ إسرائيلية "وأسقطت معظمها".

وقال المصدر لاحقا "أسفر العدوان الإسرائيلي الجوي (...) عن استشهاد عائلة من أب وأم وطفلين". كما أصيب أربعة آخرين بجروح وتدمرت ثلاثة منازل في الطرف الغربي لمدينة حماة.

من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، حينها، أن "القصف الجوي الإسرائيلي تم من فوق الأراضي اللبنانية، واستهدف 5 مواقع على الأقل يتواجد بها عناصر من الميليشيات الموالية لإيران و’حزب الله’ اللبناني ضمن قطعات النظام العسكرية بمحيط مدينة حماة وقربها في المنطقة الوسطى من سورية".

كما وأوقعت الغارات العدوانية الإسرائيلية في 13 كانون الثاني/ يناير الماضي، على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سورية، 57 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، بحسب المرصد، في حصيلة تُعدّ الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سورية.

التعليقات